شهداء بغارات على القطاع والاحتلال يفقد 800 عسكري بجميع الجبهات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 23 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في حين بلغت خسائر جيش الاحتلال نحو 800 قتيل على جميع الجبهات منذ طوفان الأقصى.
ومن بين الضحايا 12 شهيدا وعدد من الجرحى -بينهم أطفال ونساء- في قصف إسرائيلي على منزل بشارع غزة القديم في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، ووصف الأطباء في مستشفى الأهلي المعمداني حالات المصابين بالخطيرة.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين -جلهم أطفال- في قصف إسرائيلي على منزل في حي الزيتون جنوب المدينة، وأفاد الأطباء في المستشفى الأهلي المعمداني بخطورة حالة طفل مصاب من ذوي الإعاقة.
واستشهد أحد أفراد طواقم الدفاع المدني وأصيب آخرون بعد قصف إسرائيلي آخر استهدف حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وخلال الساعات الـ24 الماضية ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين جديدتين ضد عائلات في قطاع غزة أسفرتا حتى الآن عن 13 شهيدا ونحو 84 جريحا بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع.
وقال البيان إن عددا من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض منازلهم أو في الطرقات، مع عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
كما أشار البيان إلى أن عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب.
دمار واسعمن جهة أخرى، أظهرت صور خاصة للجزيرة حجم الدمار الواسع في محيط مفرق دولة بحي الزيتون.
وتظهر الصور خلو المنطقة من أي شخص نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر عليها، إذ تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ88 تقدمها البري في حي الزيتون، في سادس عملية توغل يشهدها الحي منذ بدء الحرب على غزة.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ47 محاصرة المناطق الشمالية لقطاع غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على ما تبقى من منازل الفلسطينيين هناك، وينسف مباني في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وناشد المحاصرون في تلك المناطق السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم لنقل مصابين وانتشال شهداء.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع لليوم الـ29 طواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة.
خسائر الاحتلالأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 8 جنود في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل جندي وإصابة ضابط برتبة مقدم في القطاع، وقال إن المصاب قائد الكتيبة 90 التابعة للواء كفير.
وبذلك، يرتفع عدد الجنود والضباط القتلى إلى 800 على جميع الجبهات.
من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بمقتل 800 من الجنود والضباط الإسرائيليين في الحرب الدائرة على جبهات القتال، بينهم 23 قتلوا هذا الشهر، و62 قتلوا الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة أن من بين القتلى 272 من جنود الاحتياط و143 في الخدمة الدائمة النظامية.
وتابعت الصحيفة أن 28 جنديا وضابطا قتلوا خلال العملية البرية الأخيرة في جباليا، و43 جنديا وضابطا قتلوا خلال الهجوم المفاجئ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل لم تواجه مثل هذا العدد الكبير من القتلى منذ أكثر من نصف قرن في حرب عام 1973 التي يطلق عليها اليهود "حرب يوم الغفران".
وبدعم أميركي غربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: حماس تخطط لتحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
تحدث خبير إسرائيلي عن تخطيط حركة حماس لتحويل قطاع غزة إلى نموذج يحاكي حزب الله في جنوب لبنان، وذك في ظل انشغال تل أبيب في مصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وقال رئيس معهد "مسغاف" للأمن القومي والاستراتيجي الإسرائيلي مائير بن شبات، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "العالم العربي وحماس يعجلون في المناقشات حول الصيغ التي ستسمح بالوصول إلى اليوم التالي في غزة، دون تجديد القتال ودون خطة ترامب".
وتابع قائلا: "الكم الهائل من التصريحات من المتحدثين باسم حماس بشأن موافقة الحركة على ترك مكانها في إدارة الشؤون المدنية للقطاع والسماح للجهات الأخرى بذلك، يهدف إلى تزويد مصر وقطر بالشرط الأساسي لدفع المبادرة التي ستحل محل الأفكار التي يتم مناقشتها في واشنطن والقدس".
ولفت إلى أن "قمة الطوارئ العربية التي من المتوقع أن تعقدها مصر في 4 مارس حول "القضية الفلسطينية" ستوفر المنصة والتغليف السياسي لتلك المبادرة. يأمل مؤيدوها أن يؤدي وضعها على جدول الأعمال إلى تقليص الاهتمام السياسي والجماهيري بخطة ترامب، التي منذ عرضها تهز الشارع العربي وتهدد، من وجهة نظرهم، النظام الإقليمي".
وذكر أنه "في ضوء الجهود التي سيتم بذلها من قبل المبادرين، لتسويق الخطة كحل يلبي احتياجات جميع الأطراف، ويسمح بالتقدم نحو رؤية الرئيس ترامب للتطبيع الإقليمي، من المفيد أن نستمع إلى الصياغات الدقيقة التي يستخدمها المتحدثون باسم حماس، مع الألغام المخبأة فيها".
وأوضح أن "حماس تؤكد أن موقفها بشأن مستقبل القطاع يعتمد على مبدأين. المبدأ الأول هو أن إدارة القطاع هي مسألة فلسطينية داخلية وتتطلب "موافقة وطنية" - وهو رمز يدخل السلطة الفلسطينية في الأمر ويسمح لحماس بوضع شروط ومتطلبات لها".
وأردف بقوله: "المبدأ الثاني هو "المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي هي حق لكل الشعب الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية وليس فقط حق حماس"، ما يعني - ليس فقط أن حماس تعارض نزع السلاح من قطاع غزة من القدرات العسكرية، بل تطلب شرعية لبنائها واستخدامها أيضًا في بقية المناطق. بعبارة أخرى: لن يكون هناك نزع سلاح".
ورجح أن يكون الرد على ذلك من "الوسطاء" من خلال إظهار التزام أكبر لمنع تسليح حماس، مبينا أنهم "سيقولون إن هذه عملية طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد ستتعامل أيضًا مع جذور العداء وتتطلب صبرًا. وفقًا لهم، من الأفضل إدارتها هكذا وعدم الانجرار إلى اتجاهات مغامرة تعتمد على الوهم الكاذب "الضربة القاضية وتنتهي".
ورأى أنه "بحال انتقلت الإدارة المدنية من يد حركة حماس، وبقيت الحركة كقوة رئيسية في قطاع غزة، فإنه سيتم تحويل غزة إلى نموذج حزب الله، وسيكون برعاية "اللجنة الإدارية"، التي ستعيد حماس بناء قوتها العسكرية في القطاع، وستمسك بالخيوط في غزة والضفة الغربية".
وشدد على أن "التدخل العربي والدولي في تنفيذ هذا النموذج سيزيد من العبء على إسرائيل. يجب على تل أبيب أن توضح أنها لن تتنازل عن مطلبها بنزع السلاح من القطاع بجانب انهيار حكم حماس، وليس استبداله. نية وزير الدفاع لإنشاء إدارة للهجرة الطوعية لسكان القطاع هي جزء من الرد الإسرائيلي على المبادرة، ولكن من المهم توضيح أن إسرائيل لن توافق على أفكار من هذا النوع، لذا من الأفضل عدم التسرع في هذا الاتجاه"".