20 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أفاد رئيس هيئة الاحصاء في اقليم كوردستان سيروان محمد، بأنه سيتم إعداد سجل خاص بالسكان في المناطق المتنازع عليها، من الناحية الفنية، مشيراً الى أنه سيتم تقاطع نتائج التعداد لسنة 2024 مع نتائج التعداد لسنة 1957.

وقال سيروان محمد، في مؤتمر صحفي إن “التعداد دخل اليوم المرحلة الرسمية الثانية، ويستمر اليوم ويوم غد لتكملة الأعمال التي ابتدأت في أقليم كوردستان وباقي العراق قبل أربعة أيام”.

وأوضح أن “هذه المرحلة تتضمن التأكد من المعلومات التي تم إدخالها في قاعدة البيانات، وكذلك التأكد من أن جميع الأسر والأفراد سوف يتم تسجيلهم خلال هذين اليومين”.

ونوّه سيروان محمد الى أن “عملية التعداد سوف تستمر خلال الأيام التي تأتي بعد منع التجوال لمدة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر بقليل، لتكملة استمارة التعداد التي تتضمن حوالي 77 سؤالاً، لكي يتم الإجابة عليها من الأسر والأفراد الذين تمت زيارتهم من قبل لمرتين سابقتين”.

يذكر أن المرحلة الأولى للتعداد السكاني، بدأت يوم السبت الماضي، واستمرت حتى يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً لبدء التعداد السكاني العام الذي يجري اليوم وغداً (الأربعاء والخميس)، وهما يومي حظر التجوال في العراق وإقليم كوردستان.

“التعداد مهم جداً”

رئيس هيئة الاحصاء في اقليم كوردستان، رأى أن “هذه العملية مهمة جداً”، مطالباً المواطنين كافة في اقليم كوردستان بالتعاون مع الفرق الميدانية التي سوف تزور العوائل خلال اليومين وخلال الأيام القادمة لتكملة العملية.

وبيّن أن “العراق ومنذ سنة 1997 لم يجرى تعداد فيه، وفي اقليم كوردستان منذ 37 سنة، أي من سنة 1987، لذلك بالنسبة للدول المتعاونة مع العراق تحتاج إلى أن تتعاون على أساس (مؤشرات حديثة) وليس على أساس مؤشرات قديمة”.

“آخر مؤشرات عملية الحصر والترقيم حصلنا عنها في سنة 2009، وهذه المؤشرات كنا نبني عليها إطار العمل للمسوحات، التي كانت تأتي لنا بنتائج، وهذه المؤشرات كانت تعتمد على إطار قديم”، وفقاً لكلامه.

يشارك في عملية التعداد السكاني التي رصدت الحكومة العراقية ميزانية لها بلغت 450 مليار دينار، 120 ألف باحث ميداني في جميع محافظات العراق وإقليم كوردستان البالغ عددها 18 محافظة.

قاعدة بيانات جديدة

رئيس هيئة الاحصاء في اقليم كوردستان، تابع حديثه: “حصلنا على إطار جديد وسوف نحصل على مؤشرات جديدة ونبني قاعدة بيانات جديدة للمؤشرات هذه من كافة الجوانب الديموغرافية وغيرها، وهو ما يساعدنا بالعمل مع البنك الدولي ومع الدول الداعمة والمانحة لكي نستطيع أن نبني برامج وخطط تفيد العراق ومن ضمنه إقليم كوردستان”.

وأكد سيروان محمد: “سوف لن يكون هناك خلل واضح في آلية التعاون بين العراق وهذه الدول التي تعتمد على المؤشرات، لكي تستطيع أن تبني مشاريعها وبرامجها بالتعاون مع الحكومة العراقية”.

بشأن مساعي بعض الجهات لاستغلال التعداد السكاني في جوانب معينة، شدد سيروان محمد أنه “لن يستغل (التعداد السكاني) لأي غرض سياسي أو قانوني”.

كورد مرحلون من المتنازع عليها

أما بخصوص الذين وصلوا إلى المناطق الكوردستانية خارج حدود وادارة إقليم كوردستان، أكد سيروان محمد أن “هؤلاء هم أصلاً من سكنة المنطقة، ولكنهم كانوا مرحلين أو سكنة إقليم كوردستان لأسباب أخرى، وفضلوا أن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية أثناء التعداد، لكي يتم تسجيلهم هناك، وهذا هو السبب الوحيد لوجودهم في هذه المناطق”.

وأضاف أن “استمارة التعداد تتضمن سؤالاً عن أسباب الهجرة وكذلك الذين يوجدون في اقليم كوردستان من نازحين ومرحلين من داخل العراق سوف يؤشر ذلك في استمارة التعداد، ومن ثم بعد إجراء التعداد سوف يتبين لنا عدد النازحين”.

بشأن الملاحظات والنقاط الخلافية بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان بخصوص التعداد السكاني، قال سيروان محمد إن “هذا الموضوع كان سبب تأخرنا في الإعداد للتعداد السكاني من قبل حكومة اقليم كوردستان، ولغاية نهاية شهر تشرين الأول من هذه السنة كنا في محادثات مع الحكومة الاتحادية ووزارة التخطيط لبيان آلية إجراء التعداد في المناطق المتنازع عليها وكذلك في اقليم كوردستان”.

