رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان «الإسلام وعصمة الدماء»، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
داود: الله حفظ للإنسان حقه في الحياةأكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم التي تُرتكب، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله سبحانه وتعالى حرمها وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.
وتابع رئيس الجامعة، أنه في العصور الجاهلية كان الناس يئدون البنات خوفا من العار والفقر، والآن ومع تقدم الحضارة، نجد أن بعض المجتمعات عادت إلى تلك الممارسات الجاهلية، فالأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10 آلاف طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم.
الإسلام وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسانوأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، ما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.
الأمن والسلاموتابع: عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع، فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي حينما نظر إلى الكعبة، وقال: «لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم»، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، ما يدل على عظم هذا الذنب.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الجامع الأزهر رئیس جامعة الأزهر التی ت
إقرأ أيضاً:
جامعة الأزهر بأسيوط ترفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفى الجامعي
صرح فضيلة الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، بأنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفى الجامعي بطب الأزهر بأسيوط، ووحدات الرعاية الصحية الأولية وجميع الأقسام، وذلك نظرًا لسوء الأحوال الجوية.
يأتي ذلك بناء على تعليمات إدارة الجامعة برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، لتمام الاستعداد لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بكفاءة عالية نظرًا لسوء الأحوال الجوية المتوقعةو التي تضرب عددا من المحافظات.
واكد الدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي بأسيوط على جاهزية أقسام الطوارئ بكامل طاقتها لاستقبال جميع الحالات الطارئة والتعامل الفوري مع الإصابات أو الأعراض الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، وتوافر الأدوية والمستلزمات الطبية بما يضمن سرعة الاستجابة، وضمان استمرار العمل بوحدات الغسيل الكلوي والحضّانات والعناية المركزة، مع الاستعداد الكامل لأي انقطاع محتمل في المرافق.
كما شدد الدكتور شريف مطاوع مدير عام المستشفى الجامعي بأسيوط على أن القطاع الطبي في حالة تأهب دائم للتعامل مع أي طارئ طبي، داعيًا المواطنين إلى اتباع تعليمات الجهات الرسمية، وتجنب التواجد بالقرب من أعمدة الإنارة أو الأشجار أو اللوحات المعدنية، والتوجه إلى أقرب منشأة صحية فور الشعور بأي أعراض تنفسية أو إصابات ناتجة عن الطقس السيئ.
ويؤكد أن جميع الأطقم الطبية والإدارية تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة خلال فترة التقلبات الجوية.