CairoICT'24.. هواوي تقدم حلولًا مبتكرة لمواجهة تحديات جاهزية مراكز البيانات للتعامل مع الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
شاركت هواوي في جلسة نقاشية على هامش فعاليات "Cairo ICT 2024" بعنوان "عصر الذكاء الاصطناعي الجديد وتأثيره على مراكز البيانات"، والتي أدارها الدكتور أشرف عبد الوهاب – مدير قطاع التحول الرقمي بشركة SAP مصر. ضمت الجلسة نخبة من المتحدثين، منهم الدكتور ناجي أنيس – نائب رئيس مجموعة بنية، كريم صفوت – خبير إقليمي أول مختص في مصر وشرق أفريقيا بشركة فورتينيت، عادل الأنصاري – المدير الأول لشركة دل تكنولوجيز في مصر وليبيا وبلاد الشام، أيمن حسن – رئيس قسم التصميم بشركة ECG، ويسري البدري – مدير مبيعات حلول تكنولوجيا المعلومات بشركة هواوي شمال أفريقيا.
تأتي مشاركة هواوي في هذه الجلسة كجزء من جهودها المستمرة لدعم التحول الرقمي في المنطقة، وتعزيز قدرات البنية التحتية التقنية لتلبية احتياجات المستقبل، مع الحفاظ على استدامة الموارد وحماية الخصوصية والأمن في عالم متزايد التطور.
ركزت الجلسة على التحولات الجوهرية التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في قطاع مراكز البيانات، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا لتطوير البنية التحتية وزيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز الاستدامة البيئية حيث ناقشت الجلسة كيفية إعادة تشكيل مراكز البيانات لمواكبة متطلبات العصر الجديد، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الأجهزة المتقدمة مثل وحدات المعالجة الرسومية (GPUs) ووحدات معالجة المصفوفات (TPUs)، بل يتطلب منظومة برمجيات ذكية لتحقيق الأداء الأمثل. كما تم تسليط الضوء على أهمية اعتماد عمليات صديقة للبيئة في تشغيل مراكز البيانات، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية، مع معالجة التحديات المتزايدة المتعلقة بخصوصية البيانات وأمانها.
أكد يسري البدري، مدير حلول تكنولوجيا المعلومات بشركة هواوي شمال أفريقيا، قائلًا: "في هواوي، نمتلك الإمكانيات والخبرات التي تؤهلنا للعب دور ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي. ونحن ملتزمون بتقديم حلول متطورة تتيح لمراكز البيانات تحقيق أعلى مستويات الكفاءة، مع التركيز على الاستدامة البيئية. نعمل أيضًا على تمكين شركائنا عبر توفير منصات مفتوحة للتطوير المشترك، مما يضمن تلبية متطلبات القطاعات المختلفة، سواء في مجال الرعاية الصحية، التعليم، أو غيرها."
كما أشار البدري إلى أهمية التعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق النمو، مؤكدًا أن هواوي تتبنى سياسة التعاون المفتوح مع جميع الأطراف المعنية. وأوضح: "نحن في هواوي منفتحون على بناء شراكات قوية تدعم تطوير مراكز بيانات ذكية ومستدامة، ايمانا بأن الابتكار الحقيقي ينبع من العمل الجماعي، وهذا ما نسعى لتوفيره لدعم الإبداع والتطوير المستمر."
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تغييرًا جذريًا في جاهزية مراكز البيانات وحجمها وقدراتها الاستيعابية. وأشار إلى أن هذا التحول يفرض تحديات كبيرة، منها المساحات الشاسعة المطلوبة لمراكز البيانات، وكمية الطاقة والكهرباء اللازمة لتشغيلها. فعلى سبيل المثال، فإن منصات متقدمة مثل ChatGPT تتطلب ما يعادل 50 إلى 100 ضعف الطاقة مقارنة بالتطبيقات التقليدية، مما يضع ضغطًا هائلًا على مراكز البيانات الكبيرة من حيث جاهزيتها وسعة التخزين العالية.
وأكد البدري أن هواوي تقدم حلولًا مبتكرة لمواجهة هذه التحديات، حيث تعمل على تطوير تقنيات متقدمة تتوافق مع بيئة الذكاء الاصطناعي ومتطلباتها. وتشمل هذه الحلول تجهيز مراكز البيانات وتنظيم استهلاك الطاقة بكفاءة، بالإضافة إلى توفير شرائح متطورة تناسب احتياجات السوق المصري وتساهم في توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر.
وأشار البدري إلى أن هواوي ليست فقط شركة تكنولوجية، بل تسعى لدعم تنمية مهارات المستخدمين والمهندسين الذين سيعملون على هذه التقنيات. وقد ساهمت هواوي في تدريب آلاف المهندسين حديثي التخرج، مما جعل الفرق المصرية دائمًا في المراكز الثلاثة الأولى في مسابقات هواوي العالمية، وهو دليل على جاهزية الشباب المصري لتحديات المستقبل.
وشدد على أن هواوي تتميز بتقديم منظومة متكاملة لخدمات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من البنية التحتية وحتى تطوير الخوارزميات المتخصصة لكل قطاع، مثل القطاع المالي، التعليم، البترول، والصناعات الإنتاجية الأخرى. وأكد أن الخوارزميات التي تطورها هواوي ليست فقط متقدمة، بل تم تكييفها لتناسب البيئة المحلية، بما في ذلك دعم 20 لهجة عربية.
وتابع أن هواوي تضع نصب أعينها مهمة توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، سواء من خلال تقديم التكنولوجيا أو بناء الكوادر البشرية القادرة على الاستفادة من هذه التقنيات. إننا نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس فقط مستقبل التكنولوجيا، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وفي الختام، أشار المتحدثون إلى أن التعاون بين مختلف الجهات المعنية في القطاع، بما في ذلك الشركات التقنية، مشغلو مراكز البيانات، والمطورون، هو عامل رئيسي في تصميم مراكز بيانات قوية، مرنة، ومجهزة للتعامل مع متطلبات المستقبل، مما يجعل من مراكز البيانات الركيزة الأساسية للاقتصاد الرقمي الجديد.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه في العالم... انطلاق الدورة الأولى لمؤتمر AIDC لصناعة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات
ناقش خبراء مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي أهمية الاستثمار في هذه المجالات، التي تمثل نقلة نوعية في جميع القطاعات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر AIDC، الأول من نوعه في العالم لمناقشة مستقبل مراكز البيانات، والذي يُقام بالتوازي مع المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT.
وانطلقت اليوم من داخل معرض Cairo ICT 2024 فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات AIDC.
وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر AIDC، أعلن الإعلامي أسامة كمال، الرئيس التنفيذي لشركة "تريد فيرز إنترناشيونال" المنظمة لمعرض Cairo ICT، عن انطلاق هذا الحدث الذي يُعد تجميعًا لكل عناصر الصناعة في مكان واحد بمشاركة كوكبة من الخبراء على مدار ثلاثة أيام.
وقال: "مجال AIDC هو فرصة كبيرة للدول النامية للنهوض بجميع مجالات الأعمال، ويُعد عام 2024 عام انطلاق مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات AIDC في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
وأضاف: "نصنع داخل معرض Cairo ICT تاريخًا في القاهرة من خلال انطلاق معرض ومؤتمر AIDC".
وفي الجلسة نفسها، أشار الدكتور إسماعيل شاكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة شاكر الاستشارية، إلى أن مؤتمر AIDC هو اتحاد بين صناعة التكنولوجيا ومراكز البيانات في ظل التحول نحو الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن مراكز البيانات تمثل القلب النابض وأساس التقدم في أي قطاع.
وأوضح أن مصر بدأت بإنشاء مراكز البيانات عام 2018، وشهدت هذه الصناعة توسعًا كبيرًا خلال تلك الفترة، متوجهًا بالشكر لإدارة المعرض وللسيد أسامة كمال على توحيد الجهود في مجالات مراكز البيانات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما صرح المهندس أحمد مكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بنية"، بأن معرض AIDC هو توحيد للقوى في مجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، خاصة مع وجود دعم كامل من القيادة السياسية والحكومة المصرية. وأضاف أن تطور مجال مراكز البيانات يعزز جميع القطاعات من خلال حلول كبيرة ويحقق الاستفادة المثلى من البنية التحتية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تعزز الاقتصاد بشكل كبير، وأن هذا المعرض وضع مصر على الخريطة العالمية لمعارض التكنولوجيا، وأن المستقبل يُكتب هنا في مصر بدعم القطاعين العام والخاص والمبتكرين، وهذه بداية للتقدم الرقمي للأجيال القادمة.
وأكد أحمد عبد اللطيف، مدير معرض AIDC، أن نطاق معرض الذكاء الاصطناعي يشمل الأسواق الناشئة في قارة إفريقيا، معربا عن سعادته بمشاركة ممثلين من هذه القارة. وذكر أن هناك حاليًا ابتكارًا وإبداعًا ومنافسة قوية في هذا المجال، مما أسهم في تطورات عديدة في استخدام الطاقة، من البخار إلى الكهرباء، لتحقيق أقصى استفادة من مراكز البيانات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات يشهدان تفاعلًا كبيرًا، موضحا أن المعرض يركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخاصة به وأنظمة الحوسبة السحابية سواء كانت ثابتة أو متنقلة، وزاد بأن البنية التحتية تمثل أحد أهم عناصر المشروعات الاقتصادية، وبالتالي فإن تفعيل أنظمة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات خطوة لا غنى عنها في أي قطاع.
وتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تضاعف العديد من الصناعات بفضل تطورات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، حسب المؤشرات الدولية. وتابع بأن مصر تتمتع بعوامل جذب كبيرة في هذا السوق، ولديها فرصة لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة مثل العديد من الدول الأخرى.
وأكد المتحدث أن المنافسة في هذا المجال سباق محموم على المستويين الوطني والشركاتي، بهدف تحقيق تقدم اقتصادي عبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وتابع: "لدينا مجموعة كبيرة من المديرين التنفيذيين لأكبر المؤسسات في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا على مدار ثلاثة أيام خلال معرض AIDC، ويجب علينا الخروج بخارطة طريق لهذه المجالات في بلادنا".
من جهته، أوضح محمد العجيزي، رئيس مجلس إدارة WB الهندسية، إن هذا الحدث هو تجمع للتكنولوجيا الحديثة في الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، مما يشكل بيئة عمل ضخمة بتأثير كبير على جميع القطاعات. ودعا الشباب المشاركين في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر AIDC إلى التواجد والتفاعل مع المتحدثين حول المجالات التي يناقشها المعرض والمؤتمر، نظرًا لأهمية هذا المجال في مستقبل الأعمال خلال الفترة القادمة.