دول ناشدت مواطنيها للاستعداد للحرب قبل السويد وفنلندا
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتخذت كل من السويد وفنلندا خطوات لإعداد مواطنيها للحرب والأزمات، وذلك في ظل التوترات الدولية المتزايدة، السويد وزعت كتيبًا يحمل عنوان “إذا جاءت الأزمة أو الحرب”، يقدم نصائح للتعامل مع نقص الغذاء والدواء، والعثور على ملاجئ القنابل، وكيفية التفاعل مع الهجمات السيبرانية.
هذا الإجراء هو الأول من نوعه منذ الحرب الباردة، ويرجع بشكل رئيسي إلى تصاعد التوتر مع روسيا وزيادة الإنفاق الدفاعي في السويد منذ عام 2016.
في فنلندا، تم إطلاق خدمة عبر الإنترنت تقدم إرشادات شاملة للاستعداد للأزمات. تشمل هذه الإرشادات تجهيز إمدادات غذائية ومائية تكفي لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، وتطوير خطط للإخلاء والدفاع المدني.
الهدف هو تعزيز قدرة المواطنين على الاستقلالية في الأزمات، مع التركيز على الجوانب النفسية مثل الحفاظ على القدرة على العمل الجماعي ومساعدة الآخرين.
هذه القرارات جاءت كجزء من الجهود لتحصين المجتمع من أي تهديدات محتملة، خاصة مع تصاعد القلق في أوروبا بشأن الأوضاع الأمنية. بالإضافة إلى السويد وفنلندا، قامت دول أخرى مثل ألمانيا واليابان في السنوات الماضية بدعوة مواطنيها لتخزين الطعام والماء تحسبًا للأزمات. ألمانيا على سبيل المثال أصدرت توجيهات مشابهة عام 2016 بسبب التهديدات الإرهابية والسيبرانية.
وهذه الإجراءات تعكس تحولًا في سياسات الدفاع المدني، حيث تعود الدول لتذكير شعوبها بأهمية الاستعداد للأزمات في عالم يواجه تحديات غير مسبوقة، وبالإضافة إلى السويد وفنلندا، هناك عدد من الدول التي أصدرت تحذيرات وإرشادات لمواطنيها حول الاستعداد للحرب أو الأزمات المختلفة قبل ذلك وخلال السنوات القليلة الماضية، وفيما يلي أبرز هذه الدول:
1. ألمانيا
أصدرت الحكومة الألمانية عام 2016 توجيهات للمواطنين لتخزين الطعام والماء لمدة 10 أيام على الأقل. جاء ذلك في سياق خطط جديدة للدفاع المدني، بسبب التهديدات الإرهابية المتزايدة والهجمات السيبرانية المحتملة .
2. اليابان
تشجع اليابان سكانها على الاستعداد للكوارث الطبيعية مثل الزلازل وأيضًا الأزمات الطارئة كالحرب. توفر الحكومة كتيبات مفصلة توضح كيفية التصرف أثناء الطوارئ، بما في ذلك أماكن الملاجئ وخطط الإخلاء.
3. الولايات المتحدة
أطلقت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة حملات متعددة لتوعية المواطنين بضرورة الاستعداد للكوارث الطبيعية والهجمات السيبرانية، وتشمل نصائح لتخزين المواد الغذائية والمياه والأدوية.
4. إسرائيل
تعتمد إسرائيل بشكل كبير على منظومات الدفاع المدني، حيث يتم تدريب المواطنين بشكل دوري على التصرف في حالات الطوارئ مثل الهجمات الصاروخية. كما توفر السلطات ملاجئ عامة مزودة بالمياه والغذاء.
5. كوريا الجنوبية
نظراً للتوترات المستمرة مع كوريا الشمالية، تنظم كوريا الجنوبية تدريبات سنوية للطوارئ، تشمل توجيهات حول الملاجئ وخطط الإخلاء وأهمية تخزين المواد الأساسية.
6. النرويج
وزعت الحكومة النرويجية كتيبات في السنوات الأخيرة تحتوي على نصائح للاستعداد للأزمات، تشمل كيفية تأمين الغذاء والماء ومواجهة الهجمات السيبرانية.
وهذه الخطوات تظهر تزايد الاهتمام الدولي بتوعية الشعوب حول الأزمات الطارئة والاستعداد لها في ظل التحديات الأمنية العالمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السويد فنلندا الهجمات السيبرانية الحرب العالمية الثالثة الكوارث الطبيعية السوید وفنلندا
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس يكشف للجزيرة نت تفاصيل اليوم التالي للحرب على غزة
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن الحركة شكلت لجنة لإدارة الحكم بقطاع غزة في اليوم التالي للحرب بالتوافق مع أغلب الفصائل الفلسطينية، غير أننا "اصطدمنا بموقف حركة فتح، لكننا سنستمر في البحث عن خيار وطني يتوافق مع متطلبات اللحظة الراهنة".
وأضاف المرداوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "حركة حماس ما زالت عند أهدافها وغاياتها التي شُكلت من أجلها، والتي تتصل بالحرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وهزيمته"، مؤكدا أن "هذا لا يعني أن أدوات الوصول إلى هذه الأهداف جامدة، فمن الممكن أن تتغير في الشكل والعناوين".
وفيما يتعلق بضمانات تنفيذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، بيّن القيادي في حماس أن الدول الوسطاء في هذا الاتفاق تضمن تنفيذه، وكذلك الدول المراقبة، كما أن نصوص الاتفاق كانت محكمة فلن تنفذ حماس خطوة لم يقم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما يقابلها، وكذلك من مصلحة إسرائيل ضمان تنفيذ بنود هذا الاتفاق.
وتطرق المرداوي أيضا في حواره إلى أهمية عملية طوفان الأقصى التي غيرت شكل التحالفات السياسية وأولوياتها دوليا وفي الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حركة حماس "ستتجه إلى بلسمة جراح أبناء شعبنا وإغاثتهم وإعادة البناء السياسي من خلال رصّ الصفوف والوحدة على أساس استكمال المشروع القائم على أسس وطنية لها علاقة بالحقوق والثوابت الفلسطينية".
إعلانوإلى تفاصيل الحوار..
ما خطة حماس في اليوم التالي لانسحاب الاحتلال من القطاع؟
الطوفان الملحمي الذي غيّر شكل وأولويات وتحالفات السياسة الدولية في الشرق الأوسط، ستتجه بعده حركة حماس إلى طوفان داخلي، طوفان الوفاء، لبلسمة جراح أبناء شعبنا وإغاثتهم وإعادة البناء السياسي من خلال رص الصفوف والوحدة على أساس استكمال المشروع القائم على أسس وطنية لها علاقة بالحقوق والثوابت الفلسطينية.
وبعد ذلك البحث عن آليات لإدارة قطاع غزة بما يفتح الباب لكل القوى السياسية والمجتمعية حتى نعكس إرادة هذا الشعب كما كان موحدا في الميدان وفي مواجهة الاحتلال والصبر والثبات، على أن يكون موحدا في الموقف والرؤية والإطار السياسي الذي يحكم ويدير قطاع غزة لاحقا.
قوات الشرطة الفلسطينية انتشرت في أرجاء قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار (الجزيرة) معنى ذلك أن هناك "لجنة ما" ستتشكل لإدارة الحكم في غزة كما يتردد الآن؟نعم، وبدون شك، فقد تم تشكيل لجنة بالتوافق مع حركة فتح وعرضها على أغلب الفصائل الفلسطينية، وتمت الموافقة والقبول. وهذه اللجنة جاءت مدعومة ومؤيدة من الجامعة العربية والدول الإسلامية في قمة الرياض، وهذه اللجنة تجيب على تحدي اليوم التالي للحرب.
العدو الصهيوني يتذرع بأن بقاء حركة حماس في الحكم سيبرر استمرار الحرب، ومن أجل أن نسحب البساط من تحته ونوفر رواية وسردية سياسية تسهم في جمع أكبر عدد من الدول العربية والإقليمية والدولية لإسناد رؤيتنا وموقفنا السياسي شكلنا هذه اللجنة، وقدمنا أسماء من أجل أن تكون وفق المعايير التي تسهل إتمام وتنفيذ هذه الرؤية، لكننا اصطدمنا بموقف حركة فتح.
غير أن العمل السياسي والفصائلي يحتاج إلى صبر وطول نفس، خاصة أن التحدي كبير والمخاطر ماثلة، وسنستمر في البحث عن خيار وطني يتوافق مع متطلبات اللحظة.
تم تشكيل لجنة بالتوافق مع حركة فتح وعرضها على أغلب الفصائل وجاءت مدعومة ومؤيدة من الجامعة العربية والدول الإسلامية في قمة الرياض وتجيب على تحدي اليوم التالي للحرب
ونحن، كما ذكرنا وأعلنا في عدة مناسبات، نريد حكم التوافق، لكن نصطدم بموقف حركة فتح والسلطة التي ترفض ذلك، وكذلك بعض الدول الغربية التي لا تساعد في إتمام هذا المشروع.
إعلانوعليه، فإننا سنتجه إلى تجسيد هذه الرؤية وتحقيق أي شكل من الأشكال التي تجمع أكبر عدد من الفصائل والقوى السياسية والاجتماعية لإدارة قطاع غزة، بحيث تحقق ما هو مطلوب في هذه المرحلة الحساسة، ثم الانتقال من هذه المرحلة إلى مرحلة فيها استقرار مستدام في إدارة الشأن الداخلي في قطاع غزة، مما يوفر وحدة النظام السياسي والجغرافيا الفلسطينية.
بعد 15 شهرا من العدوان.. هل يمكن القول إن حركة حماس حافظت على قدراتها في القطاع، ويمكنها البدء من جديد؟
حركة حماس ما زالت ملتزمة بأهدافها وغاياتها التي شُكلت من أجلها والتي تتصل بالحرية واستقلال الشعب الفلسطيني ودحر الاحتلال وهزيمته، والمشاهد التي شاهدناها سواء من خلال الصمود والثبات في قطاع غزة والبسالة والإبداع في المقاومة، أو المشاهد التي ظهرت أثناء تسليم المجندات وإطلاق سراح الأسيرات، تؤكد كلها أن حجم الدعم والإسناد والإيمان بموقف حركة حماس ومشروعها كبير جدا.
لكن هذا لا يعني أن أدوات الوصول إلى هذه الأهداف جامدة، فمن الممكن أن تتغير في الشكل والعناوين، لكن المسارات والأهداف ثابتة، وآليات تحقيق هذه الأهداف تتغير ربما لاعتبارات سياسية لها علاقة بالأبعاد الإقليمية والداخلية والدولية.
أدوات وصول حماس إلى أهدافها ليست جامدة، فمن الممكن أن تتغير في الشكل والعناوين لكن المسارات والأهداف ثابتة
لكن حركة حماس ستقوم بما هو واجب عليها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال إعادة الإعمار المادي والنفسي والمعنوي، وتسخير كل الموارد للفلسطينيين، خاصة المادية والبشرية في الضفة الغربية وغيرها في كل مكان، لتوجيهها باتجاه تحقيق هذه الأهداف.
ونحن على ثقة تامة بأن مشوارنا بدأ في طوفان الأقصى، وهذا الطوفان يتغير من مرحلة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر، لكن في النهاية سيصل إلى انتصار، فقد بدأ الانتصار وستتخلله انتصارات من خلال مشاهد تحرير الأسرى، وفي النهاية سيصل طوفان الأقصى إلى انتصار سياسي بتحقيق أهدافنا.
إعلان وهل من ذلك أيضا موافقة الحركة على تشكيل حكومة موحدة لإدارة القطاع تابعة للسلطة الفلسطينية وتشارك فيها حماس؟لا شك في أن الوحدة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال تعد هدفا ومطلبا لحركة حماس، وقد دأبت على تقديمه في كل المحطات، ولكن كان يصطدم ذلك بالرفض من قبل السلطة وحركة فتح. وهذا تجسد في حقائق واقعية تتعلق باللجنة المجتمعية التي كانت مرفوضة كذلك من حكومة التوافق الوطني.
بالتالي، نحن نؤيد أي شكل من أشكال الوحدة السياسية لإدارة الشأن السياسي والاجتماعي في قطاع غزة بهدف إعادة الإعمار ولملمة جراح أبنائنا وشعبنا. وقد تجسد ذلك حقائق في اجتماع الدوحة لكل الفصائل، حيث دعونا حركة فتح لتشاركنا هذا المشهد -مشهد الانتصار والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني- من خلال الصورة التي تعكس الوحدة ورص الصفوف.
الوحدة الفلسطينية تعد هدفا ومطلبا لحركة حماس، وقد دأبت على تقديمه في كل المحطات، ولكن كان يصطدم ذلك بالرفض من قبل السلطة وحركة فتح
ولكن للأسف، رفضت فتح وامتنعت عن الحضور، ومع ذلك تبقى أبوابنا مفتوحة وصدورنا واسعة لاستيعاب كل مطلب يسمح بإدارة كاملة وشاملة لغزة، بحيث تكون من بابها إلى محرابها كاملة متكاملة.
