العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
نظّمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) حدثاً جانبياً، في إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ29 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، خصص لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على موارد المياه والزراعة في العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
وقدمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية مداخلة رئيسية تناولت التحديات التي تعيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، من بينها ندرة المياه، والتقلبات المناخية، وتدهور التربة، بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما استعرضت الفرص المتاحة، مثل استخدام المحاصيل المقاومة للتغير المناخي، وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الزراعة وإدارة المياه، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي ودبلوماسية المياه.
ناقش المشاركون لأبرز التهديدات التي تواجه قطاعي المياه والزراعة في المنطقة، مع التركيز على الظروف البيئية الخاصة بالدول العربية. وتطرقت النقاشات إلى السيناريوهات المحتملة للتغيرات المناخية، وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية والإنتاجية الزراعية، بما في ذلك تزايد حالات الجفاف وتغير أنماط هطول الأمطار، وانعكاسات ذلك على الأمن الغذائي
في سياق متصل، شاركت المنظمة بالتعاون مع ICESCO في ندوة علمية بعنوان "الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية في العالم الإسلامي: العلاقة بين العلم والسياسة". وركزت المداخلة التي قدمتها المنظمة على أهمية تكامل العلوم والسياسات لمواجهة التحديات، مشددة على ضرورة تطوير السياسات الوطنية لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما استخدام الزراعة الذكية والذكاء الاصطناعي.
كما شاركت المنظمة في المنتدى الدولي حول الحلول المبتكرة للذكاء الاصطناعي من أجل الزراعة الذكية مناخياً وإدارة الموارد المائية، الذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقدمت مداخلة تناولت بعمق الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد الزراعية والمائية في المنطقة، وسلطت المداخلة الضوء على دور أنظمة الري الذكية المعتمدة على تحليل البيانات، والتي تتيح تحديد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل وتقليل هدر المياه بشكل كبير.
وأشارت إلى أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية للتنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة، مما يمكّن المزارعين وصناع القرار من التخطيط المسبق واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة تلك التحديات.
كما استعرضت المنظمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، ومنها تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتقليل البصمة الكربونية من خلال مبادرات مثل عزل الكربون وأرصدة الكربون. وأكدت أن هذه الحلول التقنية ليست فقط وسيلة للتكيف مع تغير المناخ، بل تمثل أيضاً فرصة لتحفيز الابتكار وتحقيق تحول إيجابي في قطاع الزراعة والمياه، بما يسهم في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
وفي ختام مداخلاتها اوصت المنظمة على أهمية تبني سياسات تشجع استخدام التقنيات الحديثة، وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لضمان استدامة الموارد الزراعية والمائية، بما يسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للتغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة بدولة مدغشقر يزور مركز البحوث الزراعية
استقبل الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وزير الزراعة والثروة الحيوانية بدولة مدغشقر، السيد فرانسوا سيرجيو هاجريسون، والوفد المرافق له، خلال زيارتهم الرسمية لجمهورية مصر العربية ، وذلك في إطار تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والدول الإفريقية.
وتأتي هذه الزيارة في ضوء توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن تعزيز أواصر التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، وتقديم كافة أوجه الدعم في المجالات الزراعية المختلفة لدعم تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة السمراء.
في بداية اللقاء، قدم الدكتور عادل عبد العظيم عرضًا تفصيليًا عن دور مركز البحوث الزراعية في خدمة وتطوير القطاع الزراعي المصري، موضحًا إنجازات المركز في استنباط أصناف وهجن جديدة من المحاصيل الاستراتيجية القادرة على تحمل التغيرات المناخية والملوحة، بجانب الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الري واستصلاح الأراضي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وعلى هامش الزيارة، تفقد وزير الزراعة بدولة مدغشقر عددًا من المعاهد البحثية التابعة للمركز، من بينها معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، حيث استعرض الدكتور محمد الخولي، مدير المعهد، الأنشطة البحثية وأوجه التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التنمية الزراعية المستدامة.
كما زار الوفد وحدة الاستشعار عن بعد وعددًا من المعامل المختلفة بالمعهد، حيث اطلعوا على التقنيات المستخدمة لدعم مشروعات التنمية الزراعية.
واستكمل الوفد جولته بزيارة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، وكان في استقبالهم الدكتور محمد الشربيني، مدير المركز، حيث قام الوفد بزيارة معمل فحص وتدريج الحبوب، واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن آلية العمل وأهمية الدور الذي يؤديه المعمل في منظومة الرقابة على الأغذية والأعلاف. كما قدم الدكتور الشربيني عرضًا تفصيليًا عن تاريخ وتطور المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، واستعرض معامل المركز المتخصصة، ونوعية التحاليل التي يقوم بها، ودوره البارز في دعم الرقابة على الأعلاف، فضلًا عن إمكانياته التدريبية والبحثية.
وقد أشاد وزير الزراعة بدولة مدغشقر والوفد المرافق له بالمستوى المتقدم الذي يتمتع به المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ومعهد بحوث الأراضي والمياه ، وبكفاءة وجودة معامل التحليل والخدمات المقدمة بهم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي مركز البحوث الزراعية لتعزيز التعاون الدولي مع الدول الإفريقية الشقيقة، والتعريف بإمكانات المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف وفوائده للقطاع الزراعي، ودوره في دعم استراتيجية مصر لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة حضر اللقاء الدكتور سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور ماهر المغربي نائب رئيس المركز لشئون الانتاج والدكتور عبد الناصر رضوان مدير معهد بحوث القطن