مداخيل الضرائب تتجاوز 156 مليار درهم بالمغرب
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أفادت وزارة الاقتصاد والمالية أن المداخيل الجبائية بلغت 156,06 مليار درهم عند متم يوليوز 2023، بارتفاع بنسبة 4,3 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وأوردت الوزارة، في وثيقة حول وضعية تحملات وموارد الخزينة برسم شهر يوليوز 2023، أن هذه المداخيل الضريبية حققت معدل إنجاز بلغ 61,1 في المائة وارتفعت بنحو 6,4 مليار درهم، أي بنسبة 4,3 في المائة مقارنة بشهر يوليوز 2022.
وأضاف المصدر ذاته أن التسديدات الصافية والتسويات والمبالغ الضريبية المستردة، بما فيها الجزء الذي تتحمله الجماعات الترابية، بلغت ما يناهز 8,5 مليار درهم مقابل 9,1 مليار درهم.
وحسب صنف الضريبة، أبرزت الوزارة أن الضريبة على الشركات سجلت معدل إنجاز بلغ نسبة 61 في المائة وارتفاعا طفيفا قدره 169 مليون درهم، مشيرة إلى أن هذا التطور يعزى بالأساس إلى التحسن الملحوظ في المداخيل المتأتية من قسطي المدفوعات (زائد 766 مليون درهم) والتدقيق الضريبي (زائد 597 مليون درهم)، والتي عوضت الانخفاض المسجل برسم تكملة التسوية (ناقص 1,1 مليار درهم).
من جهتها، حققت الضريبة على الدخل معدل إنجاز بلغ 65,3 في المائة وارتفاعا قدره 1,8 مليار درهم (زائد 6,2 في المائة)، ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى المداخيل الناتجة عن الضريبة على الدخل المطبقة على الأجور (زائد 1,5 مليار درهم).
وبلغ معدل إنجاز الضريبة على القيمة المضافة على المستوى المحلي 61,9 في المائة، وتحسنت المداخيل برسم هذه الضريبة بمقدار 2,4 مليار درهم (زائد 18,6 في المائة)، وذلك بالنظر إلى سياق يطبعه تحسن استهلاك الأسر.
ويشمل هذا التطور المسجل في الضريبة على القيمة المضافة المحلية ارتفاعا في المداخيل الإجمالية بنحو 1,7 مليار درهم، إلى جانب انخفاض في المبالغ المسددة بمقدار 778 مليون درهم.
وبدورها، سجلت الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على الواردات معدل إنجاز بلغ 56,4 في المائة وانخفاضا قدره 1,3 مليار درهم (ناقص 4,1 في المائة)، وذلك ارتباطا بالإجراءات المتخذة لدعم القطاع الفلاحي.
وحققت الضريبة الداخلية على الاستهلاك معدل إنجاز بلغ 56,4 في المائة وارتفاعا قدره 321 مليون درهم (زائد 1,8 في المائة).
وتشمل هذه الزيادة تحسنا في الضريبة الداخلية على الاستهلاك المطبقة على التبغ (زائد 346 مليون درهم) وانخفاضا في تلك المطبقة على المنتجات الطاقية (ناقص 172 مليون درهم).
وبخصوص الرسوم الجمركية، فقد بلغ معدل انجازها 59,6 في المائة وارتفعت بمقدار 947 مليون درهم (زائد 11,8 في المائة).
وأوضحت الوزارة أن معدل إنجاز المداخيل المترتبة عن رسوم التسجيل والتنبر بلغ قرابة 79 في المائة، مشيرة إلى أن مداخيل هذه الرسوم ارتفعت بواقع 1,4 مليار درهم (زائد 13 في المائة)، منها نحو 1,1 مليار درهم متأتية من رسوم التسجيل.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الضریبة على ملیار درهم ملیون درهم فی المائة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للاستثمار يمكّن من عقد صفقات بـ2.4 مليار درهم في 4 سنوات
يواصل مكتب أبوظبي للاستثمار تعزيز برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي، ونجح هذا البرنامج في تمكين القطاع العام في أبوظبي من عقد صفقات بقيمة 2.4 مليار درهم في الفترة من 2020 إلى 2024، ما يرسِّخ مكانة الإمارة وجهةً استثماريةً رائدةً.