كما تضمن ضرورة وحدة النظام السياسي الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية، وهذه ضمانة لشراكة الكل الوطني الفلسطيني. بالتالي، نحن مع حكومة وحدة وتوافق فلسطيني تقوم على أساس القانون الأساسي الفلسطيني، وتجسد التطلع الذي نسعى إلى تحقيقه في ظل الظروف السياسية وموازين القوى الدولية. والكرة دائما في ملعب السلطة وحركة فتح.
ما الضمانات التي يمكن أن تجنب أي خروق إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار؟
الضمانات أن الاتفاق تقف وراءه دول ضامنة متمثلة في الوسطاء، وكذلك دول كانت تراقب وهي مستعدة لأن تشارك في إحكام تطبيق هذا الاتفاق.
ثم الاتفاق نفسه كان محكما في نصوصه، وبنوده متقابلة بحيث لا تنفذ حركة حماس بندا من بنوده دون أن يكون قد ضمنا أن تنفذ إسرائيل ما يقابله أو يوازيه.
إعلانوكما أن الاتفاق حقق مصالح الشعب الفلسطيني في ظل الظروف والتعقيدات الموجودة، فإنه أيضا يحقق مصلحة لإسرائيل. فالعدو يريد أن يُخرج أسراه وحاول بكل ما أُوتي من قوة ومارس أبشع أشكال الدمار والإبادة والقتل والتجويع ومحاولة التهجير، ولكنه لم ينجح؛ وبالتالي لن يفوّت فرصة التزامن في هذا الاتفاق.
الاتفاق نفسه كان محكما في نصوصه، وبنوده متقابلة بحيث لا تنفذ حركة حماس بندا من بنوده دون أن يكون قد ضمنا أن تنفذ إسرائيل ما يقابله أو يوازيه
نحن نقول إن الواقع بعد مرور وقت سيسهم في تعقيد المشهد أمام العدو الصهيوني لإعادة الحرب من جديد. بالإضافة إلى ذلك فإن إرادة شعبنا التي أثبتت قدرتها من خلال رص الصفوف والاستعداد للدفاع عن هذه الحقوق الوطنية بشكل جماعي وإن بدا في المستوى السياسي بعض الشكوك، فإنه على مستوى الشعب وأغلبية الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني الاجتماعي والنقابي ظل في صفوف متراصة وملتفة حول حقوقنا وأهدافنا الوطنية.
تتعرض حماس لحملة إعلامية تحمّلها مسؤولية الدمار والقتل في غزة بعد طوفان الأقصى.. فما ردكم على ذلك؟
العدو الصهيوني لا يحتاج إلى مبررات، فقد مارس الجرائم في كل المحطات وكل العقود التي احتل فيها أرض فلسطين، كما في عام 1948 وفي دير ياسين وفي كفر قاسم والظاهرية وصبرا وشاتيلا وحروب غزة، والحروب التي خاضها مع الدول العربية، وفي كلها لم يكن مقيدا بأخلاق أو محددات. كما أن كل الشعوب التي خاضت كفاحا لتحرير بلادها من الاحتلال قاومت.
وبالتالي، حاول العدو منع هذه المقاومة من تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال، لكن نحن قدرنا أن العدو الذي نواجهه وحشي ونازي وبربري واستخدم كل الوسائل بشكل لم يشهد التاريخ له مثيلا. ووجد دولة مثل أميركا تقدم له كل وسائل الدعم والإسناد، فقد دعمته بنحو 67 مليار دولار من المعدات والأسلحة والدعم الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي حتى يستمر في هذه الجريمة على مدى 15 شهرا.
فصمود شعبنا وثباته أكد ارتباطه بأهدافه ووطنه، ولن تتحرر الأوطان إلا بالتضحية، وحجم التضحية مرتبط بإصرار الشعب الذي يقع تحت الاحتلال. والشعب الفلسطيني يصر على نيل حقوقه، وهذا له صلة بطبيعة العدو واستعداده للذهاب بعيدا في عمليات القتل وارتكاب الجرائم.
صمود شعبنا وثباته أكدا ارتباطه بأهدافه ووطنه، ولن تتحرر الأوطان إلا بالتضحية، وحجم التضحية مرتبط بإصرار الشعب الذي يقع تحت الاحتلال
فلا حرية من دون تضحية ولا تضحية إلا في سياق عملية ومسيرة تحررية كما يخوضها في الوقت الحاضر الشعب الفلسطيني، وستتكلل بالحرية والنصر.
إعلانوهذه الدماء الطاهرة وهذه التضحيات العالية وهذا الصمود الإبداعي الذي أبهر هذا العالم لا يمكن إلا أن يُترجم إلى حرية واستقلال ناجز بإذن الله تعالى.