1823م – 1898م إستباحات وتشريدات الشريط النيلي من دنقلا للخرطوم .. هي ثلاث تشريدات وإستباحات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
1823م – 1898م إستباحات وتشريدات الشريط النيلي من دنقلا للخرطوم ..
هي ثلاث تشريدات وإستباحات.
التشريدة الأولى كانت إستباحة الدفتردار في 1823م وتركزت على مناطق النيل الأبيض حين توجه إليه من الأبيض وبدأ بالحسانية نزولا حتى المتمة ثم شندي ثم صعودا حتى توتي والعيلفون والتاكا ومناطق كثيرة جدا الأمر الذي يدل على أنها كانت عدة حملات متزامنة.
التشريدة الثانية كانت ناعمة بواسطة الضرائب الباهظة على السواقي وقد أحصى الرحالة الأوروبيين قبل المهدية حوالي 1400 ساقية مهجورة من دنقلا للخرطوم.
هجر المزارعين الزراعة لأن المزارع وجد نفسه وكأنه عامل سخرة لدى الحكومة وهجر بعض المزارعين حياة الحضر للبداوة في كردفان وهاجر كثير منهم واستوطنوا في بحر الغزال وشمال يوغندا وهؤلاء تم تشريدهم مرة ثانية بعد 1870م عند تأسيس حكمدارية خط الإستواء بقيادة اليهودي البريطاني صموئيل بيكر بحجة محاربة تجارة الرقيق وهذه أكذوبة لا يزال الكثيرين واقعين في مصيدة تضليلها المعرفي فقد كانت منافسة من الأوروبيين للاستحواذ على تجارة العاج ، وتم تشريدهم للمرة الثالثة من بحر الغزال بواسطة غردون باشا ومدير بحر الغزال الإيطالي رومولو جيسي في حروبه ضد سليمان الزبير باشا في 1879م – 1880م وتقص بعض المصادر المسيرة الحزينة المأساوية لنساء الجلابة من ديم سليمان شمالا عبر دار الرزيقات ومعهم الاطفال وهن ينحن ويستصرخن مروءة شيوخ الرزيقات للحماية.
التشريدة الثالثة كتلة المتمة 1897م وهذه كانت محدودة جدا من حيث عدد الضحايا مقارنة بالتشريدتين الأولى والثانية ولكنها الأكثر شهرة لأن قرب العهد والمحدودية الجغرافية والزمنية ساعدت على ترسيخها في الذاكرة الشعبية.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لقد كانت أيام ديسمبر هي أجمل أيام حميدتي
“معنوياتنا كل يوم داقة الدلجة”
كان على حميدتي أن يدخر مقولته هذه للأيام السوداء التي يمر بها وتمر بها قواته حاليا. فهذا هو أنسب وقت لها.
لقد كانت أيام ديسمبر هي أجمل أيامك. ما تعيشه الآن هو المعنى الحقيقي لانهيار المعنويات.
لقد تم خداعك هذه المرة أيضا، ولكنك لا تستطيع أن تخرج كعادتك السابقة لتقول خدعوني وتستعطف الشعب الذي قتلته وشردته.
كيف تستطيع أن تعيش بعد الآن دون أن تتشكى؟ هذه مصيبة بالنسبة لشخص يحب لعب دور الضحية بقدر حبه للسلطة إن لم يكن أكثر.
أنت الآن ضحية فعلا ولكنك مع ذلك لا تستطيع أن تستمتع بوضعك كضحية وكأنه امتياز .. ضحية لا تستدعي أي تعاطف.
حليم عباس