زنقة 20 ا الرباط

أكد محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية في المديرية العامة للأمن الوطني، أن “التزام المملكة المغربية بحماية حقوق الإنسان ليس مجرد شعار يُرفع أو خطاب يُلقى
بل هو نبض متجذر في أعماق الوطن، ورؤية حكيمة تستشرف المستقبل بثبات”.

وأضاف الدخيسي، في كلمة له بأشغال لقاء إقليمي حول “تعزيز الضمانات التشريعية الوطنية بشأن مناهضة ومنع التعذيب وسوء المعاملة”، نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم أمس، إنه “اختيار أزلي وثيق العرى ترسخه إرادة سامية عبر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حين قال في خطابه الموجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة “لقد جعلت المملكة المغربية من حماية حقوق الإنسان خياراً لا رجعة فيه، وذلك في إطار استراتيجية شاملة”، هذا الالتزام هو انعكاس لروح أمة تؤمن بأن الكرامة الإنسانية ليست مجرد حق يمنح، بل هي جوهر وجود الإنسان”.

وأوضح الدخيسي، أنه “تأكيداً لهذا النهج الثابت، تتجلى رؤى جلالته مرة أخرى في رسالته السامية الموجهة إلى المشاركين في الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش بتاريخ 27 نونبر 2014، حيث أشار جلالته بكل حكمة ووضوح” واليوم، فإن المغرب يوطد هذا الاختيار الذي لا رجعة فيه لفائدة حماية حقوق الإنسان والنهوض بها … قمنا في بداية هذا الأسبوع بتقديم أدوات تصديق المملكة المغربية على البروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب … بهدف إحداث آلية وطنية في غضون الأشهر القادمة. وهكذا ، سيصبح المغرب ضمن الثلاثين بلداً التي تتوفر على آلية من هذا القبيل “.

وأبرز الدخيسي أنه “بهذا الإعلان التاريخي، يعكس المغرب طموحه العميق لتعزيز بنيته المؤسسية، ولتظل كلماته وأفعاله شاهداً على التزامه المستمر بحرية الإنسان وحقوقه في كل زمان ومكان”.

وفي سعيها الدؤوب لمناهضة التعذيب ، يؤكد الدخيسي “تُظهر المملكة المغربية وجهها الإنساني، وجه ينير درب العدالة بتعاون صادق مع المنظومة الأممية، ويعكس وفاء للعهود والمواثيق الدولية”، مشددا على أن “المملكة لاتكتفي بالانضمام إلى هذه الصكوك، بل تجعل منها منارة تُضيء بها مساراتها القانونية، وتجعل من أروقتها منبراً ينادي بالحق، ويرفع لواء الكرامة في وجه الظلم”.

وفي هذا السياق، يشير الدخيسي، انخرط المغرب منذ توقيعه على اتفاقية مناهضة التعذيب في 21 يونيو 1993 في مسيرة متجددة نحو ترسيخ قيم الحرية والكرامة، حيث حرص على ملائمة مع المبادئ الكونية، لتجعل من الحق في الحياة والسلامة الجسدية ركنا أصيلا في بنيانها الدستوري”.

وشدد الدخيسي على أن “دستور 2011 قد جاء ليعزز هذه المكتسبات ، وليؤكد إلتزام الدولة بمناهضة التعذيب وتجريم كل أشكال المعاملة القاسية أو المهينة”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المملکة المغربیة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مدير مستشفى فالنسيا يشيد بكفاءة فرق الإنقاذ المغربية

زنقة 20 | علي التومي

وصف مدير مستشفى فالنسيا ألفريدو ريبليس فيلالبا المساعدات المغربية التي وصلت للموانىء الإسبانية للمرة الثانية على التوالي، بأنها “مساهمة كبيرة” ستلعب دور كبير في ترميم البنية التحتية المتضررة.

وفي تصريح لوسائل إعلام اسبانية، اشاد مدير المستشفى بفالنسيا ألفريدو ريبليس فيلالبا بالكفاءة والإحترافية والخبرة، التي تتمتع بها الفرق المغربية وتفاعلها السريع مع الأضرار التي خلفتها الفيضانات.

وقال المسؤول الطبي، ألفريدو ريبليس فيلالبا ان ما يقدمه المغرب من مساعدات هي مساعدات جبارة و لايمكن الإستغناء عنها و خاصة في ما يخص تسريع عملية إعادة التأهيل والبناء بالمناطق المنكوبة.

وبحسب ذات المتحدث، فإن الدعم المغربي للمتضررين الإسبان بفالنسيت ،يظهر إلتزاما قويا ينضاف إلى التضامن الدولي الذي تتلقاه اسبانيا في هذه الظروف الصعبة والإستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب الفيضانات.

وكانت وسائل إعلام اسبانية قد اكدت بأن قافلة ضخمة من الشاحنات المغربية، قد رست أمس السبت بميناء موتريل الإسباني تقل على متنها معدات إنقاذ متطورة وفرق متخصصة في عمليات الإغاثة، وذلك استجابةً للنداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات الإسبانية بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت منطقة فالنسيا، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وحسب وكالة’ ايفي” الأسبانية، تتألف بادرة التضامن الإنسانية والتي تعتبر الثانية التي يقوم بها المغرب تجاه ضحايا الفيضانات في منطقة فالنسيا الإسبانية، من 13 شاحنة، منها 12 شاحنة تحمل مضخات مياه كبيرة وشاحنة واحدة محملة بأدوات الإصلاح والصيانة. بالإضافة إلى المعدات، وصل إلى إسبانيا 34 متطوعًا مغربياً متخصصين في أعمال الإنقاذ والمساعدة الإنسانية.

ومن المقرر ان يقوم المغاربة المتطوعون بالتركيز بشكل خاص على عمليات تنظيف المناطق المتضررة وإزالة الأنقاض، مع التركيز على فتح المجاري المائية المسدودة.

وهذه هي المرة الثانية التي يرسل فيها المغرب مساعدات إنسانية إلى إسبانيا في ظرف أسبوع واحد،وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من الجانب الإسباني، الذي عبر عن شكره العميق للمغرب على هذا التضامن.

وتعتبر هذه المساعدات الإنسانية المغربية تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وإسبانيا، وعلى التعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، كما أنها تعكس التزام المغرب بمبادئ التضامن الإنساني ومساعدة الدول الشقيقة في أوقات صعبة كهذه.

مقالات مشابهة

  • الجامعة المغربية لحماية المستهلك توضح بخصوص تلوث معلبات التونة بالزئبق
  • هل تستطيع الشركات الناشئة المغربية دخول نادي "يونيكورن"؟
  • بعد دعم كوبنهاغن للحكم الذاتي.. شركة الطاقة الدنماركية تفتح مكتباً في عمق الصحراء المغربية
  • شريط سينمائي يسلط الضوء على علاقات المملكة  المغربية والولایات المتحدة منذ مستھل التاریخ الأمریكي
  • لازاريني يطالب بحماية حقوق لاجئي فلسطين بشكل عاجل
  • الإعلامي القطري الكواري ينبهر بجمال المملكة المغربية
  • الدهلكي : قانون العفو العام ليس مجرد شعار انتخابي كما يريده المزورون
  • مصر تهنىء المملكة المغربية الشقيقة بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال
  • مدير مستشفى فالنسيا يشيد بكفاءة فرق الإنقاذ المغربية