خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قال الباحث بالشؤون العسكرية علي الذهب ان هناك تحول في المواجهة بين الولايات المتحدة والحوثيين، وان اميركا ستضاعف الهجمات على الحوثيين وتركز بشكل أكبر على تحركات الجماعة خارج صنعاء.
علي الذهب، تحدث للأناضول إن "التطورات تشير إلى تحول في المواجهة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي".
وأضاف: "هناك تطور ملحوظ في آلية المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين، وهو الانتقال إلى تعقب التهديدات المتحركة".
وأوضح: "بمعنى البدء في تزاوج الاستهداف لتشمل معاقل أو مناطق المنشآت المحصنة التي تضم طائرات غير مأهولة أو صواريخ بالستية أو مجنحة أو أي قذائف أخرى تهدد الشحن البحري وكذلك تشمل في الوقت نفسه منصات متحركة أو وسائل نقل المقذوفات والقادة والمدربين الخبراء المعنيين بهذه التقنيات".
الذهب عزا التحول في المواجهة إلى "توفر مزيد من المعلومات الاستخبارية الأمريكية عن مصادر التهديد الثابتة والمتحركة والمعاقل التي توجد فيها المقذوفات".
ورأى أن "الأمريكيين استفادوا خلال عام مضى من جمع بيانات عن الحوثيين وانتقلوا إلى المواجهة".
وبشأن دلائل التحول، قال الذهب إن "الولايات المتحدة لجأت مؤخرا إلى استخدام قاذفات ’بي 2’ (B2 الاستراتيجية)، لأن الهدف يحتاج إلى ذخيرة انفجارية شديدة وأكثر فاعلية".
واستطرد: "الهدف المراد ضربه محصن تحصينا شديدا وعلى مسافة كبيرة تحت الأرض، واستخدام هذه القاذفات تؤدي إلى هذا الغرض".
وعن مستقبل المواجهات، رجح الذهب أن "الولايات المتحدة ستضاعف الهجمات على الحوثيين وتركز بشكل أكبر على تحركات الجماعة خارج العاصمة صنعاء".
وتابع مبينا: "أي استهداف مناطق إعداد وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في المحافظات خصوصا تعز (جنوب غرب)، والحديدة وريمة (غرب)، والبيضاء (وسط)، والمناطق القريبة من البحر الأحمر".
وتصاعدت خلال الأيام الماضية المواجهات العسكرية بين التحالف الأمريكي وجماعة الحوثي اليمنية، بعد نحو عام من بدء الأخيرة هجماتها البحرية "إسنادا" لقطاع غزة الذي يتعرض بدعم أمريكي لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ "عمليتين عسكريتين نوعيتين" بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
وأكد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بات رايدر، في اليوم نفسه، أن الحوثيين أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أمريكيين أثناء عبورهما مضيق باب المندب.
وأوضح أن المدمرتين "تعرّضتا لهجوم استُخدمت خلاله 8 طائرات مسيرة و5 صواريخ بالستية مضادة للسفن و3 صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح"، دون إيضاحات.
وجاء هذا الهجوم بعد أن شنت الولايات المتحدة في 9 و10 نوفمبر الجاري، سلسلة هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وادعت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، في بيان، أن قواتها "نفذت في هذين اليومين سلسلة ضربات جوية دقيقة على منشآت لتخزين أسلحة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المواجهة
إقرأ أيضاً:
المخابرات الأمريكية: الصين أكبر تهديد عسكري وسيبراني لواشنطن
قال تقرير نشرته وكالات المخابرات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الصين لا تزال تشكل أكبر تهديد عسكري وسيبراني للولايات المتحدة وأن بكين تحرز تقدماً "مطرداً لكن بتفاوت" في قدرات قد تستخدمها في الاستيلاء على تايوان.
وأضاف التقرير، وهو تقييم سنوي للتهديدات صادر عن أجهزة المخابرات الأمريكية، أن الصين تملك القدرة على ضرب الولايات المتحدة، بأسلحة تقليدية واختراق بنيتها التحتية من خلال هجمات سيبرانية، واستهداف أصولها الفضائية، وتسعى إلى إزاحة الولايات المتحدة عن عرش الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.
