مصرع عامل بناء سقط من الطابق السادس أثناء عمله في الفيوم
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
لقي عامل بناء مصرعه بعد أن اختل توازنه وسقط من الطابق السادس جثة هامدة في الحال أثناء عمله، بالفيوم وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وحُرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم بلاغ من مأمور قسم شرطة مركز الفيوم يفيد فيه تلقيه بلاغا من عمليات النجدة بسقوط عامل بناء من علو ووفاته في الحال، على الفور انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة.
كان يقوم ببناء سور أعلى سطح العقار
وبالانتقال تبين أن مصرع عامل بناء يدعي "محمد عبد الله العزيز أحمد " 33 سنة، ومقيم بقرية السنباط بدائرة مركز الفيوم، وجرى التقابل مع عامل زميله في العمل والذي أفاد أن المتوفى كان يقوم ببناء سور أعلى سطح العقار بالدور السادس واختل توازنه وسقط جثة هامدة في الحال، وبسؤال شهود الواقعة أيدوا ما جاء بالفحص، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام.
وحُرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة التى أمرت بتسليم جثمان المتوفي لذويه فور الانتهاء من استخراج تصريح الدفن.
إصابة 19شخصا في حادث تصادم 3 سيارات بطريق أسيوط الصحراوي الغربي بالفيوم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم مصرع عامل عامل بناء سقط من الطابق السادس مصرع عامل بناء من الطابق السادس عامل بناء
إقرأ أيضاً:
د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
التعددية الثقافية والمذهبية حقيقة راسخة في المجتمعات الإنسانية، تعكس تنوعًا غنيًا في الأفكار والعقائد والتقاليد. لكن هذا التنوع، الذي يفترض أن يكون مصدر إثراء، يتحول أحيانًا إلى محور صراعات تهدد استقرار الدول وتماسكها. هل يمكن اعتبار التعددية عاملًا يعزز الوحدة الوطنية، أم أنها بطبيعتها تفتح المجال أمام الانقسامات والتوترات؟ الجواب يتوقف على قدرة الدول على إدارتها ضمن إطار يحافظ على التوازن بين الهويات المتعددة والانتماء الوطني المشترك.
في الفكر السياسي والفلسفي، يُنظر إلى التعددية على أنها ضرورة تفرضها طبيعة المجتمعات المعاصرة، إذ لا يمكن لأي كيان سياسي أن يقوم على التجانس المطلق. المفكرون منذ عصر التنوير، مثل جون لوك وإيمانويل كانط، رأوا أن الاعتراف بالتنوع شرط أساسي للحرية والتقدم. لكن هذا المفهوم، الذي بدا مثاليًا في السياقات النظرية، اصطدم بتحديات الواقع، حيث وجدت دول كثيرة نفسها عاجزة عن التوفيق بين احترام التعددية وحماية وحدتها الوطنية.
عبر التاريخ، شهدت البشرية تجارب مختلفة في إدارة التنوع. بعض الدول نجحت في تحويل التعددية إلى عنصر قوة واستقرار، من خلال بناء مؤسسات سياسية تضمن العدالة والمساواة لجميع مكوناتها، بينما وجدت أخرى نفسها غارقة في صراعات داخلية بسبب الفشل في احتواء التعدد أو بسبب استغلاله من قبل قوى داخلية أو خارجية لخدمة أجندات تفكيكية. في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة، باتت مسألة التعددية أكثر إلحاحًا، خاصة مع تصاعد النزاعات التي يغذيها الخطاب الطائفي أو العرقي، مما يفرض إعادة التفكير في كيفية بناء دولة وطنية قادرة على إدارة هذا التنوع دون أن يتحول إلى تهديد لاستقرارها.
التحدي الأساسي اليوم ليس في وجود التعددية بحد ذاتها، بل في كيفية التعامل معها: هل تُترك لتكون وقودًا للنزاعات، أم تُستثمر في بناء مجتمع قادر على التعايش ضمن إطار وطني جامع؟ الجواب عن هذا السؤال ليس مجرد تنظير فكري، بل هو مسألة مصيرية تحدد مستقبل الدول ومجتمعاتها.