الإمارات تقود المبادرات العالمية للتصدي لمرض الإنسداد الرئوي المزمن
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تقود دولة الإمارات المبادرات العالمية لتوحيد الجهود الصحية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية من خلال المبادرات التي تعزز الوقاية أولاً.
وتسعى الإمارات في اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام إلى تقديم خارطة طريق مبتكرة لمستقبل الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي وتعليم الأجيال القادمة أهمية حماية صحة الرئتين، حيث تواصل بذلك ترسيخ مكانتها كداعم رئيسي للمبادرات الصحية العالمية والمساهمة الفاعلة في تحسين الصحة العامة على المستوى الإقليمي والدولي.
والانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء تدريجياً، ما يجعل عملية التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت حيث ينتج غالباً عن عوامل مثل التدخين، والتلوث البيئي، والعوامل الوراثية، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين ويحد من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.
وتركز الدولة في إطار جهودها المستمرة لمكافحة مرض الانسداد الرئوي المزمن، على تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمراض التنفسية من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العالمية بهدف تحسين أساليب التشخيص والعلاج.
وقال البروفيسور أشرف حسن حميدان الزعابي، استشاري أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر وأستاذ الطب بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في تصريح لـ «وام» بهذه المناسبة، إن هناك عوامل إضافية تزيد من مخاطر الإصابة حيث أن الأشخاص المصابون بالربو غير المعالج أو الذين عانوا من التهابات متكررة في الجهاز التنفسي أثناء الطفولة يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بالمرض كما أن الأفراد الذين يعانون من نقص وراثي في بروتين «ألفا-1 أنتيتريبسين»معرضون للمرض، حتى إذا لم يكونوا مدخنين.
أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق بطولة عالمية في الفنون القتالية «أبوظبي للقوس والسهم» ينظم المهرجان المجتمعيوأشار إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز قدرة الرئتين وتقلل من مخاطر المضاعفات التنفسية، حيث يمكن لأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً أن تحدث فارقاً كبيراً في الصحة العامة العامة للأفراد.
من جانبه، أوضح البروفيسور بسام محبوب، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد نائب رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر، أن الانسداد الرئوي المزمن يشكل تهديداً كبيراً للحياة، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الرئة.
وأضاف أن التدخين يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، لكنه لا يعد العامل الوحيد حيث تشمل العوامل البيئية الأخرى المسببة للمرض التعرض للتدخين السلبي، والمخاطر المهنية الناتجة عن استنشاق الغبار أو المواد الكيميائية، بالإضافة إلى تلوث الهواء.. لافتاً إلى أن التعديلات التي يقوم به الأفراد على نمط الحياة تلعب دوراً محورياً في الوقاية، من خلال تجنب التعرض للملوثات البيئية الداخلية والخارجية، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم.
وتؤكد جمعية الإمارات للأمراض الصدرية على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة، مثل تقنيات الكشف المبكر عن أمراض الصدر والرئة، لتوفير حلول علاجية أكثر فعالية وتحقيق تحسينات ملموسة في جودة حياة المرضى،وتعزيز برامج التعليم والوقاية طويلة المدى من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات الصحية وصناع القرار والمنظمات الدولية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الالتهاب الرئوي الإمارات الرئوی المزمن من خلال
إقرأ أيضاً:
"توام" يحصل على اعتماد "معهد التخصصات الصحية" لتدريس الجراحة العامة
حصل مستشفى "توام"، التابع لشركة "صحة"، التابعة لـ"بيورهيلث"، على اعتماد المعهد الوطني للتخصصات الصحية لبرنامج الإقامة الطبية في الجراحة العامة الذي يقدمه المستشفى.
وتشترك في إدارة البرنامج مستشفى "توام" ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، فيما يعزز الاعتماد مكانة "بيورهيلث" بصفتها مركزاً رائداً في التدريب الجراحي، مما يعكس التزامها بالتميز واتباع أعلى المعايير العالمية.وتسلط هذه الخطوة الضوء على جهود المجموعة لإعداد جيل من المهنيين الطبيين الذين يمكنهم اعداد قطاع الرعاية الصحية في الدولة للمستقبل.
وقال الدكتور سلطان الكرم، الرئيس التنفيذي لقطاع العين في شركة صحة، بهذه المناسبة، إن رأس المال البشري يعد جزءاً مهماً من البنية التحتية الداعمة لمستقبل قطاع الرعاية الصحية في الدولة، لافتا إلى أن هذا الاعتماد يشكل شهادة على المعايير العالمية التي تلتزم بها منشآت "بيورهيلث"، ويسلط الضوء على دور شبكة "صحة" في دفع عجلة أجندة الرعاية الصحية الوطنية.
ويركز الاعتماد، الذي تبلغ مدته خمس سنوات، على التطوير المهني بين صفوف القوى العاملة ضمن مجال الرعاية الصحية، مع اهتمام خاص بالتدريب التخصصي عالي المستوى.
وسيحصل الخريجون الذين يكملون البرنامج على تصنيف الفئة الأولى مع نهاية تدريبهم، مما يساهم في إضافة كوادر من الأخصائيين الطبيين ذوي الكفاءة العالية إلى "صحة".
وأعرب الدكتور خالد الدهماني، رئيس الشؤون الأكاديمية لقطاع العين في شركة صحة، عن سعادته بالإعلان عن اعتماد برنامج المعهد للجراحة العامة لدى مستشفى توام، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يعكس مكانة المعهد كرائد للتعليم الصحي، ويظهر التزامه بالارتقاء بمعايير التعليم الصحي وضمان استعداد الخريجين بصورة جيدة ومستدامة للمساهمة في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.