ممثل أميركي يرفض كوب ستاربكس على المسرح ويدعو إلى المقاطعة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الممثل البريطاني الأميركي مايكل مالاركي، المعروف بدوره بشخصية "إنزو" في المسلسل الشهير "يوميات مصاص دماء" (The Vampire Diaries)، وهو يرفض تناول كوب من قهوة "ستاربكس" على خشبة المسرح رغم رعايتها الحدث.
الممثل البالغ من العمر 41 عاما، قال إن رفضه جاء في سياق مقاطعته سلسلة المقاهي الشهيرة بسبب دعمها إسرائيل، وتضامنه مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
“I don’t drink Starbucks coffee, I boycott Starbucks and you all should too”
British-American actor Michael Malarkey threw a Starbucks coffee and refused to drink it urging the boycott of Starbucks due to its complicity in the ongoing Israeli genocide in Gaza. pic.twitter.com/ncOWbqpIcP
— Quds News Network (@QudsNen) November 20, 2024
وفي المقطع المصور، دعا مالاركي الحاضرين إلى مقاطعة سلسلة المقاهي الأميركية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ موقف لدعم فلسطين.
وعكف الممثل على استخدام حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم القضية الفلسطينية، فشارك منشورات تحث متابعيه على شراء قمصان مؤيدة لفلسطين في إطار حملة لجمع التبرعات لشعب قطاع غزة.
كما نشر صورة له وهو يرتدي قميصًا يحمل العلم الفلسطيني مع تعليق "أحبك يا عائلتي".
View this post on InstagramA post shared by michael malarkey (@mkmalarkey)
View this post on InstagramA post shared by michael malarkey (@mkmalarkey)
ولاقى موقف مالاركي إشادة واسعة من جمهوره على منصات التواصل، الذين عبّروا عن دعمهم مواقفه المعلنة.
واعتبر بعض المتابعين موقفه تأكيدًا على أهمية التضامن مع القضية الفلسطينية، خاصةً من الشخصيات المؤثرة عالميا.
More People Need to React like this to Genocide Supporters
This is British-American actor Michael Malarkey
pic.twitter.com/je9BVb9sQJ
— Ryan Rozbiani (@RyanRozbiani) November 20, 2024
وتستمر حملة المقاطعة لعدد من الشركات العالمية المتهمة بدعم إسرائيل، مما أدى إلى تكبّدها خسائر كبيرة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تضم أكثر من 500 مليون مستهلك.
ووفقًا لتقارير صحفية، فإن سلسلة "ستاربكس" تعد واحدة من أبرز الشركات التي تعرضت لتراجع كبير في مبيعاتها بسبب حملة المقاطعة الشعبية، إلى جانب "ماكدونالدز".
وشهد الربع الثاني من عام 2024 انخفاضًا بنسبة 7% في المبيعات العالمية لستاربكس مقارنة بالعام الماضي. كما سجلت الشركة أول انخفاض فصلي في مبيعاتها منذ عام 2020.
وذكرت تقارير أن الانخفاض الحاد في المبيعات شمل الأسواق الكبرى مثل الصين، إلى جانب تأثير حملة المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى تقليص عمليات الشركة وتسريح موظفين.
وفي أغسطس/آب 2024، أقالت ستاربكس رئيسها التنفيذي لاكشمان ناراسيمهان بسبب فشل الشركة في تحقيق أرباحها المستهدفة، وعيّنت بريان نيكول خلفًا له. وذكرت تقارير أن الشركة اعترفت ضمنيًا بأن المقاطعة الشعبية كانت من العوامل المؤثرة، مشيرة إلى "الرياح المعاكسة" التي واجهتها في الأسواق.
يأتي موقف مالاركي وغيره من الشخصيات الداعمة لفلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أوقع العدوان نحو 148 ألف شخص بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين يظل أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. كما أدى هذا العدوان إلى دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا
لم تكد طائرة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تهبط في موسكو حتى اندلع جدل داخل أروقة الحكومة الأميركية وجماعات الضغط (اللوبيات) وأجهزة الإعلام حول ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله في سوريا.
وكتب ستيفن كوك، الباحث في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في عمود الرأي بمجلة فورين بوليسي، أنه لم يتفاجأ بهذا الجدل الذي بدأ بعد نشر الرئيس المنتخب دونالد ترامب مدونة على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها أن "سوريا ليست معركتنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listوتزامن ذلك تقريبا مع تصريح للرئيس الحالي المنتهية ولايته جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها والأطراف المعنية في سوريا لمساعدتها على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر التي تواجهها.
الجمع بين الرأيينومن وجهة نظر كاتب المقال، فإن واشنطن بحاجة إلى الجمع بين وجهتي نظر الرئيسين المنتهية ولايته والمنتخب من أجل وضع إستراتيجية معقولة للشرق الأوسط، خاصة أنهما -بتصريحاتهما تلك- قدما خطوطا تقريبية عريضة لكيفية تعامل الولايات المتحدة "بشكل لائق" مع سوريا.
وما إن ظهرت مدونة ترامب وتصريح بايدن حتى بدأ المعلقون في تحليلهما، إذ رأى بعضهم أن انتهاج سياسة على نحو ما اقترحه الرئيسان قد يضيع "فرصة تاريخية" من واشنطن، لأن التلميحات المبكرة للإدارة الجديدة تشي بأنها ستتوخى "الشمولية والاستقرار" في تعاملها مع الشأن السوري، وفق مقال فورين بوليسي.
إعلانوجادل معلقون آخرون -بحسب كوك- بأن سياسة عدم التدخل الأميركية في الحرب السورية هي التي ساعدت في إطالة أمد معاناة السوريين على مدار 13 سنة.
ويفترض الباحث الأميركي في مقاله أن هذا هو السبب الذي جعل صانعي السياسات يرون أنه من الضروري أن تساعد الولايات المتحدة في ضمان انتقال سلس ومستقر في دمشق.
فكرة حمقاءلكنه يعتقد، مع ذلك، أن الاقتراح بأن يكون للولايات المتحدة دور ما في صياغة نظام جديد في سوريا هي "فكرة حمقاء"، لأنها "لا تستند إلى أي رؤية أو فهم معين لتلك الدولة، بل بالأحرى إلى عادات بعض أفراد مجتمع السياسة الخارجية الذين يجدون صعوبة في تصديق أن أميركا لا تملك حلا لكل مشكلة تقريبا".
فإذا كانت رسالة ترامب بأن سوريا "ليست معركتنا"، تعني -وفق تفسير كوك لها- أن على الولايات المتحدة ألا تتورط في تشكيل السياسة السورية، فإن تصريحه يعد أكثر حكمة مما قد يصدع به منتقدوه.
وحول التقارير الصحفية التي تحدثت عن تصريحات القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بشأن الأقليات، وتأكيده أن سوريا لكل السوريين، فقد قال كوك إن الشرع آثر الابتعاد عن تنظيم الدولة وتأسيس هيئة تحرير الشام، التي تجنبت بالفعل بعض أسوأ تجاوزات التنظيم.
خبر سارإن الخبر السار في سوريا -كما يبشر الباحث الأميركي في عموده بفورين بوليسي- هو أن "أسوأ" أتباع بشار الأسد ومموليه قد غادروا إلى روسيا ودول أخرى، ولكن لم يرحل الجميع، وربما لا ينزوي بالضرورة أنصار النظام الأقل شهرة إلى غياهب النسيان في صمت مع تبلور النظام السياسي الجديد.
ومن المهم -برأي كوك- لفت الانتباه إلى أن معظم عمليات الانتقال إلى الديمقراطية تفشل، فإن التنوع العرقي والديني في سوريا يضفي على التحول إلى نظام ديمقراطي قدرا من الصعوبة مما يجعل النتيجة "غير مبشرة كثيرا".
وحسب الكاتب، فإن احتمال أن تنزلق سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار مع انتهاز من وصفهم بـ"المتطرفين" حدوث فراغ في السلطة، يجعل مهمة القوات الأميركية في تلك الدولة، والبالغ عددها 900 جندي، "أكثر إلحاحا" مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط.
إعلانويعتقد كوك أن سحبهم الآن، في لحظة عدم الاستقرار القصوى في سوريا، سيكون نوعا من الحماقة.