عمرو المصري لـ الفجر الفني: "تجربة أغنية "وجوده تعبني" بتحصل مع ناس كتير.. و"حان الآن" من أقرب الأغاني على المستوى الشخصي (حوار)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
حبيت أوصل تجربة أغنية “وجوده تعبني” للناس بطريقتي.. ورامي جمال من أصدق الفنانين الذين تعاونت معهمالحمد لله على نجاح “حوش الدلع” ولدي أغنية جديدة مع نداء شرارة قريبًالا أعلم تحديدًا موعد طرح “حياتي” فهو قرار تامر حسنينقطة إنطلاقتي مع لطيفة في فريش بـ 5 أغاني بحاول اتجرأ في الكتابة لتغير اتجاهي نحو الجديد لكن لدى هوية لا أحب تغيرها بنسبة كبيرة
الشاعر الغنائي عمرو المصري، وأحد أبرز الأسماء التي لمع نجمها في سماء الأغنية العربية خلال السنوات الأخيرة، بأسلوبه الفريد وبصمته الخاصة في الكتابة، حيث تلامس كلماته القلوب وتُخلد في الذاكرة، شارك في كتابة العديد من الأغاني الناجحة التي أصبحت علامة فارقة في مسيرة كبار النجوم، من آخرهم “وجوده تعبني” مع رامي جمال.
حاور الفجر الفني الشاعر عمرو المصري ليكشف كواليس تعاونه مع الفنانين وخريطة أعماله القادمه.
وإليكم نص الحوار:
من أين أتت إليك فكرة أغنية "وجوده تعبني" ؟
تجربة أغنية وجوده تعبني بتحصل مع ناس كتير، فحبيت إني أقوم بتوصيلها للناس بطريقتي والحمد لله نالت إعجابهم.
تجمعك تعاونات كثيرة مع رامي جمال فماذا عن كواليس هذا التعاون ؟
رامي جمال من أصدق الفنانين الذي تعاونت معهم، أحبه جدًا على المستوى الشخصي فهو أخ كبير لي، وأنا بحب أشتغل معاه والحمد لله التفاعل بينا جه من هنا قدمنا أول حاجة" قمر ومنور “ نجحت جدًا والناس حبتها أوي وبعدها توالت الأعمال ”مش عايشين" و"ع الرايق" و"وجوده تاعبتي"،ومازال هناك أعمال أخرى معه في الألبوم الجديد إن شاء الله.
ماذا عن تعاونك مع نداء شرارة في أغنية حوش الدلع؟
هذا أول تعاون يجمعني بـ نداء شرارة والحمد لله صداها كويس لأنها نالت إعجاب الجمهور، وفي أغنية أيضًا لي معها إن شاء الله يتم طرحها خلال الفترة المقبلة.
أعلنت منذ أكتر من سنة عن تعاونك مع تامر حسني بأغنية "حياتي" فما مصيرها الآن؟
كتبت أغنية لتامر حسني منذ أكثر من سنة ونص ومنتظر موعد طرحها، ولكن أكيد هناك خطط لـتامر بالنسبة لـ توقيت العرض وأكيد هو واضعها في الخطة ولكن وقت طرحها الله وأعلم امتى تحديدًا.
من أربع سنوات تعاونت مع أدهم نابلسي بـ أغنية "حان الآن" وحققت نجاح كبير فماذا عن هذه التجربة؟
الحمد لله أغنية “حان الآن” من أنجح الأغاني اللي عملتها، ومن الأغاني اللي بحبها على المستوى الشخصي، وكانت أول أغنية باللهجة المصرية لـ أدهم نابلسي فالحمد لله التوفيق من ربنا نجحت وكسرت الدنيا ونالت إعجاب الجمهور كله، وكنت سعيد جدًا بالعمل مع أدهم نابلسي على المستوى الشخصي والفني.
ما الأغنية التي تعتبرها نقطة إنطلاقة بالنسبة لك في مشوارك؟
نقطة إنطلاقي هناك عدة أغاني، ولكن أولهم التعاون مع لطيفة بخمس أغاني في ألبوم فريش فكان عددهم كويس، بعد ذلك “حيطة سد ” مع أصالة و“حان الآن” مع آدهم نابلسي، و"خاصمت النوم" شيرين عبد الوهاب، واللي “يمشي يمشي عادي” داليا مبارك، وفضل شاكر فكل هذا أتى وراء بعضه الحمد لله.
هل هناك أغنية قمت بكتبتها لمطرب معين ولكن قام بغنائها مطرب أخر ؟
بالنسبة للمطرب المعين غالبًا بنسبة كبيرة مبيحصلش أن أكون كاتب أغنية لمطرب معين أو أكون متخيل حد فيها، بعد كتابتي للأغنية تأتي خطوة التلحين ونبدأ نتخيل مين ممكن تليق عليه ونقوم بإرسالها له، هناك عدة فنانين تكلموا على أغاني نالت إعجابهم لكن محصلش نصيب فذهبت إلى مطرب أخر وهذا يحدث يوميًا في عدد كبير من الأغاني.
هل هناك لون جديد تتمنى أن تقدمه؟
إن شاء الله بحاول أقدم ألوان وشكل جديد في الكلام واتمنى يعجب الناس، فبحاول أغير اتجاهي في الكتابة واتجرأ وأقول كلام جديد بحيث ممكن يكون سلاح ذو حدين إن شاء الله يعجب الجمهور، ولكن لدي أسلوب معين في الكتابة لا أحب تغيرها بنسبة كبيرة لأنها الهوية.
هل توجد أعمال جديدة الفترة المقبلة؟
في أعمال جديدة الفترة الجاية مع فنانين كتير، في اغنيتين مع مها فتوني، وفي مع الفنان صابر الرباعي، ورامي جمال في الألبوم الجديد وفي تامر حسني وحماقي، فضل شاكر، ومحمد فضل شاكر أغنيتين، الفترة الجاية بها تحضيرات كثيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشاعر عمرو المصري أغنية وجوده تعبني رامي جمال على المستوى الشخصی وجوده تعبنی إن شاء الله فی الکتابة حان الآن
إقرأ أيضاً:
جمال أحمد حمد إزيرق: في عيد الأم
جمال أحمد حمد إزيرق: في عيد الأم
ود شيخنا إبراهيم: تمر أيام وتتعدى
عبد الله علي إبراهيم
في عزاء الأستاذ عمار محمد آدم في زوجته، رحمها الله، لقيت شيخنا ود إبراهيم لأول مرة. وهو اسم في الصُلاح ملء سمع بلدة الأراك ونواحيها. وأبعد. وما عرفوني به حتى قلت له:
- كان أمي جمال أحمد حمد إزيرق جاتك . . .
ولم يتركني أكمل سؤالي فقال:
- بلحيل. وقت ليها بيطلع ويكون له شأن. ما شاء الله. سامعبك.
والحكاية أن أمي، وهي شديدة الاعتقاد في آل ود إبراهيم لصلاحهم وقرابتهم وختميتهم الواضحة، أرقها طول غيابي في بطن العمل السري الشيوعي الذي استمر منذ 1973 إلى 1978. وسعت للإطمئنان عليّ من جهتين. جاءتني يوماً وأنا في "الغميلة ديك" بين الشيوعيين بكتاب "الحصن الحصين" من بركة قريبنا سر الفتوح الذي يجمع بين التربية الروحية وإصلاح الدراجات. أظن. واحتفظت به طويلاًً لبركة الكتاب الصغير وبراً بالوالدة وللمسة البروليتاريا عليه.
من جهة أخرى زارت أمي شيخنا ود إبراهيم. ورأيته في المأتم رجلاً "قليَّلاً" تنحدر وجنتاه القديمتان المهذبتان بقوة في حنكين التقيا في زواية حادة. وطوق حيوية وجهه بلياقة الختمية لا مفر. شَبَه خالي المرحوم عطا عبد المولي. والخال مَثَل أمي الأعلى في "كيف تعيش كختمي لا غير". وبدا لي من لقاء شيخنا أنه طمأن الوالدة على أنني سأخرج من الغميلة وسيكون كل شيء OK.
لم يتطرق شيخنا في حديثنا في بيت البكاء لتعريفه للشيوعيين الذي حفظته أمي عنه وأطلعتني عليه في لقاء لنا في الغميلة الشيوعية. قالت إنها سألته عما يريده الشيوعيون من أمثالي. ويبدو أنني حيرتها وقطعت قلبها. فقال لها إنهم يريدونها "معلقة كدي لا ترتاح ولا تريح". ولا أعرف تعريفاً للمثقف (والثوري بوجه خاص) أبلغ من تعريف ود شيخنا أو أدق. فقد سبقه الفارابي ليقول إن المثقف ذبابة خيل لا تكف عن اللسع. واستفدت هذا التعريف للفارابي عن المرحوم التجاني الماحي. كما أن أوسع التعريفات عن المثقف شيوعاً في أمريكا هو أنه الذي يزلزل السلطان (سلطان الدولة أو العائلة أو الحزب أو النقابة المهنية وهلمجرا) بالأسئلة طلباً للحق. فالولاء في مضمار المعرفة هو للمسألة لا للحلول. أليس هذا هو تعريف ود شيخنا الخالق الناطق: عاوزنها معلقة لا ترتاح لا تريح؟
يعجبني في المثقف التقليدي مثل شيخنا الفضل. فمهنتهم هي الاستماع الجليل لما يؤرق "زبائنهم". يسمعون بلا كلل ولهم عبارة مطمئنة لكل مشتك. وجلال الاستماع فريضة غائبة في المثقف الحديث. فما أن تبدأ بالشكوى لطبيب عن علتك حتى قاطعك بقوله: "افتح خشمك. قول عاع". يظن أن رواية المرض زائدة لا معنى لها.
لما عدت من غملتي بين الشيوعيين في 1978 وجدت أمي ترتاح إلى إغنيتين. فمتى غنى الراديو من الحقيبة: "ماتقول ضعت من إهمالي أنا عامل الحزم رأسمالي" استمعت ثم رددت هذا المقطع من الإغنية بالذات بعد نهايتها قائلة: "والله صح!". وكانت إمرأة حازمة ولكن الدنيا ما بتدي حريف. أما الأغنية الثانية فلزيدان وهي "تمر أيام وتتعدى ونقعد نحسب المدة". وكانت تنبهني للأغنية متى جاءت في الراديو. وبدا لي انها جذلى بعودتي بعد أيام تعدت وحسبت مدتها.
ودعت ود شيخنا ولم اسمعه يدعوني لحضور إنشاد البراق الختمي على روح المرحومة. ونبهني من معي للدعوة. فجلست. وكنت أفكر متى يكون للمثقف الحديث مقبضاً على طقوس مثل تلك التي تتنزل على يد ود شيخنا عذباً سلسبيلا في يوم حزين؟
ibrahima@missouri.edu