بتكلفة 5.8 مليار ريال..وضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي والمنطقة الشمالية خلال” بشاير الدرعية 2024″
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
الدرعية – هاني البشر
أعلنت شركة الدرعية اليوم عن تفاصيل تطوير منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن مشروع الدرعية، الذي يُعد أحد أكبر مشاريع التطوير الحضري في العالم ويمتد على مساحة 14 كيلومترٍ مربع، حيث كشفت الشركة عن عددٍ من المشروعات والإعلانات ضمن النسخة الثانية من حدثها السنوي “بشاير الدرعية” الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم.
وجاء الإعلان عن المنطقتين الجديدتين في ظل النمو المتسارع الذي تشهده أعمال البناء والتطوير ضمن مشروع الدرعية، حيث أعلنت الشركة عن إنشاء مركزٍ عالميٍ للفنون والثقافة يتمركز حول حي القرين الثقافي، ويشتمل على عددٍ من الأصول الثقافية، منها مدرسة الموسيقى العربية، ودار سينما، ومجموعة من المتاحف والأكاديميات المتخصصة؛ لتعليم فنون الكتابة، والعمارة النجدية، والبناء الطيني، وفنون الطهي والفنون الأدائية.
ووفقًا لشركة الدرعية، سيضم حي القرين الثقافي فندقين عالميين من الطراز الفاخر وعددًا من الوحدات السكنية ذات العلامات التجارية الفاخرة، بما في ذلك فندق الريتز-كارلتون الدرعية الذي يضم 195 غرفة فندقية و165 شقة سكنية، وفندق العنوان الدرعية الذي يضم 204 غرفة فندقية و60 شقة سكنية، كما ستضم المنطقة 19 مبنى متعدد الاستخدامات، تضم خيارات متنوعة من المساكن والمكاتب الراقية، ومجموعةً واسعةً من محلات البيع بالتجزئة والمطاعم. حيث سيتم تطوير حي القرين الثقافي عبر عقدٍ بلغت قيمته 5.8 مليار ريال سعودي (1.55 مليار دولار أمريكي) والذي سيكون مشروعًا مشتركًا بين شركة نسما وشركاهم للمقاولات وشركة مان إنتربرايز السعودية المحدودة.
وأكّدت شركة الدرعية أنها ستحوّل المنطقة الشمالية من الدرعية إلى مركزٍ عالميٍ للتعلم يستقبل العلماء والطلاب وأصحاب الرؤى، وستضم المنطقة مؤسسة الملك سلمان، ومتحفًا، وجامعةً، ومكتبة، وساحةً عامة نابضةً بالحياة، كما ستستضيف المنطقة الجديدة فندق كابيلا الدرعية الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، وهو فندق فاخر مكون من 100 غرفة، سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وشهدت فعاليات “بشاير الدرعية 2024” الإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي لأول الفنادق في مشروع الدرعية، وهو فندق “باب سمحان” أحد فنادق ذا لاكشري كوليكشن المكون من 134 غرفة، والذي سيبدأ باستقبال الحجوزات للإقامة فيه مع نهاية شهر ديسمبر من العام الحالي 2024م؛ للاستمتاع بتجربةٍ فريدةٍ في الفندق الذي يتميّز بسماتٍ معماريةٍ نجديةٍ أصيلة يبلغ عمرها 300 عام، تظهر بشكلٍ بارزٍ في كل غرفة من الخيارات المتنوعة التي يقدمها، وعبر تصميماته الخارجية والداخلية.
وشهد “بشاير الدرعية 2024” مشاركة عددٍ كبيرٍ من المستثمرين من حول العالم، وشركات الضيافة والإنشاء والتعمير، وخبراء البنية التحتية والعقارات ومجموعةً من الممثلين من قطاعات الرياضة والفنون والثقافة والسياحة وتجارة التجزئة، حيث كشفت شركة الدرعية أمام هذا الجمع عن أبرز التحديثات على مشاريعها النوعية العملاقة التي ستُعيد تشكيل المنطقة وترفع جودة الحياة فيها؛ لجعلها وجهةً عالميةً فريدةً من نوعها، عبر مختلف الأصول الثقافية والسياحية والترفيهية التي يتم العمل عليها ضمن المخطط الرئيسي للمشروع.
وفي معرض حديثه عن المناطق الجديدة، قال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية: “يُعد حي القرين الثقافي والمنطقة الشمالية من أهم المناطق في المخطط الرئيسي لمشروع الدرعية، ويوضّحان نطاق وتنوّع ما تقدمه الدرعية لتصبح وجهةً سياحيةً ثقافيةً عالمية، حيث ستضم المنطقتان مراكز عالمية للمعرفة والتعلم والتميز والإبداع؛ لتُسهم في جعل الدرعية مركز تجمعٍ عالمي يحكي قصة 600 عام منذ تأسيسها، و300 عام من تاريخ الدولة السعودية”. وأضاف: “يُسعدنا أن نشارك تفاصيل هذه التطورات الكبرى في “بشاير الدرعية”، ونستعرض عبر النسخة الثانية مجموعةً من فرص الاستثمار والشراكات التي تقدمها الدرعية للعالم”.
