"الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: " الإسلام وعصمة الدماء"، وذلك بحضور، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن من يستقرئ آيات القرآن الكريم ويُيمم وجهته شطر سنة النبي ﷺ، سيجد الكثير من التحذيرات الشديدة والوعيد لمن تسول له نفسه أو يزين له الشيطان سوء عمله، ويقدم على مجرد التفكير في قتل النفس المعصومة.
وتابع الدكتور العواري: فحينما نبحث في أصول الإسلام والشريعة الغراء، لا يمكن أن نجد قاعدة واحدة أو حديثًا واحدًا يأمر بالقتل أو القتال، وينتهك عصمة الدماء، بغض النظر عن معتقد الإنسان أو ملته أو دينه أو عرقه، لأن النفس كرمها الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.
واسترسل: هذا يدل دلالة صريحة على أن القاعدة الكلية في شريعتنا هي السلام، والسلام يعني الأمان الذي يُمنح للنفوس لتتحقق لها الحياة الآمنة دون ترويع، فقد نهى الإسلام عن الترويع وتهديد الآمنين، مما يؤكد على أهمية قيمة النفس البشرية، وقد وضع النبي ﷺ الميثاق الأول لحقوق الإسلام قبل مجيء المواثيق الأخرى ودعا إلى عصمة النفس وعصمة الدماء، فقال ﷺ "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا"، وقوله ﷺ: "أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
واسترسل العميد الأسبق لكلية أصول الدين قائلًا: إن الإسلام دين الأمن والسلام، الذي يفرق بين الحق والباطل، ويحترم العهود والمواثيق، ويُعلي من قيمة عصمة الدماء، والسلام هو القاعدة الأساسية لدى الإسلام والمسلمين، والحرب استثناء، ولكنها موجهة لمن اعتدى على المسلمين أو أراد إخراجهم من ديارهم، قال تعالى{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، وفي آية أخرى قال تعالى{فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ} فالإسلام يحرم الاعتداء على النفس، ويدعو إلى عصمة الدماء، ولم يقف عند المسلمين فقط، بل حرم دم كل إنسان، لأن المولى عز وجل كرم النفس البشرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر
إقرأ أيضاً:
أوقاف الغربية: الأزهر كعبة العلم والوسطية والأخلاق
شارك فضيلة الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، اليوم الاثنين، في احتفالات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمناسبة مرور سبعة عشر عاما على تأسيسها ، وذلك بمقر كلية الشريعة والقانون بطنطا.
بحضور فضيلة ، أ.د سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا،وأ.د حمدي سعد عميد كلية الشريعة بطنطا ، وفضيلة الشيخ محمد أبو سعيد، مديرالتعليم الثانوي بمنطقة طنطا الأزهرية نائبا عن فضيلة الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بطنطا ، ولفيف من أعضاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف .
وخلال كلمته وجه فضيلة الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية الشكر والتقدير إلى العالم الجليل فضيلة أ.د سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق ، ورئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالغربية على هذه الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الحفل الكريم بمناسبة مرور 17عاما على تأسيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ، التي تعمل على توثيق العلاقات والتواصل بين الأزهر الشريف وأبنائه في كل ربوع العالم ، وإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجه الوسطي، والحفاظ على هوية الأمة وتراثها ، والدفـاع عن قيم الإسلام ، والوقوف في وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التي يتعرض لها .
واشار إلى أن الأزهر الشريف قمة شامخة وراية خفاقة في سماء العالم كله ، ذلك أن الأزهر هو صمام الأمان للفكر الإنساني المستنير .
وظل الأزهر الشريف عبر العصور قلعة الإسلام وأهم مؤسسة إسلامية في مصر والعالم الإسلامي لما له من دور عظيم في الدعوة الإسلامية .
كما أكد فضيلته أن الأزهر الشريف هو كعبة العلم والوسطية والأخلاق ، قدم الإسلام بوسطيته السمحة التي تظهر بجلاء ووضوح أنه دين الحق والخير ، دين العطاء والإخاء ، دين الأمن والأمان ، دين السلم والسلام .
وفي ختام كلمته توجه فضيلته بكل الشكر والتحية والتقدير لمولانا فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على جهوده العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، سائلا الله ( عزّ وجلّ ) لفضيلته دوام الصحة وموفور العافية ، وأن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء ومكروه وسائر بلاد العالمين .