وقال التقرير إن روسيا، ومعها إيران، وكوريا الشمالية، والصين، تسعى إلى تحدي الولايات المتحدة من خلال حملات مدروسة لتحقيق تفوق عسكري، وأن حرب موسكو في أوكرانيا منحتها "دروساً قيمة في مواجهة الأسلحة والمخابرات الغربية في حرب واسعة النطاق".
JUST IN: ???????????????? China presents the most comprehensive and robust military threat to US national security, US intelligence report says. pic.twitter.com/Yq7AuMmGr1
— BRICS News (@BRICSinfo) March 25, 2025وقال التقرير الذي صدر قبل شهادة رؤساء أجهزة المخابرات في إدارة الرئيس دونالد ترامب أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، إن الجيش الصيني خطط على الأرجح لاستخدام النماذج اللغوية الكبيرة لبث أخبار مضللة وتقليد الشخصيات والتمكين من مهاجمة الشبكات".
وقالت مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أمام اللجنة: "الجيش الصيني يعمل على قدرات متقدمة، تتضمن أسلحة فرط صوتية، وطائرات ذات قدرات شبحية، وغواصات متطورة، وأصول أكثر قوة في الفضاء، والحرب السيبرانية، وترسانة أكبر من الأسلحة النووية". ووصفت بكين بـ"المنافس الاستراتيجي الأكثر قدرة لواشنطن".
وجاء في التقرير "من شبه المؤكد أن للصين استراتيجية متعددة الأوجه على المستوى الوطني مصمَّمَة لإزاحة الولايات المتحدة من مكانة القوة الأكثر تأثيراً في العالم في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030".
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سي.آي.أيه، جون راتكليف للجنة إن الصين لم تبذل إلا جهوداً "بين الحين والآخر" للحد من تدفق المركبات الكيميائية التي تغذي أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة بسبب إحجامها عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية التي تحقق أرباحاً.
وزاد ترامب الرسوم الجمركية على جميع الواردات الصينية 20% لمعاقبة بكين على ما يقول إنه تقاعس عن وقف شحنات المواد الكيميائية للفنتانيل.
وتنفي الصين لعب دور في هذه الأزمة التي تعد السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة، لكن القضية أصبحت نقطة خلاف رئيسية بين إدارة ترامب، والمسؤولين الصينيين.
وقال راتكليف: "لا ين ما يمنع الصين عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد المركبات الأولية المستخدمة في الفنتانيل".
الصين: ننظر إلى أوروبا باعتبارها قطباً مهماً - موقع 24التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره البرتغالي باولو رانغيل في بكين اليوم الثلاثاء ودعا إلى توثيق العلاقات مع أوروبا في وقت يسعى فيه الزعماء الصينيون والأوروبيون إلى التعامل مع تصاعد التوتر التجاري العالمي.
وطغى على جلسة الاستماع في اللجنة استجواب محتدم من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين لراتكليف وغابارد بعد كشف أنهما ومسؤولين بارزين غيرهما في إدارة ترامب ناقشوا خططاً عسكرية حساسة جداً في دردشة جماعية شملت بالخطأ صحافياً أمريكياً على تطبيق سيغنال للرسائل.
وركز كثيرون من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في استجوابهم على المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
وقال تقرير المخابرات إن الهجرة غير الشرعية أنهكت البنية التحتية الأمريكية و"مكنت إرهابيين معروفين أو مشتبهين من العبور إلى الولايات المتحدة".
لكن المخاوف الأمريكية من الصين هيمنت على نحو ثلث التقرير المؤلف من 32 صفحة والذي جاء فيه أن بكين تستعد لتعزيز الضغط العسكري والاقتصادي على تايوان.
وجاء في التقرير "من المحتمل أن جيش التحرير الشعبي الصيني يحرز تقدماً مطرداً، وإن كان بوتيرة متفاوتة، في القدرات التي يستخدمها في محاولة للاستيلاء على تايوان، وردع، بل وهزيمة تدخل عسكري أمريكي، إذا لزم الأمر".
وجاء في التقرير أيضاً أن الصين تواجه تحديات داخلية "هائلة"، بما في ذلك الفساد والاختلالات السكانية وأوضاع مالية واقتصادية غير مواتية، قد تضعف شرعية الحزب الشيوعي الحاكم في الداخل.
وأضاف التقرير أن النمو الاقتصادي في الصين سيظل بطيئاً على الأرجح بسبب انخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين.