في الوقت الذي حصل إيلون ماسك على منصب في حكومة دونالد ترامب، غادر كثير من المستخدمين منصة إكس وانضموا بدلا من ذلك إلى "بلو سكاي" (Bluesky) التي أنشأها مؤسس تويتر السابق جاك دورسي. وفقا لتقرير نشره موقع سكاي نيوز.

وبحسب الموقع الرسمي لمنصة "بلو سكاي"، فقد انضم مليون شخص للمنصة في يوم واحد فقط، ومن بين المغادرين الممثلة جيمي لي كورتيس وصحيفة ذا غارديان وحتى حساب جسر كليفتون المعلق.

وقال آدم تينوورث -خبير في وسائل التواصل ومحاضر في الصحافة الرقمية في جامعة سيتي سانت جورج- إن "وقوف إيلون ماسك مع دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية واستخدامه المنصة لدعم مصالح ترامب دفع الكثير من المستخدمين للرحيل". وأضاف أن هذا ليس السبب الوحيد لهجرة منصة إكس، فالمستخدمون لا يغادرون لأسباب سياسية فقط.

وقال جيسون بارنارد الرئيس التنفيذي لشركة "كاليكيوب" (Kalicube) "لدى منصة إكس اتفاقية طويلة الأمد مع شركة غوغل تسمح لمحرك البحث باستخدام منشورات إكس لمساعدة غوغل في فهم العالم، ولكن يبدو أن ثقة غوغل بدأت تضعف".

ويُذكر أن بارنارد أمضى 9 سنوات في جمع 3 مليارات نقطة بيانات مختلفة تستخدمها غوغل لتحديد المعلومات الحقيقية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخسر إكس مستخدميها، فبعد أن بدأ ماسك في إجراء تغييرات على إكس (تويتر سابقا)، غادر العديد من أفراد مجتمع التكنولوجيا إلى منصة "ماستدون" مفتوحة المصدر.

ومن جهة أخرى، زادت المنافسة مع المنصات الأخرى، فخطف تيك توك فئة الشباب وظهر "ثريدز" من ميتا ليستهدف المبدعين وأخيرا "ديسكورد" المنصة المخصصة للاعبين.

وقال تينوورث "بدأنا نرى هذا النوع من التفتت حيث كان منصة واحدة، والآن أصبح مجتمعات مقسمة في عدة أماكن، والنتائج السلبية التي قد تحصل من هذا التفتت هي تشكل مجتمعات على أسس أيديولوجية بحتة، قد تصل إلى وضع تكون فيه الانقسامات السياسية أكثر ترسخا". وفقا لسكاي نيوز.

ومن هذا المنطلق يقول أحد الخبراء إن "الأمر لا يتعلق بمن يغادر إكس، بل يتعلق بمن يبقى".

ويفيد الدكتور ستيفن باكلي الذي أمضى سنوات في دراسة تأثير وسائل التواصل على الجانب السياسي بأن "تأثير إكس على الانتخابات أو الآراء السياسية كبير، لكنه غير مباشر". ويضيف أن منصة إكس ليس لديها جمهور كبير مقارنة بالمنصات العملاقة مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، ولكن مستخدمي إكس هم المؤثرون في العالم السياسي والعديد من الصناعات الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منصة إکس

إقرأ أيضاً:

كيف أصبح مستقبل ملايين الموظفين الأميركيين بيد إيلون ماسك؟

واشنطن- عبر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن طموحات كبيرة لجعل الحكومة الفدرالية الأميركية أصغر عددا وأكثر كفاءة من خلال مراجعة ميزانيتها، وطبيعة مهامها، والقيام بالتغييرات الضرورية.

ويعمل بمؤسسات الحكومة الأميركية من وزارات ومؤسسات ومعاهد مختلفة ما لا يقل 2.95 مليون موظف، وبلغت ميزانيتهم العام الماضي ما لا يقل عن 6.2 تريليونات دولار. ويعمل ما يقرب من 60% من الموظفين الفدراليين في وزارات الدفاع وشؤون المحاربين القدامى والأمن الداخلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من كريس رايت الذي رشحه ترامب وزيرا للطاقة؟list 2 of 2مقترح لإقامة نصب تذكاري لترامب في موسكوend of list

وعهد ترامب إلى إيلون ماسك، رجل الأعمال وأغنى شخص في العالم، بالإشراف على هذه المهمة بالتعاون مع فيفيك راماسوامي، رجل الأعمال والمرشح السابق في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للرئاسة. وأعلن ترامب رسميا أنهما سيقودان معا إدارة جديدة للكفاءة الحكومية، المعروفة أيضا اختصارا دي أو جي إي (D.O.G.E).

