أصدرت السلطات الإيرانية في الأسابيع الأخيرة موجة جديدة من أحكام الإعدام، إذ حكمت على سجناء سياسيين، وأفراد من الأقليات الإثنية، ومواطنين أجانب بالإعدام، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.

وتضمنت أحكام الإعدام السجينة السياسية الكردية واريشا مرادي، عضوة "جمعية النساء الحرّات في شرق كردستان".

وحكمت عليها المحكمة الثورية الإيرانية في طهران (10 نوفمبر الجاري) بالإعدام بتهمة "التمرد المسلح ضد الدولة".

وكانت "شبكة حقوق الإنسان في كردستان" أفادت بأن السلطات حرمت مرادي من الدفاع عن نفسها، ولم يُسمح القاضي الذي ترأس الجلسة لمحاميها بالمرافعة.

واعتقلت قوات الأمن مرادي في أغسطس 2023 في مدينة سنندج بمحافظة كردستان، ثم نقلتها لاحقا إلى سجن إفين لتُحبس انفراديا لمدة خمسة أشهر وتتعرض للضغط والتعذيب.

وقالت إن السلطات لم تسمح لعائلتها بزيارتها منذ مايو 2024.

من جهتها، أوضحت ناهيد نقشبندي، وهي باحثة إيران بالإنابة في هيومن رايتس ووتش أن "السلطات الإيرانية تستخدم عقوبة الإعدام أداةً للتخويف، مستهدفةً على نحو خاص الأقليات الإثنية والمعارضين السياسيين بعد محاكمات جائرة"

"ويهدف هذا التكتيك الغاشم إلى توظيف الترهيب لقمع أي معارضة للحكومة الاستبدادية"، أضافت نقشبندي.

وتابعت أن المحاكم الثورية الإيرانية تمثل "أداة للقمع المنهجي الذي ينتهك الحقوق الأساسية للمواطنين ويصدر أحكام الإعدام من دون تمييز. وهي بذلك تجعل الحماية القانونية بلا معنى".

وطالبت نقشبندي المجتمع الدولي بـ"إدانة هذا الاتجاه المقلق بشدة والضغط على السلطات الإيرانية لوقف هذه الإعدامات".

قضية كبير العلماء النوويين.. محكمة إيرانية تقضي بإعدام ثلاثة متهمين أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، أن محكمة ابتدائية قضت بإعدام ثلاثة أشخاص بتهمة اغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين، محسن فخري زاده، في عام 2020، في ما تقول طهران إنها عملية دبرتها إسرائيل، وفق موقع "راديو فاردا" الأميركي.  "التجسس لصالح إسرائيل"

حكمت السلطات الإيرانية بالإعدام على 5 رجال أكراد آخرين في الأسابيع الأخيرة بتهمة "التجسس لصالح إسرائيل".

ومن بينهم، وفق هيومن رايتس ووتش، ناصر بكر زاده من أرومية بإيران، الذي حكمت عليه محكمة أرومية الثورية في 2 نوفمبر الجاري بالإعدام. 

وفي السادس من الشهر نفسه، أعلن مكتب العلاقات العامة للقضاء في محافظة أذربيجان الغربية عن أحكام إعدام بحق 4 سجناء في قضيتين منفصلتين، اتُهموا بـ"التجسس لصالح إسرائيل والتعاون مع وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)".

وقالت شبكة "حقوق الإنسان في كردستان" إن قوات الأمن التابعة للحرس الثوري اعتقلت في يونيو 2023 في سردشت بإيران إدريس علي وآزاد شجاعي من سردشت، ورسول أحمد رسول من غلادزي في إقليم كردستان العراق. 

كما أُلقي القبض على شاهين وصاف من سلماس في محافظة أذربيجان الغربية، في 21 سبتمبر 2022، بحسب المنظمة الكردية.

حكم الإعدام في إيران.. سيف على حرية التعبير في إيران..يعدم كل معارض أو صاحب رأي لترويضه على العيش بلا صوت "قضية إكباتان" وأفغان

وحكمت محكمة طهران الجنائية على 6 متهمين فيما يسمى "قضية إكباتان" بالإعدام لدورهم المزعوم في قتل أحد أفراد قوة "الباسيج" شبه العسكرية خلال احتجاجات "المرأة والحياة والحرية" في 2022. 

ونشر بابك باكنيا، محامي بعض هؤلاء المتهمين، هذا الحكم على "إكس"في 13 هذا الشهر، قائلاً إن "رئيس فرع المحكمة أصدر رأيا مخالفا. الحكمُ قابل للاستئناف. وكان المتهمون الستة من بين 14 شخصا اتُّهموا بقتل عنصر الباسيج آرمان علي وردي في حي إكباتان بطهران أثناء الاحتجاجات".

كما يواجه 4 سجناء عرب من الأهواز (محافظة خوزستان) خطر الإعدام الوشيك، وفقا لمنظمة "كارون" الحقوقية. 

وقالت المنظمة إن الأربعة نُقلوا في 15 أكتوبر الفائت إلى الحبس الانفرادي في سجن "سبيدار" في الأهواز تمهيدا لتنفيذ أحكامهم.

والسجناء هم: علي مجدم، ومعين خنفري، ومحمد رضا مقدم، وعدنان غبيشاوي (موسوي).

كما حكمت محكمة الثورة في الأهواز على الأربعة مع اثنين آخرين، حبيب دريس وسالم موسوي، بالإعدام لضلوعهم المزعوم في قتل عنصرين من "الباسيج" وعنصر أمن وجندي.

وأفادت منظمة "كارون" كذلك أن إدارة الاستخبارات في الأهواز اعتقلتهم في الأهواز والمدن المحيطة بها عامَي 2017 و2018.

طفرة الإعدامات هذه طالت حتى المواطنين الأفغان الذين يعيشون في إيران.

وقالت منظمات حقوقية "أُعدِم قرابة 49 مواطنا أفغانيا في إيران هذا العام، 13 منهم في أكتوبر وحده"، بحسب ما نقلت هيومن رايتس ووتش عنها.

وبحسب "منظمة حقوق الإنسان" في إيران، أُعدم قرابة 651 شخصا في إيران خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، بما في ذلك 166 شخصا في أكتوبر فقط.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطات الإیرانیة هیومن رایتس ووتش فی الأهواز فی إیران

إقرأ أيضاً:

بعد قليل..استئناف المتهمين بقتل اللواء اليمني حسن العبيدي على أحكام الإعدام

بعد قليل..تنظر محكمة جنايات مستأنف بولاق الدكرور، اليوم الأحد، الاستئناف المقدم من المتهمين في قضية مقتل اللواء حسن العبيدي المسئول العسكري اليمني؛ بقصد سرقته بشقة في منطقة فيصل، وذلك على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقا والسجن.

كواليس المحاكمة 

 4 أبريل 2024، عاقبت محكمة جنايات الجيزة المتهم الأول "رمضان م."، 29 عاما، بالإعدام شنقا، ومعاقبته بالسجن المشدد 5 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه عن تهمة حيازة سلاح ناري.

كما وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الثاني عبد الرحمن "أشرف ش."، 17 عاما، والمتهمة الرابعة "سهير ع." 16 عاما، بالسجن المشدد 15 عاما (أطفال لم يتجاوزا 18 عاما)، وقضت بمعاقبة المتهمة الثالثة "إسراء ص."، بالسجن المؤبد.

وبرأت المحكمة المتهمة الخامسة "آية م."، بعدما وجّهت لها النيابة تهمة إخفاء جزء من المسروقات.

- تفاوت الجرائم بين المتهمين

ووجهت النيابة للمتهمين من الأول إلى الرابع أنهم في يوم 15 فبراير الماضي بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، قتلوا المجني عليه حسن صالح محمد العبيدي عمداً مع سبق الإصرار.

وأضافت أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المجني عليه بأن أعدوا لذلك عقاراً مهدئا -الكلوازيين- وسلاح أبيض -مطواة-، فقامت المتهمتان الثالثة والرابعة بوضعه له داخل مشروب لإفقاده مقاومته وليتمكن المتهمان الأول والثاني من الدخول المسكنه والإجهاز عليه.

وذكرت النيابة أنه ما أن تمكنت المتهمتان من ذلك وظهر لهن على المجني عليه آثار العقار، مكنتا المتهمين الأول والثاني من الدخول لمسكنه وقاموا بالتعدي عليه باستخدام السلاح الأبيض، وكبلوا يديه وقدميه وكتما فمه بقطعة من القماش، قاصدين من ذلك إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته.

وأسندت النيابة للمتهمين أيضا أنهم هتكوا عرض المجني عليه بالقوة بأن تعدوا عليه بالضرب وقيدوا يديه وحسروا عنه ملابسه كاشفين بذلك عن عورته، كما سرقوا المنقولات والمستندات والمبالغ النقدية المبينة وصفاً وقدراً بالتحقيقات والمملوكة للمجني عليه وذلك بالتهديد بأن هددوه بالتقاط صور له عارية ونشرها حال عدم إخبارهم عن مفتاح الخزينة.

وتابعت: "أنهم تمكنوا بتلك الوسيلة القسرية من التهديد من الحصول على مفتاح الخزنة وسرقة محتوياتها وباقي المنقولات".

• إحالة المتهمين للمحاكمة

كانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المتهمين بقتل اللواء حسن العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع اليمنية، إلى محكمة الجنايات للمحاكمة العاجلة باتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجنايات أخرى، في القضية التي حملت رقم 3854 لسنة 2024 جنايات بولاق الدكرور.

وذكرت النيابة العامة في بيان لها أنها تلقت بتاريخ 18 فبراير الماضي إخطاراً بالعثور على جثمان المجني عليه مقتولاً داخل شقته بدائرة قسم العمرانية، فبادرت بالانتقال إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة وانتدبت مصلحتي الطب الشرعي والأدلة الجنائية.

وأضافت أنها بادرت بالأمر بضبط وإحضار من أشارت التحريات إلى ارتكابهم الواقعة وهم سيدتين ورجلين – وأخرى أخفت متحصلات الجريمة، وباستجوابهم أمام النيابة اعترف المتهمين الأربعة بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، وتم ضبط المسروقات لدى المتهمة الخامسة والتي أشارت التحريات بعلمها بكونها متحصلة من الجريمة.

مقالات مشابهة

  • أحزاب كردية إيرانية تدعو لإضراب عام
  • 6 أحزاب كردية إيرانية تدعو لإضراب عام الأربعاء
  • بعد قليل..استئناف المتهمين بقتل اللواء اليمني حسن العبيدي على أحكام الإعدام
  • الحكم بالإعدام شنقا حتي الموت على المتهم لإثارة الحرب ضد الدول
  • غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة الصهيونية بعد أن طالت كل مناحي الحياة
  • جريمة أمام محكمة إيران العليا.. مسلح يقتل قاضيين وينتحر
  • السعودية تنفذ أول حكم بالإعدام بقضية إرهاب في 2025
  • سوريا تمنع دخول البضائع الإيرانية والروسية والإسرائيلية
  • السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • اعتقال 3 محكومين بالإعدام بعد هروبهم في المثنى