المشتقات النفطية في المناطق المحررة.. أسباب ارتفاع أسعارها والحل في عودة مصفاة عدن للعمل (تقرير)
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تقرير / خالد شائع
بين أسباب خارجية وأخرى داخلية، شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في المناطق المحررة، وهو ما أثر على حياة المواطنين، فما هي الأسباب وراء ذلك؟ وهل هناك من يقف وراء الأزمة؟، وهل يمكن وضع حد لارتفاع الأسعار؟، في هذا التقرير سنجيب عن كل هذه التساؤلات التي يبحث المواطنون عن إجابات لها.
قصف الميليشيا لمنصات التصدير
هُناك عدة أسباب وراء ارتفاع أسعار المُشتقات النفطية، يأتي في مُقدمتها قصف ميليشيا الحوثي الانقلابية لمنصات تصدير النفط، الذي كان يُمثل 70% من الموازنة العامة للدولة، قبل أن تقصف الميليشيا الإرهابية منصات التصدير ويتوقف تصدير النفط، لتخسر الحكومة رافد مُهم من روافد الاقتصاد، وهو ما كان له أثر كبير في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
خفض مجموعة أوبك للإنتاج
سبب آخر وراء ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في مناطق الشعرية، يعود لخفض مجموعة أوبك الإنتاج بدءاً من مايو حتى نهاية 2023، حيث يوازي إنتاج مجموعة أوبك+ نحو 40 بالمئة من إجمالي إنتاج النفط الخام في العالم، وتبلغ الكمية التي تم الإعلان عن خفضها بين الدول المشتركة نحو 1.66 مليون برميل يومياً، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار النفط ومن ثُم مشتقاته.
انهيار صرف العملات
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية هو انهيار صرف العُملات داخل اليمن، وذلك بعد أن تخطى سعر الدولار حاجز 1400 ريال للمرة الأولى، الأمر الذي فاقم الظروف المعيشية الصعبة للملايين الذين أنهكتهم الحرب الدائرة منذ نحو سبعة أعوام، وسط مساع حكومة معين عبدالملك إلى استئناف صادرات النفط أملاً في رفد خزانة الدولة بالعملة الصعبة للحد من التدهور الاقتصادي.
الحل في عودة مصفاة عدن
وبعيدًا عن أسباب أزمة ارتفاع المشتقاط النفطية في المناطق المُحررة، فقد أجمع العديد من الخُبراء على أن الحل يتمثل فقط في عودة مصافي عدن للعمل من جديد، فقد كان عطاء المصفاة بلا حدود، لدرجة أنها قامت بدور الدولة عندما غابت الدولة واستطاعت الحفاظ على استقرار سوق المشتقات النفطية في ظروف انقطاع الإمدادات، وحتى الآن لازالت المصفاة منذ 2014 تُعاني من آثار خسائرها المُدمرة، برغم مناشدات قياداتها المتعاقبة المستمرة، إلا أنها لم تتلق التعويض الذي يمكنها من العودة إلى نشاطها النفطي والاقتصادي الذي كان له دوره في استقرار السوق المحلية من المشتقات النفطية وحماية العملة الوطنية من الانهيار .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ارتفاع أسعار المشتقات النفطیة المشتقات النفطیة فی
إقرأ أيضاً:
أسعار خام البصرة ترتفع اليوم بدعم من زيادة الطلب العالمي
فبراير 19, 2025آخر تحديث: فبراير 19, 2025
المستقلة/- شهدت أسعار خامي البصرة الثقيل والمتوسط اليوم الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا، في مؤشر على تحسن السوق النفطية بشكل عام. وبحسب البيانات الأخيرة، سجل خام البصرة الثقيل ارتفاعًا بنسبة 0.76%، فيما ارتفع خام البصرة المتوسط بنسبة 0.73%، ليعكس زيادة في الطلب على النفط العراقي.
أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط خام البصرة الثقيل: ارتفع سعره بمقدار 57 سنتًا، ليصل إلى 75.09 دولارًا للبرميل. خام البصرة المتوسط: سجل نفس الارتفاع بمقدار 57 سنتًا، ليصل إلى 78.14 دولارًا للبرميل.تعتبر هذه الزيادة في الأسعار انعكاسًا إيجابيًا للأسواق النفطية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي شهدت بعض التقلبات في الفترة الأخيرة. كما يشير هذا الارتفاع إلى قوة الطلب على النفط العراقي في الأسواق العالمية، وهو ما يساهم في تحسين الإيرادات الوطنية للعراق.
أسباب الارتفاعهناك العديد من العوامل التي قد تكون وراء هذا الارتفاع في الأسعار، بما في ذلك تذبذب أسواق النفط العالمية وزيادة الطلب على الخام في بعض المناطق، إضافة إلى الاستقرار النسبي في سياسات الإنتاج في منظمة أوبك+، والتي تسعى لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
كما أن التحسن في الأنشطة الاقتصادية في بعض الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة قد ساهم في تعزيز الطلب على النفط، مما دفع بأسعار خام البصرة إلى الارتفاع.
التأثيرات على العراقتعتبر الزيادة في أسعار النفط أمرًا إيجابيًا للاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على صادراته النفطية. إذ سيساهم هذا الارتفاع في تعزيز الإيرادات العامة للعراق، خاصة مع ارتفاع العوائد التي تأتي من بيع النفط الخام. لكن، في الوقت ذاته، فإن التقلبات في الأسعار يمكن أن تؤثر على الاستقرار المالي إذا لم يتم التعامل مع هذه الزيادات بشكل استراتيجي.
الخلاصةارتفاع أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط اليوم الأربعاء يعد خطوة إيجابية على المدى القصير للاقتصاد العراقي. في حال استمرت هذه الزيادة، فإنها قد تساهم في دعم الاستقرار المالي والاقتصادي للعراق، إلا أنه من المهم أيضًا أن يتم التعامل بحذر مع هذه التقلبات لضمان استدامة الإيرادات النفطية في المستقبل.