التعاون الدولي في الفنون الأدائية رؤى وأبعاد بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقش الدكتور والمنتج ليفان خيتاجوري، مدير معهد أبحاث الفنون في جورجيا خلال ماستر كلاس بعنوان "التعاون الدولي في مجال الفنون الأدائية" في قاعة المؤتمرات بإحدى قرى شرم الشيخ، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، الذي يترأسه المخرج مازن الغرباوي ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك محافظة جنوب سيناء.
أهمية التعاون الدولي
أعرب الدكتور ليفان خيتاجوري، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي في إثراء الفنون الأدائية.
وقال إن الماستر كلاس الذي أقدمه بالمهرجان يتناول عدة تساؤلات رئيسية، منها: لماذا التعاون؟.
وأوضح خيتاجوري أن إنتاج فنون إبداعية متميزة يتطلب التعاون بين مختلف العناصر المسرحية، حيث إن الفنون المسرحية بطبيعتها لعبة جماعية تتطلب تنسيقًا وتفاعلًا بين جميع المشاركين.
وأضاف أن التعاون الدولي يحمل أهمية خاصة في توسيع آفاق الفنون، من خلال تبادل الأدوات والتعرف على الثقافات المختلفة ومدى تقبل الآخر لها.
وأكد خيتاجوري على أن التعاون الدولي في الفنون يعزز الروابط الثقافية بين البلدان، ويعد عاملًا مهمًا للوصول إلى جمهور أوسع، من خلال الأعمال الفنية التي تحمل رسائل مشتركة وتساهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
أصول المسرح وتاريخه
عرض خيتاجوري خلال الماستر كلاس بعض الأمثلة على التعاون الدولي في الفنون الأدائية؛ مشيرًا إلى أن أصول الفنون المسرحية كانت في البداية مرتبطة بالاحتفالات.
وأوضح أن الدراسات الأكاديمية عادة ما تُرجع بدايات المسرح إلى اليونان، ولكن في الواقع يمكن تتبع جذور الفنون الأدائية إلى مصر القديمة، حيث تشير العديد من الآثار إلى أن شكل الاحتفالات المسرحية بدأ في مصر قبل 2000 سنة، وهو ما أكده في مناهج التدريس الجامعية في بعض المؤسسات التعليمية.
وتابع «خيتاجوري» شرحه قائلًا، إن المسرح كصناعة بدأ يتبلور في القرن الخامس قبل الميلاد في أثينا، حيث ظهرت أول نقابة عمالية للممثلين، مما أسهم في تطور المسرح كصناعة، بجانب تصدير هذه الصناعة الفنية إلى العديد من الدول.
الثقافة والسياسة ودور التعاون الدولي
تناول موضوع تصدير الثقافة، مؤكدًا أن الثقافة تلعب دورًا هامًا لدى السياسيين، حيث لا تقتصر على التمويل فقط، بل تتجاوز ذلك إلى استخدامها لخدمة العملية الفنية والاقتصادية؛ مشيرا إلى أن اليونسكو تحاول تحديد مدى تأثير الثقافة على الاقتصاد القومي، وهو ما يساعد في تعزيز تصدير الثقافة كجزء من التعاون الدولي بين الدول.
أشكال التعاون الدولي في العصر الحديث
ناقش «خيتاجوري» في محاضرته أيضًا بعض أشكال التعاون الدولي في مجال الفنون الأدائية في العصر الحديث، مثل المهرجانات الدولية، المعاهد الفنية، وبرامج الإقامة الفنية.
وأضاف أن التعاون بين الدول في هذا المجال يمكن أن يعزز الهوية الثقافية من خلال تقديم عروض مسرحية تمثل كل بلد على حدة، كما يساعد في تطوير العمليات الفنية من خلال دعم المؤسسات الثقافية الدولية والشبكات المتخصصة في هذا المجال.
كما أشار خيتاجوري إلى أهمية التمويل في عملية التعاون الدولي، حيث يتطلب الأمر دعمًا رسميًا من الحكومة والمؤسسات الثقافية والجمعيات الخيرية والرعاة، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري.
ولفت إلى أن عملية الترجمة لعبت دورًا محوريًا في تسهيل هذا التعاون، حيث ساهمت في نقل النصوص المسرحية بين اللغات المختلفة، بما يساهم في إضفاء طابع عالمي على الأعمال المسرحية.
