الوحدة نيوز:
2024-11-20@17:31:32 GMT

عـبدالله عـلي صبري: ليلة الطائرات الشراعية

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

عـبدالله عـلي صبري: ليلة الطائرات الشراعية

 

مع حلول الذكرى 37 لما يعرف بـ ” ليلة الطائرات الشراعية ” التي نفذها الفدائيون الفلسطينيون يوم 25 نوفمبر 1987، يمكن القول أن معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، استفادت من التجربة التاريخية الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني، فكان اجتياز ابطال القسام سماء غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر 2023 امتدادا لعملية نوعية نفذها فدائيو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، حين تمكن بطلان من الهبوط بطائراتهم الشراعية في معسكر غيبور بمنطقة قبية، التابع للواء ناحال بالقرب من كريات شمونة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

كان بطل العملية الشهيد العربي السوري خالد أكر، قد فاجأ قوات العدو الصهيوني بالهبوط المفاجئ، وسارع إلى التنكيل بجنود وضباط المعسكر، وقتل وأصاب العشرات منهم قبل أن يرتقي شهيدا. وكذلك فعل البطل الشهيد العربي التونسي ميلود بن ناجح. وقد خلد الشاعر العربي العراقي مظفر النواب هذه العملية بقصيدته الشعرية: قل هي البندقية أنت ( خالد أكر ).

بالعودة إلى تلك الفترة، نلحظ أن مقاومة العدو الصهيوني كانت قضية عربية جامعة، وكانت التنظيمات الفلسطينية مفتوحة على المتطوعين العرب، الذين كانوا يقاتلون جنبا إلى جنب وكتفا بكتف مع أبطال المقاومة الفلسطينية، بل إن عالمية القضية الفلسطينية قد جذبت مناضلين من خارج الدائرة العربية، أبرزهم الياباني كوزو أوكاموتو، الملقب بأحمد الياباني.

وقد أطلق على هذه العملية اسم “قبية”، نسبة إلى القرية الفلسطينية التي ارتكب فيها الصهاينة مجزرة مروعة عام 1953، استُشهد فيها 74 فلسطينيا من المدنيين العزل. وهذا ما يؤكد أن الفلسطينيين لم ولن ينسوا قضيتهم وبلادهم وشهداءهم.

ظل خيار المقاومة والكفاح المسلح هو أساس العمل التنظيمي الفلسطيني، خاصة في لبنان، وتصاعدت هذه العمليات بعد نكسة 1967، ثم بعد اجتياح بيروت 1982، إذ لم يسحب العدو الصهيوني قواته من لبنان إلا بعد تواطؤ الأنظمة العربية وموافقتها على إبعاد تنظيمات المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي اللبنانية، وهو ما مهد لتخلق ظهور المقاومة الإسلامية اللبنانية_ حزب الله، التي تسلمت الراية دفاعا عن لبنان وانتصارا لفلسطين.

وهذا لا يعني أن جذوة المقاومة قد خبت في نفوس وتوجهات الأحرار العرب والفلسطينيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية، إلا أن المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية دفعت بالعنوان الإسلامي ليتصدر مشهد المقاومة خاصة بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية 1979، وهو ذات العام الذي أعلنت فيه مصر السادات عن اتفاق السلام مع الكيان الصهيوني، وخروج مصر بكل ثقلها وتاريخها وقدراتها العسكرية والسياسية والإعلامية من معادلة الصراع العربي الصهيوني.

بل إنه في نفس العام جرت أكبر عملية لتحريف ” الجهاد الإسلامي “، وتحويله إلى شعار مقدس، لكن لصالح وفي خدمة الأجندة الأمريكية في إطار الحرب الباردة والمواجهة مع الاتحاد السوفيتي. وبدل أن تتوجه طاقات شباب الأمة إلى الجهاد في فلسطين، تبارت العدد من الدول العربية والاتجاهات الإسلامية إلى استقطاب الآلاف منهم نحو أفغانستان.