وتُعَدُّ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من العوامل الرئيسية الداعمة لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام، وتمثِّل آلية فعّالة لتحقيق الأهداف الاقتصادية، بفضل دورها في توظيف المزايا التي يتمتَّع بها القطاعان العام والخاص لتطوير مشاريع نوعية تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع.
وتُسهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تعزيز التنمية الاقتصادية عالمياً، حيث تشير بيانات البنك الدولي إلى أنَّ مشاريع الشراكة في البلدان النامية جذبت استثمارات تزيد على 83 مليار دولار في 2020، على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية. ووفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، تتطلّب البنية التحتية نحو 15 تريليون دولار بحلول 2040، وبإمكان مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص الإسهام في سدِّ فجوة تمويل هذه البنية، مع تحقيق الكفاءة بتقليل تكاليف التشغيل بنسبة تصل إلى 25% وفقاً لتقديرات شركة "ماكنزي".
وتُسهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في نقل المعرفة والتكنولوجيا؛ فوفقاً للبنك الدولي تتيح هذه المشاريع للقطاع العام الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في مجالات إدارة المشاريع والتكنولوجيا، ما يؤدّي إلى تحسين أداء الخدمات العامة وزيادة الإنتاجية، ويشير تقرير صادر عن شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" إلى أنَّ "نقل المعرفة في هذه المشاريع يرفع كفاءة العاملين في القطاع العام بنسبة تصل إلى 30%، ويُسرِّع من اعتماد الابتكارات والتقنيات الرقمية بـ40% مقارنةً بالمشاريع التقليدية. ووجدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنَّ الدول التي تعتمد على الشراكات في مشاريع البنية التحتية تشهد زيادة في النمو الاقتصادي بمعدل 1.5% سنوياً، نتيجة توفير بيئة محفِّزة للاستثمار الخاص وتعزيز التنمية المستدامة".
تنويع الاقتصادويؤدِّي برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مكتب أبوظبي للاستثمار دوراً مهماً في استراتيجية إمارة أبوظبي لتنويع الاقتصاد واجتذاب الاستثمارات الأجنبية، ويُعَدُّ برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص من المبادرات الرئيسية التي تُسهم في تعزيز الروابط بين المستثمرين المحليين والدوليين والجهات الحكومية، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في الإمارة، ما يعزِّز قدرتها التنافسية ويكرِّس ازدهارها، حيث يُسهم البرنامج في إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية العامة وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والرعاية الصحية.
ومن أبرز الأمثلة الناجحة لبرنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في أبوظبي، مشروع مدارس مدينة زايد، وهو أول مشروع وطني لتطوير المدارس ينفَّذ بالتعاون بين القطاعين العام والخاص في الدولة، ويؤكِّد هذا المشروع التزام إمارة أبوظبي بتطوير بنية تحتية تعليمية تدمج مبادئ التصميم المستدام، لتحفيز الإلهام الإبداعي والتعليمي. ويقام المشروع بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ويهدف إلى بناء ثلاث مدارس حديثة قادرة على استيعاب أكثر من 5000 طالب من مختلف المراحل الدراسية، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وفاز بعقد تصميم المدارس وبنائها وتمويلها وصيانتها، ومدته 22 سنة، تحالف مجموعة "بيسيكس" البلجيكية، ومجموعة "بيليناري" الأسترالية.
ويُعَدُّ مشروع إنارة طرقات أبوظبي بمصابيح إل إي دي، المشروع الأول من نوعه الذي يقام بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال إنارة الطرقات على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ويهدف المشروع إلى إعادة تركيب 176000 وحدة إنارة إل إي دي لإنارة الطرقات في الإمارة لتوفير الطاقة، وخفض الانبعاثات وتعزيز السلامة على الطرق، ويُنفَّذ المشروع بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، ويتألف من مرحلتين بمدة زمنية تبلغ 12.5 سنة لكلٍّ منهما. وفاز بعقد تطوير المشروع كلٌّ من شركة "تطوير" الإماراتية، وتحالف شركتي "إي دي إف"، و"إنجي للطاقة" الفرنسيتين.
سلسلة أبوظبي في أرقام تسلِّط الضوء على نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدى مكتب أبوظبي للاستثمار، التي أثمرت عن عقد اتفاقيات بقيمة 2.4 مليار درهم خلال الفترة من 2020 إلى 2024، ما يرسِّخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتمويل والاستثمار. pic.twitter.com/94jorDzFch
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 25, 2024