أمين البحوث الإسلامية يلتقي محافظ أسوان لمناقشة التعاون في رفع الوعي المجتمعي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان؛ للتأكيد على التعاون المشترك بين الأزهر الشريف بكل قطاعاته وبين مؤسسات الدولة المختلفة داخل المحافظة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بتنسيق العمل مع مختلف المؤسسات والقطاعات الحيوية بالدولة.
وخلال اللقاء أبدى المحافظ ترحيبه بالأمين العام وأشاد بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف بجميع قطاعاته التعليمية والدعوية والتوعوية بقيادة فضيلة الإمام الأكبر.
وأشار إلى دور وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين والفكر الوسطى بين جميع فئات المجتمع، وكذا معالجة القضايا والمشكلات الأسرية والمجتمعية، ومواجهة تحديات وقضايا العصر.
وقال الأمين العام خلال اللقاء إن الفعاليات الثقافية والتوعوية التي ينفذها وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته في المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الشباب والمصالح الحكومية والمستشفيات، تؤكد على اهتمام الأزهر بوعي الجمهور بمختلف فئاته وأنه مهموم بقضاياهم.
وأضاف أن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لقطاعات الأزهر جميعها تؤكد على ضرورة التعاون الفعّال مع مختلف المؤسسات والجهات، من أجل السعي لضبط منظومة القيم والعمل على مواجهة السلوكيات الخاطئة والغريبة عن مجتمعنا وثقافتنا.
وأوضح الجندي أن المجمع حريص على التأهيل العلمي المستمر للوعاظ والواعظات ومتابعة المتغيرات على المستوى المجتمعي، والتأكيد على مسؤوليتهم المجتمعية داخل كل محافظة خاصة ما يتعلق بالخطة اليومية لتواجد الوعاظ بين الناس وتلبية احتياجاتهم المعرفية فيما يتعلق بالقضايا التي تلامس واقعهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين البحوث الإسلامية محافظ أسوان الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: دليل الفطرة راسخ في النفوس ولا يحتاج استدلالا آخر
قال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ دليل الفطرة راسخٌ في نُفوس البَشَر بما لا يحتاج الإنسان معه إلى استدلال آخر، وإنَّ ممَّا يدُلُّ على ذلك: لجوء الإنسان وفزعه إلى خالقه –سبحانه- عند الشِّدة والحاجة، سواء كان هذا الإنسان مُوحِّدًا أو مُشرِكًا.
وأضاف د. الجندي -خلال كلمته اليوم بالندوة التي نظَّمتها الأمانة العامَّة للَّجنة العُليا للدعوة في جامعة سوهاج، تحت عنوان: (الفطرة ووسائل إصلاحها)- ضمن لقاءات الأسبوع الدعوي الثالث والذي يُعقد بجامعة سوهاج، أنَّ بني آدم جميعًا يشعرون بحاجتهم وفقرهم، وهذا الشُّعور أمرٌ ضروريٌّ فِطريٌّ، فالفقرُ وصفٌ ذاتيٌّ لهم، فإذا ألمَّت بالإنسان -حتى المُشرِك- مصيبةٌ قد تؤدِّي به إلى الهلاك، فزع إلى خالقه سبحانه، والتجأ إليه وحده دون ما سواه، وشُعور هذا الإنسان بحاجته وفقره إلى ربِّه تابعٌ لشُعوره بوُجوده وإقراره بذلك، قال اللهُ تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا}، وقال اللهُ سُبحانَه: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ}.
وعدَّد الأمين العام مستوياتِ الدلالة الفطرية على وجود الله تعالى، مشيرًا إلى أنه يُمكِنُ للفطرة أن تكشف عن حقيقة وجود الله من خلال أربعة مستويات؛ هي: دلالة المبادئ العقليَّة الأوليَّة، والنزعة الأخلاقيَّة، والجانب الغريزي، والشُّعور بالغائية؛ أي: الإرادة والقصد ، مبيِّنًا أنهما من أهمِّ ما يميِّز الإنسان، ولا يتصوران إلا مع وجود مراد ومقصود، وهذا المراد والمقصود إمَّا أن يكون مرادًا لغيره، وإمَّا لنفْسه، وكونه مرادًا لغيره دائمًا ممتنع، إذْ لا يمكن أن تكون جميع المرادات مراداتٍ لغيرها؛ لأنَّ هذا تسلسل في العِلَل الغائية؛ فتعيَّن أن يكون مرادًا لنفْسه، وأن يكون قديمًا قائمًا بنفْسه.
وتعقد الأمانة العامَّة للَّجنة العُليا لشئون الدَّعوة بمجمع البحوث الإسلامية فعالياتِ (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية)، بالتعاون مع جامعة سوهاج، تحت عنوان: (الدِّين والعمران.. معطيات ودلالات)، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في إطار مبادرة رئاسة الجمهورية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، التي تهدف إلى إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكريَّة والعقديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع.