تظاهر أكثر من 40 ألف مواطن أمام مبنى البرلمان النيوزيلندي، احتجاجاً على مشروع قانون مقترح يعيد تفسير الوثيقة التأسيسية التي تمثل الاتفاق بين المحتل البريطاني والسكان الأصليين والذي يطلق عليهم "شعب الماوري".

وشهد أمس الثلاثاء٬ اليوم التاسع والأخير من مسيرة سلمية تُعرف باسم "هيكوي"، والتي اجتاحت أنحاء البلاد طولاً وعرضاً.

وصفها المراقبون بأنها واحدة من أكبر المسيرات في تاريخ نيوزيلندا، حيث شارك فيها حشود كبيرة ترتدي ألوان العلم الماوري، وجابت شوارع العاصمة ويلينغتون.
Protestors dressed in traditional Māori attire performed hakas while marching alongside thousands of people through Wellington, New Zealand, in protest of a bill that would reinterpret the Treaty of Waitangi, which underpins Māori people's unique rights. https://t.co/24AHMQGItg pic.twitter.com/Sblei8XFHR — The New York Times (@nytimes) November 19, 2024
وتعد هذه المسيرة هي الأضخم مقارنة بمسيرة عام 1975 التي ضمت 5 آلاف متظاهر للمطالبة بحقوق ملكية الأرض، كما كانت ضعف حجم مسيرة "هيكوي" أخرى عام 2004 التي طالبت بحقوق تتعلق بالشواطئ والبحر.

وشارك ناشطون وداعمون في مسيرة الثلاثاء، معبرين عن معارضتهم لمشروع القانون الذي قدمه حزب "آكت" إلى البرلمان.

يُذكر أن حزب "آكت" هو جزء صغير من الائتلاف الحاكم في نيوزيلندا.

ويناقش مشروع القانون إعادة تفسير مبادئ معاهدة وايتانغي المبرمة في عام 1840 وتحديد تلك المبادئ بشكل قانوني، مما يمس الوثيقة التأسيسية في نيوزيلندا.

تُعتبر معاهدة وايتانغي وثيقة أساسية تحدد العلاقات بين الأعراق المختلفة التي تعيش في نيوزيلندا.

والخميس الماضي تم تعليق عمل البرلمان النيوزيلندي لفترة وجيزة بعد قيام أعضاء من الماوري بأداء رقصة "هاكا" لتعطيل التصويت على مشروع القانون المثير للجدل.

خلال التصويت الأولي على مشروع القانون، وقف نواب حزب "تي باتي ماوري" لأداء رقصة "هاكا"، وهي رقصة تقليدية تشتهر بها فرق الرجبي النيوزيلندية.
Māori members of New Zealand’s parliament disrupted the passage of a bill that would reinterpret the 1840 Treaty of Waitangi, which uplifts Indigenous peoples. The MPs performed a haka—a traditional Māori dance and chant—causing the session to be suspended. pic.twitter.com/89VhB1aqAS — red. (@redstreamnet) November 14, 2024
توقفت جلسات البرلمان لفترة وجيزة عندما انضم بعض أعضاء البرلمان إلى الرقصة، وسط صيحاتهم التي غطت على أصوات الآخرين في القاعة.

معاهدة وايتانغي
تتضمن معاهدة وايتانغي مقدمة وثلاث مواد، كتبت باللغتين الإنجليزية والماورية. تنص المادة الأولى من النص الإنجليزي على أن "كل حقوق السيادة وسلطتها تعود إلى التاج البريطاني".


وتؤكد المادة الثانية على استمرار ملكية شعب الماوري لأراضيهم، مع منح التاج الحق الحصري للشفعة. أما المادة الثالثة فتمنح شعب الماوري الحقوق والحماية الكاملة كرعايا بريطانيين.

ومع ذلك، يوجد اختلاف كبير بين النصين الإنجليزي والماوري، خاصة فيما يتعلق بمعنى السيادة والتخلي عنها. أدت هذه التناقضات إلى خلافات في العقود التالية للتوقيع، وساهمت في وقوع الحروب النيوزيلندية من عام 1845 حتى عام 1872.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الماوري نيوزيلندا مظاهرات نيوزيلندا الماوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

"احتلال وطرد واستيطان".. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في القدس لتهجير سكان غزة

تستعد مجموعات يمينية متطرفة لتنظيم مظاهرة حاشدة الأسبوع المقبل في القدس للمطالبة بطرد الفلسطينيين من قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه.

اعلان

تهدف هذه الخطوة إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لعدم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وتنظم حركة "ناشالا" الاستيطانية المظاهرة بالتعاون مع جهات يمينية أخرى، وتحمل المظاهرة شعار "احتلال، طرد، استيطان". كما لعبت "ناشالا" دورًا بارزًا في دعم إقامة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.

ومنذ اندلاع الحرب، حاول نشطاء مرتبطون بالحركة دخول غزة لإقامةمستوطنات جديدة، ولكن الجيش الإسرائيلي تدخل لمنعهم.

متظاهرون يمينيون إسرائيليون يحملون الأعلام ويرددون شعارات خلال مظاهرة في القدس، الجمعة، 2 أكتوبر، 2015APRelatedمحكمة العدل الدولية: الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية "غير قانوني" وانتهاك لاتفاقيات جنيفحركة الاستيطان الإسرائيلي في غزة تكتسب زخماً.. ووزراء يؤيدون "غزة لنا".. إسرائيليون يحلمون بإعادة استيطان القطاع بعد الحرببعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية

وتعارض "ناشالا" ومجموعات أخرى الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار، معتبرةً أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة يشكل "تنازلاً خطيرًا" يتناقض مع أهدافهم.

بدلاً من ذلك، تدعو الحركة إلى استمرار العمليات العسكرية، وإقامة مستوطنات في غزة، وطرد الفلسطينيين من المنطقة.

كما أعلنت عن تشكيل "غرفة عمليات" لتنسيق جهود المظاهرة، بما في ذلك إجراء آلاف المكالمات الهاتفية لحشد أكبر عدد من المشاركين، وتوزيع 16,000 منشور دعائي في أنحاء إسرائيل، إلى جانب تنظيم وسائل نقل للمحتجين.

وسبق أن نظمت الحركة مؤتمرًا تحضيريًا في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل للتحضير لهذه المظاهرة، في إطار حملتها المستمرة لإعادة بناء المستوطنات في غزة.

في تجمعات سابقة، أعرب عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية عن دعمهم لهذه الأفكار، حيث طالب وزير الأمن القومي السابقإيتمار بن غفير بضرورة "تشجيع الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، بينما أيد وزير الاتصالات شلومو كاره إعادة توطين سكان غزة قسرًا.

وفي مؤتمر لاحق، اعتبرت زعيمة "ناشالا"، دانييلا فايس، أن الفلسطينيين "فقدوا حقهم" في العيش في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.

دانييلا فايس، التي تعتبر عرابة حركة المستوطنين الإسرائيليين، تشارك في مسيرة في سديروت، جنوب إسرائيل، في يوم الاستقلال، الثلاثاء 14 مايو/أيار 2024AP

تزايدت دعوات الجماعات اليمينية المتطرفة خلال الأسابيع الأخيرة لطرد الفلسطينيينمن غزة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى ضرورة إعادة توطين سكان القطاع خارج أرضهم بشكل دائم.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثة مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ قطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية يمين متطرفالقدساعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس يعرض الآنNext في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! يعرض الآنNext "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال يعرض الآنNext تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ يعرض الآنNext روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا اعلانالاكثر قراءةعاجل. تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبروسياأوكرانياغزةأسرىإسرائيلالاتحاد الأوروبيبنيامين نتنياهوفولوديمير زيلينسكيقطاع غزةحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وردنا للتو.. صنعاء تدشن العمل بهذا القانون الجديد لأول مرة في تاريخ اليمن
  • رئيس البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تواجه أكبر تهديد لها منذ نكبة 67
  • رفع سن المعاش وإلغاء استمارة 6.. أبرز مميزات قانون العمل الجديد قبل مناقشته في البرلمان
  • سرقة 1.5 مليار دولار.. أكبر عملية «قرصنة» في تاريخ «العملات المشفرة»
  • الأهم في تاريخ ألمانيا.. نظرة على الانتخابات البرلمانية
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • وزير خارجية نيوزيلندا: بحثت مع عبدالله بن زايد التطورات في الشرق الأوسط
  • فرنسا تنسحب من أكبر قواعدها العسكرية في ساحل العاج (شاهد)
  • "احتلال وطرد واستيطان".. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في القدس لتهجير سكان غزة
  • الصدر على المحك: هل يعيد تشكيل المشهد أم يتركه للاطار؟