تقاطع نتائج تعداد 2024 مع 1957

واستدرك أنه “بالتعاون مع الحكومة الاتحادية نأمل أن يتم تجاوز هذه النقاط إلى الأبد”، مردفاً أن “الآلية التي اعتمدناها مع الحكومة الاتحادية بعد مفاوضات ومحادثات مفيدة سوف يصار إلى إعداد سجل خاص بالسكان لهذه المناطق من الناحية الفنية، وتتم تقاطع نتائج التعداد لسنة 2024 مع نتائج التعداد لسنة 1957 لكي ينظم السجل على هذا الأساس الذي كان موجوداً في تعداد 1957 وأحفاده وأولاده سوف يكونون بجهة من هذا السجل والذين أتوا بعد تعداد 1957 سوف يؤشرون في هذا السجل”.

وأشار الى أن “هذا السجل هو فقط لضمان حقوق الناس في هذه المناطق، لكن هذا لا يعني أن الذي يوجد في هذه المناطق سوف يتم ترحيله”.

من المقرر أن تعلن النتائج الأولية للتعداد السكاني في العراق خلال 24 ساعة من انتهاء عملية التعداد.

وستتضمن النتائج النهائية تفاصيل كثيرة، مثل خصائص حياة الإنسان في الصحة والتعليم والعمل والسكن.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة الاتحادیة فی اقلیم کوردستان التعداد السکانی المتنازع علیها هذه المناطق مع الحکومة

إقرأ أيضاً:

داعش بين التراجع وإعادة التفعيل.. كيف يُوظَّف الإرهاب في المشهد السياسي العراقي؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

رغم مرور سنوات على إعلان هزيمة تنظيم داعش، لا تزال تحركاته تُشكل مصدر قلق للمؤسسة الأمنية العراقية. التصعيد الأخير في بعض المناطق دفع بالمختصين إلى التحذير من سيناريو إعادة تفعيل التنظيم، حيث قد تلجأ أطراف داخلية وخارجية إلى استخدام الإرهاب كورقة ضغط سياسي.

المختص في الشؤون الأمنية، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، يرى أن داعش لم يختفِ تمامًا من العراق، بل تراجع بفعل الضربات العسكرية، لكنه لا يزال قادرًا على استغلال أي فراغ أمني أو اضطرابات سياسية لإعادة نشاطه.

ويقول الأعسم، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، السبت (22 آذار 2025)، إن "تنظيم داعش لم ينتهِ في العراق، لكنه تراجع بشكل كبير، ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية النوعية، الجوية والبرية، لا تزال مستمرة ضد بقاياه". ويضيف أن "زيادة نشاطه في بعض المناطق قد يكون نتيجة عوامل داخلية وخارجية تدفع نحو تحريكه".

عوامل تحريك التنظيم وخطورة الاسترخاء الأمني

يحذر الأعسم من أن بعض الأطراف، سواء داخل العراق أو خارجه، قد تستخدم ورقة الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وهو ما حدث سابقًا وقد يتكرر إذا ما تضررت مصالح هذه الأطراف.

يؤكد الأعسم على ضرورة البقاء في حالة يقظة أمنية وعدم التراخي في قواطع العمليات العسكرية، مشددًا على أن "التنظيم لم ينتهِ حتى يُقال إنه قد يعود مجددًا، فهو موجود بالفعل، لكنه في حالة خمول نسبي، ودائمًا ما يستغل الظروف التي يمر بها العراق أو المنطقة لتفعيل نشاطاته الإرهابية".

ويضيف أن "القوات الأمنية والعسكرية العراقية تبقى على أهبة الاستعداد والجهوزية، لأن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن أي استرخاء أمني قد يمنح التنظيم فرصة جديدة للظهور والتوسع".

استراتيجيات المواجهة والتحديات المستقبلية

في ظل هذه التحذيرات، يستمر الضغط العسكري على التنظيم من خلال عمليات استباقية تشمل الغارات الجوية، والمداهمات البرية، والاستخبارات الميدانية، إلا أن ذلك وحده لا يكفي، وفق ما يراه خبراء الأمن.

الأعسم يشدد على أن الاستقرار الأمني الحالي لا يعني زوال التهديد، بل يجب أن تكون هناك استراتيجيات مستدامة تشمل تعزيز التعاون الأمني والاستخباري، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، ومواجهة الفكر المتطرف الذي قد يوفر له بيئة حاضنة في بعض المناطق.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الخطر لم يُمحَ تمامًا، وإنما هو كامِن بانتظار ظروف ملائمة ليعود بقوة، وهو ما يجعل العراق أمام تحدٍّ مستمر يتطلب نهجًا أمنيًا وسياسيًا متكاملاً لمنع إعادة تدوير الجماعات المسلحة، سواء لأهداف داخلية أو ضمن أجندات إقليمية أوسع.

مقالات مشابهة

  • أجواء طقس العراق غير مستقرة خلال عيد الفطر - عاجل
  • جامعة قناة السويس: بدء التقدبيم لدورة "الاستراتيجية والأمن القومي (9)" بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا
  • جامعة قناة السويس تنظم دورة "الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي" مايو المقبل
  • أبرز المواقع التي سيطر عليها الجيش السوداني في الخرطوم
  • فتح تدعو حماس إلى التخلي عن السلطة والرفق بسكان غزة
  • داعش بين التراجع وإعادة التفعيل.. كيف يُوظَّف الإرهاب في المشهد السياسي العراقي؟
  • داعش بين التراجع وإعادة التفعيل.. كيف يُوظَّف الإرهاب في المشهد السياسي العراقي؟ - عاجل
  • وزارة التخطيط: الصندوق الاجتماعي للتنمية يستهدف المناطق الفقيرة في العراق
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟ - عاجل