وفد مصري يشارك في حوار معمق حول التعليم العابر للحدود بدعوة من المجلس الثقافي البريطاني
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
شارك وفد من مصر مؤخراً في فعالية الحوار المعمق حول التعليم العابر للحدود، التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في مانشستر، المملكة المتحدة، في الفترة . وقد جمعت هذه الفعالية بين قادة التعليم العالي من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التوجهات والأنظمة والتحديات التي تؤثر على قطاع التعليم العابر للحدود.
وقد انضم من مصر الدكتورة رشا حسين مصطفى الملحق الثقافي المصري بالمملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان كجزء من الوفد المشارك في هذا الحوار.
لقد شهد قطاع التعليم العابر للحدود في مصر نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد الطلاب المصريين المسجلين في برامج درجات المملكة المتحدة من خلال التعليم العابر للحدود بنسبة 21% خلال 2020-2021، ليصل إلى نحو 24 ألف طالب وطالبة في عام 2022. تحتل مصر المرتبة الخامسة عالمياً كأكبر سوق للتعليم البريطاني العابر للحدود، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتعاون 27 جامعة بريطانية مع 15 مؤسسة تعليمية مصرية، غالباً من خلال برامج درجات مزدوجة. وتعتبر المملكة المتحدة الشريك المفضل لمصر في هذا المجال نظراً لسمعتها التعليمية، ولأنها تستحوذ على أكبر حصة من شراكات التعليم العابر للحدود في مصر. وتعد مجالات الهندسة والأعمال وعلوم الكمبيوتر من أبرز مجالات الدراسة، خاصة على مستوى البكالوريوس. وتنظر الحكومة المصرية إلى التعليم العابر للحدود كجزء أساسي من رؤيتها لعام 2030، وتسعى إلى توسيع نطاق برامج التعليم البريطاني لدعم تدويل التعليم.
الحوارات المعمقة هي فعاليات تركز على تعزيز المشاركة الدولية الفاعلة في موضوعات التعليم العالي الهامة. وقد تطرقت الفعالية التي عُقدت في نوفمبر إلى بعض التساؤلات الرئيسية فيما يتعلق بمشهد التعليم العابر للحدود، مثل تأثير التوجهات العالمية في التعليم العالي على توفير التعليم العابر للحدود، وكيفية دعم الأطر التنظيمية لشراكات فعّالة وعادلة في هذا المجال. وناقشت الوفود كذلك معايير الجودة في الشراكات التعليمية العابرة للحدود، مع التركيز على كيفية تباينها عبر المناطق. كما ركزت الفعالية على أهمية تطوير نُظم بيانات قوية لدعم التعليم العابر للحدود المستدام من خلال التدخلات السياسية الموجهة، مما يسهم في بناء نماذج تعليمية قابلة للتطوير ومرنة. وقد سلطت هذه المحادثات في مجملها الضوء على تعقيدات التعليم العابر للحدود، وأشارت إلى الفرص المتاحة لإدخال تحسينات قائمة على السياسات والتي تلبي كلا الاحتياجات التعليمية المحلية والعالمية.
وفي هذا الصدد، أشارت سوزانا كارمودي، المديرة الإقليمية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياً، إلى أهمية حوار هذا العام قائلة:
"لقد قدم الحوار المعمق منصة لا تُقدر بثمن لوفودنا من كافة أنحاء المنطقة لتبادل خبراتهم المتنوعة وأفكارهم والتعلم من أقرانهم الدوليين. وآمل أن تدعم العلاقات والرؤى التي اكتسبوها هنا قدرتهم على تشكيل المساهمة المستقبلية للتعليم العابر للحدود بشكل إيجابي ضمن أنظمة التعليم العالي لديهم، تلبيةً للاحتياجات المحلية والعالمية."
هذا وقد تضمنت الفعالية تجارب عملية في جامعات المملكة المتحدة، حيث انخرط المشاركون على مدار الأيام الثلاث في جلسات حول الممارسات التنظيمية، وأهمية تقديم تجربة عالية الجودة للطلاب في برامج التعليم العابر للحدود، وتأثير السياسات العامة في تطوير الشراكات في مجال التعليم العابر للحدود وتوفيره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المملکة المتحدة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
مدير مركز التعليم المدمج بجامعة القاهرة يشارك في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة
شارك الدكتور عصام جميل أستاذ المنطق الحديث ومناهج البحث ومدير مركز التعليم المدمج بجامعة القاهرة، بورقة بحثية بعنوان “الآليات المنطقية الفلسفية للتفكير الناقد وجودة الحياة”، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 في نسخته الرابعة، والذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2024، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم.
وتناولت الورقة البحثية التي قدمها الدكتور عصام جميل، خلال المؤتمر، أبرز الآليات المنطقية والفلسفية لتعزيز مهارات التفكير الناقد، ودورها في تحليل الخطاب والنصوص المختلفة وفق أسس منطقية علمية، حيث أوضح الدكتور عصام جميل في عرضه أهمية هذه الآليات في تطوير القدرات العقلية للأفراد، ومساهمتها في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وقد حدد الدكتور عصام جميل، في دراسته، الآليات الفلسفية للتفكير الناقد وهي: النزعة الشكية، والعقلانية، واستقلالية الفكر، وتحديد المفاهيم. كما حدد الآليات المنطقية للتفكير الناقد وهي: المعايير المنطقية، والتصحيح الذاتي، والحساسية تجاه السياق، واستخدام الحجة، وتقييم الحجج.
كما استعرض الدكتور عصام جميل، المقاربات الأربعة للتفكير الناقد، وطرح إشكالية رئيسة تتمحور حول طبيعة الآليات المنطقية الفلسفية المستخدمة في التفكير الناقد لتحسين جودة الحياة.
وأكد الدكتور عصام جميل، في دراسته، ضرورة تنمية الآليات المنطقية الفلسفية للتفكير الناقد والتدريب عليها في حياتنا اليومية بهدف التكيف مع الأوضاع المتغيرة في زمن تواجِه فيه المجتمعات تغيرات سريعة في كافة المجالات، والمساعدة على وضع واتخاذ القرارات المناسبة التي تلبي حاجاتنا وحاجات المجتمع، إلى جانب المساعدة في التصدي للأفكار والعادات الهدامة والابتعاد عن التطرف والتعصب والانقياد العاطفي، وتحويل عملية اكتساب المعرفة من عملية خاملة إلى نشاط عقلي يؤدي إلى إتقان أفضل للمحتوى المعرفي المتعلم.
وفي ختام مشاركته، أشاد الدكتور عصام جميل بمستوى التنظيم المتميز لمؤتمر الرياض الدولي للفلسفة في نسخته الرابعة، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة الأدب والنشر والترجمة لإنجاح هذا الحدث الدولي. وعبر عن إعجابه بالتنوع في جلسات المؤتمر والنقاشات الفكرية العميقة التي طرحت قضايا فلسفية معاصرة، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي جمعته مع نخبة من المفكرين والأكاديميين من مختلف دول العالم أسهمت في تبادل الرؤى والخبرات، مما انعكس إيجابًا على جودة الطروحات المقدمة ودور المؤتمر في تعزيز الحوار الفلسفي على المستوى الدولي.
جدير بالذكر أن مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 يعد أكبر حدث فلسفي في المملكة العربية السعودية لتعزيز المشهد الثقافي والفكري على المستوى العالمي، واستقطاب نخبة من الباحثين والمفكرين والطلاب من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانة الرياض كمنارة للريادة الفكرية والحوار الفلسفي.