بعد اكتشافها لأول مرة... كيف وصلت جزيئات البلاستيك إلى قلوبنا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
اكتشفت مجموعة من العلماء الصينيين جزيئات دقيقة من البلاستيك، أو ما يُعرف بـ"المايكروبلاستيك"، في قلوب عدد من المرضى لأول مرة، تستخدم بشكل شائع في الطلاء وتغليف المواد الغذائية، وذلك بعد أن حللوا أنسجة القلب الخاصة بـ15 مريضًا خضعوا لجراحة في القلب والأوعية الدموية.
وحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، فقد توصل إلى هذا الاكتشاف فريق من العلماء في مستشفى "بكين أنجين" في الصين، وأفاد العلماء أنهم وجدوا جزيئات بلاستيكية دقيقة تتراوح أعدادها بين العشرات والآلاف في معظم العينات، ويقل عرضها عن 5 ملليمترات ، وقد تم العثور على 9 أنواع منها في 5 أنواع من أنسجة القلب.
وفي محاولة مبدئية لتفسير ظهور البلاستيك في الأنسجة القلبية، لم يستبعد الخبراء احتمالات وصول البلاستيك للأعضاء البشرية عن طريق التدخل الطبي المباشرغير المقصود، إلا أن دراسات سابقة أشارت إلى أن البلاستيك قد يتسلل إلى جسم الإنسان عبر الفم أو الأنف.
وتشمل المواد البلاستيكية التي تم العثور عليها البولي ميثيل ميثاكريلات، وهو بلاستيك يستخدم عادة ليكون بديلا مقاوما لكسر الزجاج، والبولي إيثيلين تيريفثاليت، الذي يستخدم في حاويات الملابس والأغذية، والبولي فينيل كلوريد، المستخدم في صنع إطارات النوافذ وأنابيب الصرف والطلاء وغير ذلك.
كيف وصل البلاستيك إلى قلوبناهل خرج البلاستيك عن السيطرة فعلًا، وما هي التبعات الصحية لوصوله إلى أجسادنا؟
تعليقًا على الخبر، أوضح محمد أندرون استشاري أمراض القلب التداخلية الدكتور، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، عدة نقاط، أهمها:
- إن جزيئات البلاستيك فيها نوع مطابق للجسم ولا يشكل خطر عليه، وفيها نوع غير مطابق، هو الذي يمكن أن يحدث الالتهابات في الجسم.
- يمكن لهذه الجزيئات في المستقبل أن تفسر بعض الأمراض، مثل أمراض القلب وبعض السرطنات، لكن حاليًا لايمكن تأكيد ذلك، و ما نؤكده هو وجود هذه الجزئيات الصغير في القلب.
- إن إصابة الأشخاص الذين يسكنون في ببيئة ملوثة، أو قرية المصانع، احتمال أكبر أن توجد عندهم هذه جزئيات البلاستيك صغيرة في الجسم من غيرهم.
- لا يمكن رؤية هذه الجزئيات البلاستيكية بالعين المجردة، ولا يمكن مشاهدتها بدون مجهر،فهي مرتبطة بالتلوث، حيث تدخل إلى الجسم عن طريق الاستنشاق إلى الرئة ومنها إلى الأنسجة القلبية ومنهاك إلى الدم.
- نرسل رسالة إلى الجميع بأن ينتبهوا لموضوع التلوث البيئي، لأنه في النهاية يمكن أن تؤدي إلى أمراض نحن لانعرف عنها حتى الآن.
المصدر : وكالة سوا- سكاي نيوزالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل تدشين أول برنامج مصري إماراتي لصحة القلب «GE Healthcare»
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، انطلاق فعاليات أول برنامج «مصري-إماراتي» لصحة القلب، GE Healthcare بالتعاون مع شركة للرعاية الصحية، وجمعية دار البر، بهدف تحسين نتائج صحة القلب والأوعية الدموية، وتسهيل الوصول إلى الحلول الصحية المتقدمة، وتعزيز التعاون الطبي عبر الحدود بين مصر والإمارات، لتحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع رؤية «مصر 2030».
فعاليات مؤتمر معرض الصحة العربييأتي ذلك على هامش فعاليات مؤتمر معرض الصحة العربي (Arab Health Expo)، بإمارة «دبي» في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يُقام خلال الفترة من 27: 29 يناير الجاري.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أنَّ هذا البرنامج يعكس العلاقات العميقة المشتركة بين البلدين وتأثيرها على تحسين الرعاية الصحية، من خلال دمج خبرات وإمكانات شركة GE Healthcare للرعاية الصحية وجمعية دار البر، بهدف وضع معايير جديدة لرعاية أمراض القلب في المنطقة، لافتا إلى أنَّ البرنامج علامة فارقة في الشراكة الصحية بين مصر والإمارات، ويجسد الأهداف المشتركة لتعزيز الابتكار، وتقديم رعاية صحية عالمية المستوى للمواطنين.
وتفقد نائب رئيس مجلس الوزراء خلال فعاليات انطلاق أول برنامج «مصري-إماراتي» لصحة القلب، السيارة المجهزة التي سيتم تسليمها لمصر ضمن البرنامج، مؤكّدا أنَّ السيارة تمثل تطوراً في دمج التكنولوجيا مع الرعاية الصحية، وتعتبر فكرة مبتكرة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، كما تساعد في التشخيص المبكر، مما يدعم المنظومة الصحية، والارتقاء بصحة المواطنين.
قدرات العاملين بالمجال الطبي المتخصصين في أمراض القلبوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن برنامج مصر والإمارات لصحة القلب، يركز على التشخيص المبكر، واتباع منهجيات علاج متقدمة، وبناء قدرات العاملين بالمجال الطبي المتخصصين في أمراض القلب، مع الاستفادة من تقنيات شركة GE Healthcare للرعاية الصحية الحديثة وجهود جمعية دار البر الخيرية، مضيفا أن البرنامج سيتصدى للعبء المتزايد لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تُعد من أبرز أسباب الوفاة في كلا البلدين.
وأضاف «عبدالغفار» أنَّ هذا التعاون الاستراتيجي يمثل جهدًا مشتركًا لإعطاء الأولوية لصحة القلب وتحفيز الابتكار في تقديم الرعاية الصحية، مؤكدا أن البرنامج سيتضمن جلسات تدريب شاملة للعاملين في المجال الطبي، وأجهزة تصوير وتشخيص متقدمة، وبرامج توعية تستهدف تثقيف المجتمعات بأهمية الكشف المبكر والوقاية من أمراض القلب.
ومن جانبه، ثمن الدكتور عادل الشامري العجمي جراح القلب الإماراتي والرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، ورئيس أطباء الإمارات، التعاون مع وزارة الصحة المصرية، وشركة GE Healthcare للرعاية الصحية، لتوسيع الجهود عبر الحدود وإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، وإحداث تأثير مستدام.
ومن جهته، قال فيليب راكليف الرئيس والمدير التنفيذي لقسم حلول التصور المتقدمة GE Healthcare للرعاية الصحية، إن مهمة الشركة هي تمكين الرعاية الدقيقة، وتقديم حلول مبتكرة تدعم العاملين في المجال الطبي، مؤكدا أن هذا التعاون لن يسهم فقط في تحسين نتائج المرضى، بل سيعزز أيضًا البنية التحتية وقدرات النظام الصحي المصري.