المشهد العربي الرسمي كان ينتقل من سيء إلى أسوأ، وصولا إلى التوقيع على اتفاق أوسلو 1993 الذي تمخضت عنه سلطة فلسطينية في غزة وأريحا، كان الهدف منها القضاء على فكر ومنهج المقاومة داخل وخارج فلسطين. ولولا أن البقية الباقية من شرفاء الأمة حافظت على خيار المقاومة وعظت عليه بالنواجذ، وقدمت في سبيله النفس والنفيس، لما كنا اليوم نشهد هذه الملحمة البطولية في فلسطين ولبنان، بمشاركة جبهات المساندة من اليمن إلى العراق وسوريا وإيران.

20-11-2024

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

جبهاتُ المقاومة تهشِّمُ عظمَ “إسرائيل”.. العدوّ الصهيوني يعاني من تزايد الهجرة العكسية

يمانيون/ تقارير تتزايدُ المشاكلُ الاقتصاديةُ التي يعاني منها كيانُ العدوّ الصهيوني، في أعقاب استمرار العدوان والحصار على غزة ولبنان وما تفرزُه من عملياتٍ مضادَّةٍ لفصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان، وكذلك في جبهات الإسناد اليمنية والعراقية.

وأَدَّت مصادقةُ حكومة المجرم نتنياهو على زيادة الميزانية، إلى سخط داخلي في صفوف المستوطنين الذين سيتحملون أعباء هذا العجز بعشرات الآلاف من الشياكل.

وأوضحت وسائلُ إعلامية صهيونية أن حكومةَ المجرم نتنياهو صادقت، أمس، على إضافةِ مبلغ يزيد عن 33 مليار دولار للميزانية، وهو الأمر الذي سيزيد نسبة من العجز من 6،6 إلى 7.7، في حين يترتب على هذا العجز الكثير من المتاعب الاقتصادية، حَيثُ ينخفض معدل الناتج العام، وهذا بدوره سيقود التصنيف الائتماني للعدو الصهيوني إلى مزيد من التدهور، بعد أن أجمعت شركات التصنيف الثلاث “فيتش، موديز، ستاندر أند بورز” على خفض تصنيف الكيان الصهيوني، مع إضافة توقعات سلبية خلال الفترات القادمة؛ نظرًا للعمليات المتصاعدة التي تعصفُ بالعدوّ الصهيوني من الجبهة اللبنانية وكذا الجبهتين اليمنية والعراقية، وَأَيْـضًا هناك تأثيرات كبرى للرد الإيراني المرتقب.

وبيَّنَ إعلامُ العدوّ الصهيوني أن زيادةَ الميزانية من قِبَلِ حكومة المجرم نتنياهو سيكلف العائلة “الإسرائيلية” الواحدة من 15 – 30 ألف شيكل سنويًّا، حَيثُ سترتفع ضرائبُ القيمة المضافة، وسوف تتضاءل معظم الخدمات؛ وهو الأمرُ الذي سيزيد من السخط ضد حكومة المجرم نتنياهو.

ولفتت وسائل إعلام العدوّ الإسرائيلي إلى أن عمليات حزب الله في حيفا وتل أبيب، والحصار البحري اليمني الخانق، واستمرار العمليات العراقية على الأهداف الحيوية في “أم الرشراش” ومناطق أُخرى، بالإضافة إلى تأخُّر الدعم الأمريكي وهروب المستثمرين والموت الحاصل في القطاع السياحي، أَدَّى إلى انهيارِ العدوّ اقتصاديًّا، فيما أَدَّى الإنفاق العسكري الضخم إلى زيادة الإنفاق، وهو الأمر الذي يوضح أن اقتصاد العدوّ الصهيوني ينهار بمسارَينِ رئيسيَّين:- الأول تأثير الضربات المضادة، والثاني تأثير الإنفاق العسكري الهائل، لا سيما أن الجبهة اللبنانية تستنزفُ خزينة العدوّ الصهيوني بواقع 135 مليون دولار شهريًّا.

بدورها كشفت صحيفة “ذي ماركر” العبرية أن هناك معضلةً أُخرى يعاني منها الاقتصاد الصهيوني، وهي تسديد الديون الخارجية بفوائد مرتفعة، على وقع خفض التصنيف الائتماني للعدو الصهيوني.

وفيما توضح وسائل الإعلام الصهيونية أن المصادقةَ على الميزانية الجديدة لم تتطرق إلى تقسيمات البنود؛ نظرًا لاعتزام حكومة المجرم نتنياهو على تقليص ميزانيات بعض الوزارات، فَــإنَّ من المتوقع اندلاعَ صراعات داخلية بين أعضاء حكومة العدوّ، حَيثُ يحرص كُـلُّ واحد منهم على تجنب السخط الراجع نتيجة تدهور الأوضاع.

وفي السياق يرى مراقبون اقتصاديون أن رفعَ الموازنة لتغطية الإنفاق العسكري، سيقود العدوّ الصهيوني إلى المزيد من الضربات الاقتصادية، موضحين أن “المستوطنين” سيتكبّدون تداعيات رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة والتأمين الوطني والتأمين الصحي وتجميد نقاط الاستحقاق في ضريبة الدخل؛ وهو الأمر الذي قد يضاعف أرقام الهجرة العكسية التي تعصف بالعدوّ الصهيوني.

هجرةُ الأدمغة.. العدوّ يشرَبُ من الكأس نفسه

وفي سياق منفصل، سلَّطَ مراقبون اقتصاديون الضوءَ على التداعيات السلبية المتزايدة لهجرة العقول وأصحاب التخصصات النوعية، من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، والتي تتفاقم في ظل تصاعد التهديدات التي تطال العدوّ الصهيوني من كُـلّ جانب، بالإضافة إلى أن التركيز المفرط للحكومة الصهيونية على الاحتياجات العسكرية في الموازنة، مع إهمال القطاعات الأُخرى، مثل التكنولوجيا والبحث العلمي، يشكّل دافعًا إضافيًّا لهجرة العقول.

وحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”؛ قد أظهرت الإحصائيات أن الهجرة العكسية المتزايدة تشمل خبراءَ من قطاعات التكنولوجيا، والطب، والهندسة، وهو الأمر الذي يؤدّي إلى تراجع في أداء المؤسّسات الإنتاجية ومراكز الأبحاث في مدن فلسطين المحتلّة، وقد ظهرت هذه المؤشراتُ من خلال التراجع الكبير في قطاعات الإنتاج التكنولوجي والزراعي، فضلًا عن الأرقام الحاصلة بشأن هجرةِ أصحاب رؤوس الأموال.

ولفتت إلى التحديات التي تواجه حكومة المجرم نتنياهو في ظل ارتفاع موجات النزوح للكفاءات؛ بسَببِ استمرار هجمات المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تطال مناطقَ كثيرةً في فلسطين المحتلّة.

ونوّهت إلى أن النقصَ الحادَّ في المهارات داخل القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا المتقدمة (هاي – تك) والبحث العلمي، يُضعِفُ قدرة حكومة المجرم نتنياهو على الابتكار والمنافسة عالميًّا، في حين يشار إلى أن الانخفاضات المُستمرّة في تصنيف العدوّ الصهيوني ائتمانيًّا واقتصاديًّا ليس بمنأىً عن هذه الموجة التي تزيدُ من تراجع الأداء الاقتصادي للعدو بعد أن كان في السابق يُظهِرُ نفسهَ قوةً اقتصادية جاذبة للاستثمارات.

وأشَارَت إلى أن الجامعاتِ والمؤسّسات البحثية تعاني من صعوبة في استقطاب أساتذة وباحثين على مستوى عالمي، وهو ما ينعكسُ على جودة التعليم والبحث العلمي، مؤكّـدةً أنَّ رحيل الكفاءات وأصحاب التخصصات النوعية سيقود حكومة العدوّ لخسارة المزيد من الاستثمارات.

وفي تأكيد على أن الهجرة العكسية التي يعاني منها العدوّ سوف تأخذ مسارًا طويلًا، أكّـدت وسائل إعلام العدوّ أن الذين خرجوا من فلسطين المحتلّة لن يعودوا خلال سنوات قادمة، حتى وإن توقفت الحرب على غزة ولبنان، بعد أن وصلوا إلى قناعة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلّة باتت جغرافيا محاطةً بالأخطار.

