المدعية العامة الإسرائيلية تشعل الأجواء الداخلية في حكومة نتنياهو.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
هجوم غير مسبوق من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدعية العامة في إسرائيل غالي بهاريف ميئارا، إذ دعا كثيرون إلى إقالتها بشكل علني، بينما كشف مسؤولون في الحكومة أن إقالة المستشارة القانونية لم تُدرس، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
تصاعد الصراع بين الحكومة والمدعية العامةوتابعت الصحيفة، أن الصراع بين الحكومة والمدعية العامة تصاعد في الأيام الأخيرة، فخلال اجتماع الحكومة في بداية الأسبوع، شن الوزراء هجومًا شديدًا ضد المستشارة.
وزعم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في الكنيست أن بهاريف ميئارا تبحث عنه، قائلًا إنها «تحاول بدء تحقيق جنائي ضده بهدف الإطاحة به».
دعا بن غفير إلى إقالة المستشارة القانونية، بينما قررت الحكومة عدم الاكتفاء بالاتهامات والمواجهات الكلامية، وقررت تجميع جميع شكاوى الوزراء ضد المستشارة التي تعرقل التشريعات التي يسعون لتعزيزها.
وكانت المدعية العامة، غالي بهاراف ميارا، طالبت بإقالة بن غفير، إذا لم يتوقف عن تدخله المتكرر في شؤون الشرطة، وفقًا لما أفادت به صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
فيما أشار تقرير لقناة 13 الإخبارية إلى أن المدعية العامة تسعى لوقف التجاوزات القانونية التي قام بها بن غفير منذ توليه المنصب، خاصةً محاولته التأثير على القرارات التشغيلية للشرطة، رغم الحظر الذي فرضته المحكمة العليا.
وطالب بن غفير بإقالة المدعية العامة، موجهًا اتهامات لها وللقناة بالتنسيق لإضعاف الحكومة اليمينية، مؤكدا أن هناك تحالفًا يسعى لإسقاط القيادة الحالية، داعيًا نتنياهو للتدخل.
تحريض ضد رئيس الوزراءومع ذلك، يؤكد مسؤولون بارزون في الحكومة، بما في ذلك أولئك المقربون من رئيس الوزراء، أن التقارير حول نية، إقالة بهاريف-ميئارا هي دعاية مطلقة تهدف إلى تحريض ضد رئيس الوزراء، وزيادة النفور منه ومن الحكومة لدى فئات معينة".
جدير بالذكر نتنياهو نفسه ممنوع من التطرق لموضوع المدعية العامة، بموجب اتفاق تضارب المصالح، لذلك، لا يعبر عن رأيه في هذا الموضوع ويسعى أيضًا لتجنب المشاركة في المناقشات الحكومية المتعلقة بإدارة المستشارة القانونية.
ويقول مسؤولون حكوميون مطلعون على الأحاديث خلف الكواليس إن إقالة المستشارة القانونية لم ولن تُدرس، لأنه لا يوجد أي احتمال قانوني لنجاح هذا التحرك، حتى لو كان جميع وزراء الحكومة يرغبون بشدة في رؤية بهاريف ميئارا تُفصل غدًا صباحً، وهو ما يبدو أنه الوضع فإنهم لا يقومون بذلك علمًا منهم أن هذه الخطوة ستفشل في المحكمة العليا، مضيفا «الحكومة لا ترغب في أن تُهين نفسها بهذه الطريقة، وبالتالي فإن الإقالة ليست فعليًا على الطاولة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيتمار بن غفير بن غفير المدعية العامة الإسرائيلية الداخل الإسرائيلي المستشارة القانونیة المدعیة العامة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
وعود كاذبة.. ماذا قال نتنياهو لوالدة الصحفي الأمريكي المحتجز في سوريا؟
بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها تواصل البحث عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي تم حبسه في سجون سوريا قبل 12 عاما، مشيرة إلى أنها تشدد عمليات البحث على افتراض أنه على قيد الحياة، وجاء وعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى والدة تايس، فبما وعد نتنياهو والدة الصحفي والإدارة الأمريكية؟
وعد نتنياهو لوالدة تايسوتأمل إدارة بايدن وعائلة تايس والمنظمات غير الحكومية التي تساعد في البحث، أن سقوط النظام السوري وفتح السجون والأرشيفات، تساعد في معرفة أي معلومات تساعد في خروج الصحفي الأمريكي، ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والدة الصحفي أوستن، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن ينفذ غارات جوية في المناطق السورية التي قد يكون موجودا فيها حسبما نشرته «يديعوت أحرنوت».
معلومات موثوقةوخلال الأسبوعين الماضيين، شنت قوات الاحتلال حملة قصف على سوريا لتدمير أنظمة الأسلحة العسكرية السورية، ما جعل ديبرا تايس، والدة الصحفي أوستن، ترسل رسالة إلى نتنياهو، تؤكد فيها إنها لديها معلومات موثوقة، تفيد بأن ابنها قد يكون محتجزا في سجن بالقرب من دمشق، وطلبت من نتنياهو وقف حملة القصف للسماح لرجال الإنقاذ بالوصول إلى الموقع.
تحركات أمريكيةونشرت الصحيفة الإسرائيلي «هآرتس» معلومات من مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه، إن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرين بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بشأن قضية تايس، وبحسب معلومات متداولة، وصل نزار زكا، مؤسس ورئيس منظمة هوستاج إيد وورلد، والذي يعد من أبرز أصدقاء العديد من المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى سوريا قبل أيام قليلة للبحث عن تايس.
عرقلة الجهودوقال زكا لموقع أكسيسوس، إنه سعيد لسماع التزام نتنياهو تجاه والدة تايس، لكنه غير واثق بوعوده، لأنه سمع منه وعودا كثيرة كلها كذب أعطاها لأسر الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزوا في غزة وقتلهم بغارات جوية إسرائيلية، وأضاف أن حملة القصف الإسرائيلية تعقد الجهود التي يبذلها فريقه وآخرون لتحديد مكان تايس.