ركيزة أساسية في تطور الفنون الأدائية
اختتم «خيتاجوري» محاضرته بالتأكيد على أن التعاون الدولي في الفنون الأدائية ليس مجرد ضرورة فنية، بل هو أداة مهمة لتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، ومن خلال تبادل الخبرات والدعم المتبادل بين المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم، يمكن تحقيق تطور مستدام في هذا المجال، مما يساهم في إثراء المشهد الفني العالمي وتوسيع آفاقه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهمية التعاون الدولي ليفان خيتاجوري جورجيا التعاون الدولي الفنون الأدائية محافظة جنوب سيناء الفنون الأدائیة أن التعاون من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
السورية حلا عمران: سعيدة بتكريم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت الفنانة السورية حلا عمران، عن سعادتها بالتكريم في الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، الذي جاء من مهرجان يهتم بفنون الشباب.
وأشادت عمران بالتنوع الفني والأنشطة المسرحية التي شهدتها الدورة، مؤكدة أهمية دعم المسرح والشباب في العالم العربي، ولفتت إلى أن هذا النوع من الاهتمام يمثل خطوة ضرورية في تطور المشهد الفني.
وقالت عمران في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن اختيارها لهذا التكريم جاء نتيجة تنوع أدائها الفني الذي يتماشى مع العصر الحالي، الذي يشهد تطوراً في الفنون الأدائية، موضحة أن أهم ما يميز مسيرتها الفنية هو قدرتها على الجمع بين الغناء والتمثيل، وهو ما منحها هوية فنية متميزة.
وتطرقت إلى مشوارها الفني الطويل، مشيرة إلى تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1994، ثم سفرها إلى أوروبا حيث شاركت في العديد من ورش العمل المسرحية (workshops) التي أسهمت في تطوير مهاراتها في التمثيل، والغناء، والرقص، وأداء المسرح الأدائي، وهو ما كان له دور كبير في إثراء مسيرتها الفنية.
كما تحدثت عن تجربتها مع المسرح والسينما والتليفزيون والراديو والدوبلاج، حيث أكدت على أهمية التدريب المستمر للممثل، حتى بعد الوصول إلى مرحلة الشهرة.
وأوضحت أن تجربتها مع المخرج سليمان البسام في عرض "أي ميديا" تعد من الأعمال التي تفتخر بها، لما يتضمنه من مشاهد تتطلب مهارة عالية في الأداء الصوتي والحركي، خاصة في مشهد انتقام ميديا الذي يتطلب قدراً كبيراً من الإتقان.
وعن تجربتها في أوروبا، قالت عمران، إنها غادرت سوريا بحثا عن فرص مسرحية تجمع بين الفن العربي والغربي، وقد وجدت ذلك في فرنسا، حيث تمكّنت من تقديم أعمال تمزج بين الثقافتين، مؤكدة على التحدي الذي يواجهه الممثل العربي في الغرب، إلا أنها تمكنت من تحقيق النجاح بفضل تقديم أعمال مميزة.
وأضافت أن تعاونها مع مجموعة من المخرجين والفنانين البارزين ساهم في تطوير مسيرتها، مشيرة إلى مشاركتها في العديد من المهرجانات الدولية وحصولها على جوائز متعددة، كان آخرها جائزة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 2024.
وتطرقت إلى فيلم "باب الشمس" الذي جمعها بالفنان باسل الخياط، مؤكدة سعادتها بهذا العمل السينمائي، حيث قدمت شخصية متميزة، وهو ما يعكس تنوع أدوارها وقدرتها على التأثير في الجمهور. كما أوضحت أن اختياراتها الفنية تتسم بالصدق والرضا التام، وهي فخورة بكل ما قدمته من شخصيات متنوعة في الدراما السورية.
رغم تحفظها قليلا في ما يتعلق بحياتها الشخصية، أكدت عمران، أنها تركز بشكل أكبر على مشوارها الفني، حيث تحرص على حضور الفعاليات الفنية والمقابلات الإعلامية بشكل مستمر. ورغم مرور الزمن، تبقى حلا عمران واحدة من أبرز الوجوه الفنية في الدراما السورية، تواصل النجاح والتألق في أعمالها وتبقى قريبة من قلوب جمهورها بفضل قدرتها على التعبير عن مختلف الشخصيات والمشاعر ببراعة وحرفية.
يشار إلى أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الجاري، والتي تحمل اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان.
ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، والذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.