وأكّـدت إلى أن هذه المؤشرات تعزز مشاكلَ العدوّ الاقتصادية، حَيثُ إن غالبيةَ الشركات الإسرائيلية باتت تواجه صعوباتٍ متزايدةً في جذب المهارات المطلوبة للبقاء في السوق؛ مما يدفع بعضَها إلى نقل عملياتها أَو بيعها لشركات أجنبية، مشيرةً إلى أن نقصَ المتخصصين في التكنولوجيا والطب جعل الكفاءاتِ تبحثُ عن بيئاتٍ توفر لها الاستقرار الأمني والمالي لها ولعائلاتها؛ مما يهدّدُ استمراريةَ التقدم في هذه القطاعات، وهو ما ينذر بتداعيات وخيمة على الاقتصاد الإسرائيلي.

وبهذه المعطيات يتأكّـدُ للجميع أن الكيان الصهيوني اليوم يشرب من الكأس الذي أجبر فلسطين على شُربه في الفترات الماضية، حَيثُ أَدَّت ممارساتُ العدوّ الصهيوني الإجرامية خلال السنوات الطويلة القادمة إلى تهجيرِ الآلاف من العقول إلى خارج فلسطين المحتلّة، واليوم حكومةُ العدوّ الصهيوني تواجه ذات المصير؛ إذ يعاني من هجرة الأدمغة، وتتضاعف مشاكلُه الاقتصادية والإنتاجية والحيوية بشكل عام من هذه الظاهرة.

ونظرًا لتراجع القوة الاقتصادية والإنتاجية للعدو الصهيوني؛ فقد قامت شركاتٌ أُورُوبية وأمريكية عملاقة بسحب أُصُولُها من فلسطينَ المحتلّة، آخرُها شركة تأمين صحي أمريكية كبرى قيمتها تتجاوز 95 مليار دولار؛ بسَببِ المخاطر والتهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني، على خلفية استمرار إجرامه في غزة ولبنان.

وبيّنت وسائلُ إعلام صهيونية أن شركة التأمين الصحي الأمريكية العملاقة، “إليفانس هيلث”، قرّرت مغادرةَ فلسطين المحتلّة على الرغم من العائدات الاقتصادية الضخمة التي حقّقتها خلال السنوات الماضية؛ ما يؤكّـد أن سبب المغادرة هو الخوف من تعرُّضها لخسائِرَ مباشرة؛ بسَببِ العمليات الصاروخية الكُبرى والنوعية للمقاومة اللبنانية التي تطالُ المناطق الحيوية، لا سيما منطقة حيفا.

وكانت بنوك وشركاتٌ بريطانية وأُورُوبية وأمريكية قد خرجت من فلسطين المحتلّة في أعقابِ التهديدات المحيطة بالعدوّ؛ وهو ما يجعله يعاني من هجرة الأدمغة والأموال والاستثمارات، وبهذا سيفقِدُ العدوُّ الكثيرَ من عائداته الاقتصادية؛ ما يؤكّـد أن الفترات المقبلة ستكون عصيبةً جِـدًّا على العدوّ على المستوى الاقتصادي، أمَّا المستوى الأمني والعسكري فَــإنَّ المؤشرات تؤولُ بالعدوّ الصهيوني إلى الوقوع في فَخِّ سوءِ الحسابات.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني
  • حزب الله يواصل استهداف مواقع العدو الصهيوني بعمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة
  • المقاومة الفلسطينية تدمر آلية عسكرية للعدو الصهيوني في بيت لاهيا
  • جبهاتُ المقاومة تهشِّمُ عظمَ “إسرائيل”.. العدوّ الصهيوني يعاني من تزايد الهجرة العكسية
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوة عسكرية صهيونية شمال غزة
  • حزب الله يكشف حصيلة “60 يوماً” من المعارك ضد كيان العدو الصهيوني
  • المقاومة الفلسطينية تدمر 5 آليات للعدو الصهيوني في محاور التوغل بغزة (فيديو)
  • العدو الصهيوني يعترف بمقتل ثلاثة جنود في معارك مع المقاومة بغزة
  • حزب الله ينفذ سلسلة عمليات نوعية ضد تجمعات العدو الصهيوني في جنوب لبنان