أردوغان: قرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي خاطئ وسيصعد التوتر
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
سرايا - أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن معارضته لقرار واشنطن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية، ووصفه بأنه غير صحيح وسيؤدي إلى مزيد من التصعيد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به أردوغان على متن الطائرة أثناء عودته من قمة مجموعة العشرين في البرازيل ردا على سؤال صحفي عن تداعيات قرار الإدارة الأمريكية.
وقال أردوغان: "أولا، نحن لا نعتبر هذا القرار صحيحا ولا نوافق عليه. منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية كنا نعتقد أنها لن تنتهي بمزيد من الأسلحة والدماء والدموع، بل بالمزيد من جهود السلام، والنوايا الحسنة والدبلوماسية. والآن اتخذ السيد بايدن خطوة يمكن تفسيرها على أنها تهدف إلى تأجيج الحرب وضمان دوامها بلا نهاية أو حتى توسعها".
وتابع: "لن يؤدي تحرك بايدن إلى تصعيد النزاع فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى رد فعل أكبر من جانب روسيا"، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر أمس عقيدة نووية تسمح لبلاده بالرد بأسلحة نووية في حالة تعرضها بهجوم صاروخي باليستي، وقال الزعيم التركي: "كل ذلك يمكن أن يضع المنطقة والعالم على شفا حرب كبيرة جديدة."
وأضاف: "نتوقع ونتمنى أن يركز الجانبان الأوكراني والروسي على السلام والتهدئة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، لأن ارتكاب أدنى خطأ أو الخضوع للاستفزاز (في ظل هذه الظروف) سيكون بمثابة إلقاء النار في برميل بارود. ولذلك أنصح الجميع بتوخي الحذر".
وفي وقت سابق حذر أردوغان من خطر اندلاع حرب نووية على خلفية استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، كما أكد استعداد تركيا لتولي دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف شدد على أن قرار ضرب العمق الروسي يعتبر تغيرا جذريا وتورطا للولايات المتحدة في النزاع الأوكراني، مؤكدا أن هذه الخطوة التي وصفها بالمتهورة لن تبقى دون رد.
إقرأ أيضاً : مستشفى كمال عدوان: 85 مصابا يتلقون خدمات صحية بحدها الأدنىإقرأ أيضاً : النتشة: الاحتلال دمر 80% من بنية الاتصالات التحتية في فلسطينإقرأ أيضاً : السفارة الأمريكية في كييف تغلق أبوابها بسبب تهديد "هجوم جوي كبير"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 02:25 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
العمق التاريخي مملكة السلام
وطني، نغم رائع، وأحرف تغزل من خيوط الشمس وشاحاً.
نسيم نقي صادق، وعبير يُلهم الأنفاس، رياحين عطر، وباقات ود وصفاء، تنشر عبق التاريخ والحاضر والمستقبل في كل الأرجاء، بالحكمة والمشورة وعظيم صنيع الأجداد.
باتت الصحراء خُضرة بهية تسر الأعين، وتُبهج الأنفاس.
السيرة العطرة مجد الآباء، بالسواعد يبني الأبناء فخر البلاد، وبالعلم يصنعون منارات المعرفة، وعلى خُطى النور، يسيرون في العلياء نبراساً حاضراً يُبهر الأجيال، ويُشيد البناء.
وطني وطن الأمجاد، لا شيء يُضاهي الانتماء إلى الوطن، لا شيء أبداً يُتوج مشاعر الحب والولاء، ويُترجم عبارات الوفاء، ويُجسد شفافية العطاء، سوى بذل النفيس والغالي من أجل حماية ثرى هذه البلاد.
إن الإيمان العميق بالانسجام الروحي في النسيج المجتمعي، ركيزة أساسية تخلق القيمة الحقيقية للانتماء الوطني، والولاء الأبدي، والإخلاص المُطلق في الاعتزاز بالبقعة المضيئة من الأرض التي تُمثل كرامة الشعب وسيادته. يوم التأسيس، ذلك اليوم الذي يرمز إلى العمق التراثي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية، و يُوثِّق ملحمة عظيمة من البطولات، وحُقبة تاريخية ثرية بالتضحيات والإنجازات، ويُشير إلى ملامح الاستقرار، وجذور الوحدة الوطنية على أيدي الأبطال، ذلك اليوم الذي يوافق الثاني والعشرين من فبراير حيث يمثل الذكرى المجيدة لتأسيس الدولة السعودية الأولى
العريقة، فلا يُمكن أن يُغفل الدور الرئيسي الذي يُمثله التاريخ في أعماق النفوس، فمن لا تاريخ له، لا وجود له على خارطة الحياة، فهو الشريان النابض بالفخر، والصورة التي تعكس الماضي، وتبني الحاضر، وتُلهم المستقبل ، بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، وأحداث مثيرة، وقوة ساهمت بشكل فعَّال في التنمية والتطوير، وتحقيق الازدهار، والتمتع بالسلام، ونعمة الأمن والأمان في كل الأرجاء ولله الحمد.
وها نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان _سدَّد الله خطاه_ وبارك لنا في علمه وفكره، وجزيل عطاياه، صنع من التاريخ شمساً ساطعة لا تغيب، ووطناً يُضيء، ويضيء.. ويضيء.
tsfhsa@yahoo.com