طالت عربا وأكرادا وأفغانيين.. موجة إعدامات بدواعي مختلفة في إيران
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أصدرت السلطات الإيرانية في الأسابيع الأخيرة موجة جديدة من أحكام الإعدام، إذ حكمت على سجناء سياسيين، وأفراد من الأقليات الإثنية، ومواطنين أجانب بالإعدام، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وتضمنت أحكام الإعدام السجينة السياسية الكردية واريشا مرادي، عضوة "جمعية النساء الحرّات في شرق كردستان".
وحكمت عليها المحكمة الثورية الإيرانية في طهران (10 نوفمبر الجاري) بالإعدام بتهمة "التمرد المسلح ضد الدولة".
وكانت "شبكة حقوق الإنسان في كردستان" أفادت بأن السلطات حرمت مرادي من الدفاع عن نفسها، ولم يُسمح القاضي الذي ترأس الجلسة لمحاميها بالمرافعة.
واعتقلت قوات الأمن مرادي في أغسطس 2023 في مدينة سنندج بمحافظة كردستان، ثم نقلتها لاحقا إلى سجن إفين لتُحبس انفراديا لمدة خمسة أشهر وتتعرض للضغط والتعذيب.
وقالت إن السلطات لم تسمح لعائلتها بزيارتها منذ مايو 2024.
من جهتها، أوضحت ناهيد نقشبندي، وهي باحثة إيران بالإنابة في هيومن رايتس ووتش أن "السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام أداةً للتخويف، مستهدفةً على نحو خاص الأقليات الإثنية والمعارضين السياسيين بعد محاكمات جائرة"
"ويهدف هذا التكتيك الغاشم إلى توظيف الترهيب لقمع أي معارضة للحكومة الاستبدادية"، أضافت نقشبندي.
وتابعت أن المحاكم الثورية الإيرانية تمثل "أداة للقمع المنهجي الذي ينتهك الحقوق الأساسية للمواطنين ويصدر أحكام الإعدام من دون تمييز. وهي بذلك تجعل الحماية القانونية بلا معنى".
وطالبت نقشبندي المجتمع الدولي بـ"إدانة هذا الاتجاه المقلق بشدة والضغط على السلطات الإيرانية لوقف هذه الإعدامات".
حكمت السلطات الإيرانية بالإعدام على 5 رجال أكراد آخرين في الأسابيع الأخيرة بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل".
ومن بينهم، وفق هيومن رايتس ووتش، ناصر بكر زاده من أرومية بإيران، الذي حكمت عليه محكمة أرومية الثورية في 2 نوفمبر الجاري بالإعدام.
وفي السادس من الشهر نفسه، أعلن مكتب العلاقات العامة للقضاء في محافظة أذربيجان الغربية عن أحكام إعدام بحق 4 سجناء في قضيتين منفصلتين، اتُهموا بـ"التجسس لصالح إسرائيل والتعاون مع وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)".
وقالت شبكة "حقوق الإنسان في كردستان" إن قوات الأمن التابعة للحرس الثوري اعتقلت في يونيو 2023 في سردشت بإيران إدريس علي وآزاد شجاعي من سردشت، ورسول أحمد رسول من غلادزي في إقليم كردستان العراق.
كما أُلقي القبض على شاهين وصاف من سلماس في محافظة أذربيجان الغربية، في 21 سبتمبر 2022، بحسب المنظمة الكردية.
وحكمت محكمة طهران الجنائية على 6 متهمين فيما يسمى "قضية إكباتان" بالإعدام لدورهم المزعوم في قتل أحد أفراد قوة "الباسيج" شبه العسكرية خلال احتجاجات "المرأة والحياة والحرية" في 2022.
ونشر بابك باكنيا، محامي بعض هؤلاء المتهمين، هذا الحكم على "إكس"في 13 هذا الشهر، قائلاً إن "رئيس فرع المحكمة أصدر رأيا مخالفا. الحكمُ قابل للاستئناف. وكان المتهمون الستة من بين 14 شخصا اتُّهموا بقتل عنصر الباسيج آرمان علي وردي في حي إكباتان بطهران أثناء الاحتجاجات".
كما يواجه 4 سجناء عرب من الأهواز (محافظة خوزستان) خطر الإعدام الوشيك، وفقا لمنظمة "كارون" الحقوقية.
وقالت المنظمة إن الأربعة نُقلوا في 15 أكتوبر الفائت إلى الحبس الانفرادي في سجن "سبيدار" في الأهواز تمهيدا لتنفيذ أحكامهم.
والسجناء هم: علي مجدم، ومعين خنفري، ومحمد رضا مقدم، وعدنان غبيشاوي (موسوي).
كما حكمت محكمة الثورة في الأهواز على الأربعة مع اثنين آخرين، حبيب دريس وسالم موسوي، بالإعدام لضلوعهم المزعوم في قتل عنصرين من "الباسيج" وعنصر أمن وجندي.
وأفادت منظمة "كارون" كذلك أن إدارة الاستخبارات في الأهواز اعتقلتهم في الأهواز والمدن المحيطة بها عامَي 2017 و2018.
طفرة الإعدامات هذه طالت حتى المواطنين الأفغان الذين يعيشون في إيران.
وقالت منظمات حقوقية "أُعدِم قرابة 49 مواطنا أفغانيا في إيران هذا العام، 13 منهم في أكتوبر وحده"، بحسب ما نقلت هيومن رايتس ووتش عنها.
وبحسب "منظمة حقوق الإنسان" في إيران، أُعدم قرابة 651 شخصا في إيران خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، بما في ذلك 166 شخصا في أكتوبر فقط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلطات الإیرانیة هیومن رایتس ووتش فی الأهواز فی إیران
إقرأ أيضاً:
الإعدام شنقا لـ قـاتـ.ل والده في الخصوص
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السادسة، بالإعدام شنقاً لطالب، وذلك بعد رد فضيلة مفتي الجمهورية بإبداء الرأى الشرعي في إعدامه علي ما اقترفه، بقتل والده طعنا بسبب خلافات سابقة، بدائرة قسم شرطة الخصوص بمحافظة القليوبية.
صدر الحكم برئاسة المستشار أيمن كمال عرابى حسين، وعضوية المستشارين إيهاب كمال عزيز ومحمود منير خليل، و محمد الأمين إبراهيم وأمانة سر جابر عبد المحسن.
وقد إحالت النيابة العامة المتهم:- "فؤاد ع ف ح" ٢٥ سنة طالب مقيم ش الامام الشافعي، الزرايب الخصوص القليوبية، في القضية رقم ٦٣٣١ لسنة ٢٠٢٤ جنايات الخصوص والمقيدة برقم ۷۸۷ لسنة ٢٠٢٤ كلي جنوب بنها لأنه في بدائرة قسم شرطة الخصوص محافظة القليوبية، قتل عمداً مع سبق الإصرار والده المجني عليه علوان فؤاد حسنين بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله إثر خلافات سابقة وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض سكين وما أن ظفر به حتى سدد له طعنة قسية بالسلاح المار بيانه استقرت بجسده قاصداً من ذلك إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية - المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وإستطرد أمر الإحالة ان المتهم أحرز سلاح أبيض بدون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وأكدت التحريات أنه وعلى إثر خلافات سابقة فيما بين المتهم والمجني عليه أعد الأول سلاح أبيض سكين وسدد للمجني عليه طعنة استقرت بجيده قاصداً إزهاق روحه فأحدث به الإصابات التي أدت لوفاته.