يُذكر أن مشروع الدرعية سيوفّر عند اكتماله أكثر من 178 ألف فرصة عمل، وسيضم أكثر من 100 ألف نسمة، كما يطمح لاستضافة 50 مليون زيارة سنويًا، والمساهمة بـ 18.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بالإضافة لتعزيز قدرة القطاع السياحي على المساهمة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بشاير الدرعية مشروع الدرعیة شرکة الدرعیة مشروع ا الذی ی
إقرأ أيضاً:
بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، على عدد من المشاريع البلدية والإسكانية التي تنفذها وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة، وتنوعت ما بين مشاريع البُنى التحتية، وسفلتة الطرق، وتطوير الميادين، وأنسنة المدن، وتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، إضافةً إلى مشاريع إسكانية، واستثمارية، وبيئية، وبُنى تحتية مستقبلية تقدر تكلفتها الإجمالية بـ4.335 مليار ريال.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس بالقصر الحكومي المواطنين ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. وبدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استُعرضت أبرز المشاريع البلدية والإسكانية والاستثمارية والخدمية، التي قدَّم أمين منطقة تبوك، المهندس حسام بن موفق اليوسف، عنها عرضاً موجزاً عبر الشاشات المرئية أمام سموه والحضور، تضمّنت أكثر من 43 مشروعاً يجري تنفيذ بعضها وترسية الأخرى، بقيمة إجمالية تصل لـ674 مليون ريال، في مجالات متعددة، شملت النقل العام بالحافلات، وسفلتة مخططات المنح، وتطوير الطرق الرئيسية بالمنطقة، إضافة إلى رفع كفاءة الطرق بإنشاء جسرين على تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (دوار صحاري) وتقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد، وأنسنة المنطقة من خلال تطوير ساحات عدد من الجوامع، وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار، التي ستساهم في معالجة 32 نقطة تجمع صغيرة و3 أخرى كبيرة، ليصل مجموع ما تم معالجته من نقاط التجمع الكبيرة لـ 20 نقطة من أصل 24، وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، ومشاريع مستقبلية تتجاوز تكلفتها التقديرية مليارين وستمائة مليون ريال.
وفي جانب الاستثمارات استعرض المهندس اليوسف المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها، التي تجاوز عددها 48 مشروعاً بتكلفة إنشاء تقديرية تتخطى المليار ومائتي مليون ريال، تشمل قطاعات طبية وتعليمية ورياضية وترفيهية ولوجستية، بما يلبي احتياجات السكان والزوار، ويفتح آفاقاً جديدة لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة. ومن بين هذه المشاريع: مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بسعة 200 سرير و100 عيادة طبية، ومركز ألفا الطبي الذي يضم أربع عيادات متخصصة وصيدلية وشققاً فندقية (90 غرفة)، ومركز رؤية الطبي الذي يحتوي على 18 قسماً ومركز غسيل كلى مجاني، إضافة إلى مشروع فندق المريديان الذي يضم 150 غرفة وجناحاً فندقياً، وكذلك مركز لإيواء أكثر من ألفي معدة ثقيلة لضمان عدم تعطّلها داخل الأحياء السكنية.
وفي الشأن البيئي تناول العرض مشروع المردم البيئي الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمنطقة، حيث تم إنشاؤه بأكثر من 35 مليون ريال شرق مدينة تبوك، وبعكس اتجاه الرياح، وبمعدات أوروبية حديثة تضمن معالجة النفايات الصلبة بطريقة علمية متطورة. ويتضمن المشروع محطة طاقة استيعابية تصل إلى 80 طناً في الساعة، وخلايا هندسية عازلة لمنع تسرب العصارات، إلى جانب منظومة متكاملة لفرز النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للاستفادة، وتحويل المخلفات العضوية مستقبلاً إلى طاقة بديلة وسماد عضوي.
كما اطلع سموه والحضور على مجسم لواجهة فالي تبوك التي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 778 ألف متر مربع، تتضمن 874 وحدة سكنية و4 مساجد وجوامع و5 حدائق ومنتزهات وعدد 5 مراكز تجارية ومجمعات تعليمية تحتوي على 5 مدارس.
وفي ختام اللقاء ثمّن سمو أمير منطقة تبوك جهود أمانة تبوك في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مؤكداً أهمية استكمالها بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان منطقة تبوك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال سموه في تصريح صحفي: “إن هذه المشاريع ولله الحمد مشاريع مبشرة بالخير، وتصب في خدمة المواطن والمواطنة، وتوفر الخدمات اللازمة لهم”.
ونوه سموه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بكل ما يخدم الوطن والمواطن من المشروعات التنموية، ويسهم في رفع مستوى جودة الحياة، ويعزز النقلة الحضارية الكبيرة التي تعيشها المنطقة.
ودعا سموه المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالمحافظات.