نجحت جهود الدولة المصرية في خفض نسبة ختان البنات في إجمالي الجمهورية بالفئة العمرية (0 - 17) سنة من 18% عام 2014 إلى 12% عام 2021.

وعرض الجهـاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهم المؤشرات الإحصائية، وذلك بمناسبة احتفال العالم اليوم 20 نوفمبر باليوم العالمي لحقوق الطفل كل عام، والذي يوافق إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل عام 1959، ونظرًا لأهمية مرحلة الطفولة حيث إنها فترة تشكيل الطباع واكتساب العادات والقيم الأساسية في تكوين شخصية الإنسان.

وذكر المركز أن جهود الدولة لحماية ورعاية حقوق الطفل اهتمت بالأطفال بشكل كبير، حيث يعتبر الطفل هو اللبنة الأساسية لبناء الأجيال المستقبلية، ويتجلى هذا الدور من خلال القيام بالعديد من المبادرات والتي منها بتوجيهات من رئيس الجمهورية أطلقت مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" في سبتمبر 2024.

وتُركز هذه المبادرة على بناء القدرات وتنمية المهارات لجميع الفئات العمرية، مع اهتمام خاص بالأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات. 

وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الرعاية الصحية المبكرة وتقليل وفيات حديثي الولادة، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع وتعزيز المهارات لدى الأطفال الأكبر سنًا حتى 18 عامًا. 

ضمن مبادرة "بداية"، يتم التعاون مع جهات حكومية ومنظمات المجتمع المدني لتوفير خدمات متكاملة للأطفال، مثل تحسين الصحة والتعليم والتوعية الثقافية. 

تسعى المبادرة إلى ترسيخ الهوية المصرية لدى الأطفال والشباب وتعزيز القيم الإيجابية والمشاركة الفعّالة في المجتمع. 

وتابع المركز أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أطلق "الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة" وخطتها التنفيذية (2024 – 2029)، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، والتي تم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وبالتعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في هذا المجال.

وبين أن وزارة الاتصالات أطلقت مبادرة "براعم مصر الرقمية" في أغسطس 2024، وتهدف إلى تعزيز مهارات التكنولوجيا والمعلومات لدى الأطفال من عمر 9 إلى 11 سنة في المدارس الحكومية والخاصة والأزهرية. 

يُقدَّم البرنامج للطلاب تدريبات تقنية متخصصة لتحضيرهم لمتطلبات العصر الرقمي وتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا.

بينما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة هاشتاج أمان (#أمان) "حقنا إنترنت صديق لنا" للتوعية بكيفية حماية الأطفال من مخاطر استخدام الإنترنت وكيفية تدريب الأسر لأبنائهم على الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.

كما أطلق المجلس مبادرة لتمكين الطفل المصري تحت شعار "بكرة بينا" بمحافظة مطروح، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى خلق مسار جديد للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية والثقافية والأخلاقية لبناء إنسان صحيح.

وأوضح أنه تم  تنفيذ جميع الأنشطة من خلال المعسكر وهي عن القيم والسلوكيات ومهارات حياتية والمشاركة والتعاون والقدوة، وأنشطة رياضية لدعم حقوق الطفل كما قاموا بتنظيم ورشة عمل تفاعلية لمدرسي الأنشطة اللاصفية والأخصائيين الاجتماعيين بالمحافظة بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم في التوعية بحقوق الطفل ونشر الوعي بالمبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطفل حقوق الطفل حماية الطفل مصر ختان البنات

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد» لحقوق الإنسان: الإمارات تتميز بدعم حقوق الطفل

أبوظبي: «الخليج»
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أهمية المسيرة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات بدعم حقوق الطفل على المستويين العالمي والمحلي عبر تقديم المبادرات والمساعدات التي تستهدف ضمان حقهم في التعليم والصحة والتنمية، وكل ما يلزم لتمكينهم وتمتعهم بحياة إنسانية كريمة ومستقبل أفضل.
وقالت احتفاء باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام: إن الإمارات ومنذ تأسيسها أقـرّت العديد من التشريعات والاستراتيجيات التي استهدفت الرعاية الكاملة للطفل من أجل إرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، موضحةً أن تخصيص يوم للطفل الإماراتي، يتم الاحتفال به في الخامس عشر من مارس سنوياً، يُجسّد الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرق لهم، وتوفير كل متطلبات نموهم في بيئة آمنة وسليمة.
وأكدت أن الطفل يحظى برعاية كبيرة من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، الذين يوفرون لهم البيئة الحاضنة، بما يتماشى مع الأهداف والمبادئ المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشادت بالمبادرات الشاملة والمتنوعة التي تطلقها الوزارات والمؤسسات المعنية، وأبرزها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي تعكس جهود الإمارات في رعاية حقوق الطفل، وبما يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل، وتوعية المجتمع بشأن أنظمة حماية الطفل، والإبلاغ عن تعرضه لأي تنمر أو إساءة محتملة.
وأشارت إلى الجهود المكثفة لإنفاذ القانون، منها القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل «وديمة»، والقانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2022 في شأن الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، وغيرها من القوانين والقرارات، شكّلت جميعها نقلة نوعية في مجال حماية الطفل، نظراً لمجموعة الحقوق التي كفلتها، مثل حق الطفل في الحياة والمعيشة الملائمة وغيرها من الحقوق الأساسية والضرورية والتعليمية والأسرية.
ولفتت أيضاً إلى المشاريع التي أطلقتها وزارة الداخلية في رعاية الطفل، منها تأسيس مركز حماية الطفل، وإنشاء اللجنة العليا لحماية الطفل، إلى جانب تدشين الخط الساخن، سواء الإلكتروني أو الهاتفي (116111) من أجل تسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال.
ريادة عالمية
وقالت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان: إن اختيار الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال، يدل على ريادتها العالمية، ويعد اعترافاً بنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى هذا المجال، بما في ذلك انضمامها عام 1997 لاتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.
وأعربت عن تقديرها للمساعي التي تتخذها الإمارات بتعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» وغيرها من الشركاء لدعم المسيرة التعليمية لأكثر من 20 مليون طفل في 59 دولة، والتزامها بتقديم مساهمة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للشراكة العالمية من أجل التعليم، بهدف دعم البرامج التعليمية في الدول النامية على مدى 5 سنوات انطلاقاً من 2021. مشيرةً إلى أن إجمالي تبرعات الدولة لدعم مشروعات التعليم حول العالم بلغت أكثر من 1.55 مليار دولار لغاية سبتمبر 2020.
وأشادت بمبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بهدف إعادة ابتكار قطاع تنمية الطفولة المبكرة حول العالم، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة.
وأشادت بصندوق نهر الحياة، كإحدى مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي يُعنى بتوفير الرعاية الصحية للأطفال الذين يعانون أمراضاً مستعصية في دول العالم، وقد أسهم الصندوق الذي أُنشئ العام الماضي، في تقديم الرعاية لأكثر من 1000 طفل حول العالم، وبكلفة بلغت مليونين و504 آلاف درهم.
وأثنت على ما تحرص عليه الإمارات لضمان تمتّع الأطفال في دول العالم بحقهم في الرعاية الصحية، وتأمين سُبل الوقاية اللازمة لهم لحمايتهم من الأوبئة والأمراض السارية، وبالتحديد مشاركتها في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، إلى جانب حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وأفغانستان، ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، هذا إلى جانب ما تقدمه هيئاتها الإنسانية المتخصصة من معونات ومساعدات طبية للأطفال الذين يعيشون في ظروف غير آمنة أو مستقرة وصعبة، حيث قدمت الإمارات في هذا الإطار مساعدات لأكثر من 100 مليون طفل في باكستان، شملت تقديم 583 مليون لقاح على مدار أكثر من 8 سنوات.
وأثنت الجمعية على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة باستضافة 1000 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الصحية والعلاجية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم سالمين لوطنهم.
وأشارت إلى الدور البارز للإمارات في إنشاء مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن، بمنحة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» والذي أصبح المركز الأول من نوعه في العالم المتخصص في أبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال.

مقالات مشابهة

  • قصة اليوم العالمي لحقوق الطفل.. كيف يمكنك الاحتفال به؟
  • في اليوم العالمي لحقوقهم.. أهم جهود مصر لحماية ورعاية حقوق الطفل
  • في يومهم العالمي.. اليونيسيف: احتفال أممي لمنع تعرض الأطفال لأى استغلال .. ورئيس القومى لثقافة الطفل : تعزيز مكانتهم في المجتمع
  • الإحصاء تكشف عن جهود الدولة لحماية ورعاية حقوق الطفل
  • العالمي لحقوق الطفل.. يوسف تكين يوجه رسالة
  • في اليوم العالمي للطفولة.. «التضامن»: 27 ألف حضانة ومبادرات نوعية 
  • اليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياء
  • «الاتحاد» لحقوق الإنسان: الإمارات تتميز بدعم حقوق الطفل
  • اليوم العالمي للأطفال الخدج.. مخاطر يتعرض لها المولود قبل أوانه