ومنذ هذا الإعلان، عرف الخوف طريقه إلى الملايين من عائلات الموظفين الفدراليين ممن يتوقعون الاستغناء عنهم، كذلك ملايين المواطنين ممن يعتمدون على الحكومة الفدرالية للحصول على المساعدات المختلفة، التي قد تتوقف، في حين لا تزال التفاصيل غامضة حول طبيعة هذه المهمة وكيفية عملها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

من جانبه، عبر ماسك، الذي يملك منصة (إكس) والرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، عن حماس شديد للمهمة، وأشار إلى أن على رأس أهدافه خفض ما لا يقل عن تريليوني دولار من الإنفاق الفدرالي، وأقر أن ذلك ربما يسبب "صعوبات مؤقتة" قبل أن يخلق في نهاية المطاف "ازدهارا طويل الأجل".

راماسوامي (يمين) أكد أنه سيتخلص مما يصل إلى 75% من القوى العاملة الفدرالية (رويترز) ماذا يستهدف ماسك؟

وردا على سؤال في نقاش مفتوح الشهر الماضي حول الخطوات الأولى للمبادرة، قال ماسك إن هناك الكثير من الهدر الحكومي لدرجة أنه سيكون من السهل العثور على أهداف. وقال "نحن، كدولة، من الواضح أننا بحاجة إلى العيش في حدود إمكانياتنا".

واستهدف ماسك وزارة التعليم، وهي هدف متكرر لترامب والجمهوريين، منتقدا الوزارة بزعم تلقين الأطفال الدعاية اليسارية وغيرها من التعاليم غير المحافظة.

في حين كان راماسوامي أكثر تحديدا حول كيفية تغيير الحكومة الفدرالية، وقال إنه سيتخلص مما يصل إلى 75% من القوى العاملة الفدرالية.

كما دعت خطة راماسوامي إلى إغلاق وزارة التعليم ونقل برامج تدريب القوى العاملة إلى وزارة العمل، وإنهاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، ونقل ضباطه البالغ عددهم 15 ألفا إلى وكالات أخرى، والتخلص من هيئة الرقابة النووية ونقل مهامها إلى إدارات أخرى.

شكوك الخبراء

قبل أكثر من 40 عاما، شكل الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغان لجنة عرفت باسم "لجنة غريس" بهدف القضاء على الهدر وعدم الكفاءة في الحكومة الفدرالية. وبعد أشهر من العمل المضني، قدمت اللجنة أكثر من 2500 توصية إلى ريغان والكونغرس، لكن معظمها -لا سيما تلك التي تتطلب تشريعا- لم يتم تنفيذها أبدا بسبب صعوبة موافقة الكونغرس.

من هنا، شككت مجموعة من خبراء الميزانية المستقلين في قدرة هذه المبادرات على خفض ما يقرب من تريليوني دولار سنويا في الإنفاق، وهو أكثر مما أنفقته الحكومة الفدرالية على الدفاع والتعليم وصحة المحاربين القدامى وغيرها من البنود التقديرية في السنة المالية الماضية.

وحاول الجمهوريون في الكونغرس على مدار عقود تخفيض البرامج والعمليات الحكومية. ويعد برنامج (ميديكير) الذي يوفر تأمين صحيا لملايين الأميركيين من ذوي الدخل المنخفض، على رأس قائمة الأهداف، إضافة لبرنامج التأمين الصحي الفدرالي للأطفال، وبرنامج الرعاية الصحية المعروف باسم (أوباما كير)، وتغطي هذه البرامج مجتمعة حوالي 100 مليون مواطن أميركي.

وهاجم كل من لاري سامرز، وزير الخزانة السابق في إدارة كلينتون، وغلين هوبارد، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين في إدارة جورج دبليو بوش، الفكرة.

ومن التيار اليساري، قال بوبي كوغان، مدير برنامج سياسة الميزانية الفدرالية في مركز التقدم الأميركي، إن "خفض هذا القدر من الميزانية الفدرالية -التي بلغ مجموعها حوالي 6.8 تريليونات دولار في السنة المالية 2024- سيتطلب خفض كل برنامج بمقدار الثلث تقريبا".

وأوضح، في تصريحات صحفية، أنه إذا تمت حماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والمحاربين القدامى، فقد يتعين خفض بقية الميزانية بنسبة 62%، مما يؤثر على الدفاع، وإعانات الغذاء، وبرامج المساعدة في التدفئة المنزلية، ومساعدات الإسكان، وعمليات التفتيش على سلامة الأغذية والبنية التحتية، من بين أمور أخرى.

وقال كوغان "توفير تريليوني دولار سنويا هو رقم كبير بشكل سخيف، إنه مستحيل"، مشيرا إلى أن أكثر من 70% من إنفاق الحكومة الفدرالية (بما لا يشمل مدفوعات الفائدة) يتكون من مدفوعات للمواطنين، مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والمعونة الغذائية، وبرامج المساعدات الأخرى.

ومن التيار اليميني الجمهوري، قال بريان ريدل، الخبير الاقتصادي في معهد مانهاتن، إنه "من المرجح أن تتراوح المدخرات الفعلية من خفض الهدر وسوء الإدارة بين 150 مليار دولار و200 مليار دولار".

واستبعد ريدل، في تصريحات منشورة، أن تصبح "إدارة الكفاءة الحكومية" التابعة لترامب وزارة فعلية، أو أن تكون مكتبا في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه "من المحتمل أن تكون جهدا خاصا تكتب تقريرا وترسلها إلى البيت الأبيض والكونغرس. لا شيء أكثر من ذلك".

@aljazeera ماذا يعني فوز دونالد ترمب للاقتصاد؟ #فيديو_رقمي #الجزيرة_أمريكا24 ♬ Breaking News Background Music (Basic A)(1001538) – LEOPARD ماذا يريد ترامب؟

كرر ترامب خلال حملته الرئاسة الأخيرة أنه يريد المزيد من الحرية لإقالة موظفي الخدمة المدنية الفدراليين. إلا أن فشل ترامب بالوفاء بالكثير من الوعود خلال فترة حكمه الأولى، مثل عودة استخراج الفحم، وابتكار تأمين صحي وطني أرخص وأفضل، ودفع المكسيك لتمويل بناء السور الحديدي على الحدود المشتركة، يترك شكوكا حول رغباته الحقيقية، وإمكانية تنفيذها.

من هنا، لا أحد يتوقع منه أن يحقق هذا التعهد المركب والصعب، إلا أن اختيار ماسك وراماسوامي مسؤولين عن هذه المبادرة ينذر بمزيد من التعقيد.

ويقول ترامب إنه سيعيد إحياء أمر تنفيذي وقعه قرب نهاية فترة ولايته الأولى لإعادة تصنيف بعض الموظفين الفدراليين في فئة "الجدول إف" الجديدة، التي من شأنها أن تجعلهم موظفين غير دائمين يرتبط بقاؤهم بموافقة جهة العمل.

وألغى الرئيس جو بايدن الأمر، لكن ترامب جعل إعادة إصدار هذا الأمر التنفيذي من أولويات "اليوم الأول" لخطته "لتحطيم الدولة العميقة". وتشير التقديرات إلى أن تنفيذ هذا الأمر التنفيذي من شأنه أن ينطبق على ما بين 50 ألفا إلى 250 ألف موظف، وقد تنجح البيروقراطية الأميركية في إبطاء التنفيذ لعدة أشهر فقط.

تضارب مصالح

لا يمكن أن يستحدث كيان حكومي يستهدف الكفاءة الحكومية دون أن يكون مشمولا بقانون فدرالي يتطلب الشفافية والتوازن، ومحاربة تضارب المصالح، وهو ما يسلط الضوء على إيلون ماسك بوصفه رجل أعمال منخرط في شراكات مع مؤسسات حكومية.

وخلال السنوات الأخيرة، ربطت ماسك بالفعل علاقات متشعبة ومعقدة بالجهات الأميركية الرسمية من خلال شركاته المتعددة التابعة له. وشق ماسك طريقه للشؤون الدولية بعدما دفع البنتاغون ثمن أقماره الصناعية ستارلينك لتوفير خدمة الإنترنت في أوكرانيا بعد هجوم روسيا عليها.

كما استأجرت وكالة ناسا طائرات وصواريخ "سبيس إكس" للأغراض البحثية والاستكشافية. وحصل ماسك من خلال هذه العقود الحكومية على عشرات المليارات من الدولارات.

ولا يعرف مصير شراكات ماسك الحكومية حال قبوله رسميا في إدارة ترامب، وما سيتطلبه ذلك من الإفصاح عن سجلاته المالية والضريبية، وما إذا كان ترامب سيمنحه وضعا استثنائيا يُبقى ثروته وأعماله بعيدا عن أجهزة الرقابة والتدقيق الحكومية.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن وزارة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك
  • ترامب يحضر اختبار إطلاق صاروخ «ستار شيب» من شركة إيلون ماسك
  • وزارة العدل الأميركية تطلب من غوغل بيع متصفح كروم
  • إيلون ماسك يحكم العالم
  • عبر شراكة مع إيلون ماسك كيف تعزز تركيا قدراتها التنافسية؟
  • سيدة البرازيل الأولى تهين إيلون ماسك
  • كيف سيتعامل ترامب مع شركات التكنولوجيا ومنصات التواصل؟.. السر في إيلون ماسك
  • كيف أصبح مستقبل ملايين الموظفين الأميركيين بيد إيلون ماسك؟
  • هكذا حذّر إيلون ماسك من خطر انقراض سكان أوروبا