تعد صواريخ "أتاكمز" التي سمحت واشنطن لكييف باستخدامها لضرب عمق الأراضي الروسية، واحدة من أهم المنظومات الصاروخية البعيدة لدى الولايات المتحدة، خاصة وأنه يتميز بدقة الإصابة.

وتعد منظومة "أتاكمز" من المنظومات التكتيكية ويطلق من راجمات متعددة الصواريخ مثل نظام "هيمارس" ونظام "أم أل آر أس"، ولديه فعالية كبيرة في تدمير المواقع الاستراتيجية للخصم.



ونستعرض تاليا تفاصيل حول هذه المنظومة التي منعت واشنطن لسنوات كييف من استخدامها لضرب مواقع داخل روسيا:

ATACMS "أتاكمز" نظام صاروخ من فئة أرض أرض، بعيد المدى، مخصص لضرب مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي والمطارات والقواعد العسكرية والبنى التحتية العسكرية للخصم.



تتكون المنظومة من راجمات صاروخية متعددة الإطلاق محمولة على شاحنة كبيرة للنقل، بدأ العمل على تطويرها منذ ثمانينيات القرن الماضي، عبر شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتصنيع الأسلحة.

وبعد نجاح التجارب، دخل الخدمة في الجيش الأمريكي، في العام 1986، واستخدم من قبله في عدة حروب مثل حرب الخليج 1991 وغزو العراق عام 2003، وضربت بواسطته القواعد الجوية للجيش العراقي، والمطارات وبعد القواعد العسكرية وتجمعات القطع العسكرية، لشن حركتها قبل التقدم البري.

طرازات

تتكون المنظومة الصاروخية "أتاكمز" من عدة طرازات تختلف فيها بين المدى والرأس الحرب المتفجر، لكن آلية الإطلاق ونظام التوجيه متشابه معتمدا على الأقمار الصناعية لتوفير أكبر دقة في إصابة الهدف المطلوب.

الطراز الأول بلوك 1 "أم 39":

مدى الإطلاق 165 كيلومترا بحمولة رأس الحربي عنقودي يحتوي على 950 ذخيرة فرعية شديدة الانفجار من أجل إيقاع أكبر قدر من التدمير في المحيط.

الطراز الثاني بلوك إيه 1 "أم 39 إيه":

مدى الإطلاق 300 كيلومتر، بحمولة رأي حربي مماثل يحتوي على عدد أقل من الذخائر العنقوية، من أجل تعزيز المدى الطويل لإصابة الأهداف.

الطراز الثالث أم 48 و يونيتاري أم 57:

مدى الإطلاق 300 كيلومتر، لكن الاختلاف بوجود رأي حربي متفجر عالي الدقة، من أجل التناسب مع الأهداف الثمينة والمطلوب فيها الدقة العالية في الإصابة، دون احتوائه على قنابل عنقودية متشظية لأكبر إصابة في المحيط.

تتميز المنظومة بصورة عامة بوزن يصل إلى 1670 كيلوغراما، وطول الصاروخ بنحو 4 أمتار وسرعة طيران تفوق سرعة الصوت "هايبرسونيك"، أما نظام التوجيه فهو بنظام ملاحقة بالقصور الذاتي مدعوم بنظام "جي بي أس" لضمان الدقة في إصابة الهدف.

الأهمية الاستراتيجية:

توفر المنظومة هيمنة نارية في ساحة المعركة، فضلا عن القدرة على استهداف عمق الخصم، دون الحاجة إلى دخول قوات برية أو قصف جوي، بسبب الدقة في إصابة الأهداف الثمينة الثابتة.

كما أن هذه المنظومة تعمل بكفاءة مع المنظومات الصاروخية الأخرى، في توفير التغطية على المديات المختلفة في العمق، فضلا عن قدرتها التدميرية الكبيرة والضغط الذي توفره على الخصم.

أهداف روسية في مرماها؟:

بعد التصريح الأمريكي لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، باتت كييف قادرة على ضرب الأهداف التالية بمدى 300 كيلومترا داخل الأراضي الروسية.

وبحسب المدى باتت أوكرانيا قادرة على ضرب 14 قاعدة عسكرية جوية روسية، ضمن نظاق 300 كيلومتر.



كما أن كلا من سمولينسك، وفورونيج، وبريانسك الروسية، باتت في مرمى هذه الصواريخ، إضافة إلى قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الروسي، في روستوف جنوب شرق روسيا، علاوة على أكثر من  50 هدفا عسكريا بين مطارات عسكرية وقواعد ومقرات عسكرية روسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية صواريخ روسيا صواريخ امريكا روسيا اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«الطارق» منظومة صواريخ إماراتية

أبوظبي: ميرة الراشدي
تعرض شركة الطارق المتخصصة في تصنيع أنظمة التوجيه الدقيق للذخائر الجوية، التابعة لمجموعة «إيدج» خلال معرض (آيدكس 2025) منظومة الصواريخ الإماراتية «الطارق»، وهي مجموعة من الذخائر دقيقة التوجيه، تتميز بفعاليتها العالية مقارنةً بكلفتها.
وصُمِّمت هذه المجموعة خصيصاً لفئة القنابل الجوية 83/82/MK81، وتمثّل هذه المجموعة حلاً تكتيكياً متقدماً بقدرات عملياتية استثنائية تمكّنها من العمل في مختلف البيئات والمناخات، كما أنها توفر للمستخدم حلاً طويل المدى وبالغ الدقة.
وتتميز منظومة صواريخ الطارق بصناعتها بأيدي إماراتية وقدرتها على العمل في جميع الظروف الجوية ليلاً ونهاراً وطاقتها العالية التي تصل إلى مدى استهداف يبلغ 120 كيلومتراً، والدقة العالية التي تصل لغاية 3 أمتار من موقع الهدف، والريادة في التصوير بالأشعة تحت الحمراء والتعرف التلقائي إلى الأهداف عبر باحث الليزر شبه النشط، ومرونتها التي تسمح بحملها بواسطة الطائرات المقاتلة المتوسطة والكبيرة.

مقالات مشابهة

  • «الطارق» منظومة صواريخ إماراتية
  • تعرف على أهمية مدينة الرهد العسكرية الواقعة في ولاية شمال كردفان
  • Qashqai الجديدة بتقنية e-POWER.. ابتكار يغير قواعد اللعبة في سوق السيارات
  • الاتحاد الأوروبي ردا على ترامب: أوكرانيا ديموقراطية وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
  • الاتحاد الأوروبي ردًا على ترامب: أوكرانيا ديمقراطية.. وروسيا برئاسة بوتين ليست كذلك
  • الاتحاد الأوروبي لـ ترامب: أوكرانيا ديمقراطية وروسيا ليست كذلك
  • «هالكن» تعرض صواريخ إماراتية بأنظمة ذكية عالية الدقة
  • ماذا قال ترامب عن محادثات الرياض بين أمريكا وروسيا.. ونشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا؟
  • إصابة ريهام حجاج تغير مسار أحداث مسلسل أثينا رمضان 2025
  • الولايات المتحدة وروسيا تتفقان على إعادة موظفي السفارة وتشكيل فريق مفاوضات السلام في أوكرانيا