سلمى لاغرلوف أول امرأة حاصلة على نوبل .. لماذا اهتمت بالقدس؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كان الأدب السويدي على موعد مع محطة فارقة عندما قررت الكاتبة سلمى لاغرلوف التخلي عن التدريس والتفرغ للكتابة، لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في الأدب العالمي. ولدت لاغرلوف في مثل هذا اليوم، عام 1858، لتبدأ رحلة طويلة من الإبداع الأدبي الذي توِّج بحصولها على جائزة نوبل في الأدب عام 1909.
بدأت سلمى لاغرلوف حياتها المهنية كمدرسة، حيث عملت في التدريس لمدة عشر سنوات بين عامي 1885 و1895.
في مطلع القرن العشرين، قامت لاغرلوف برحلة إلى فلسطين، حيث أقامت في مدينة القدس، وأثرت هذه الرحلة بعمق في وجدانها، مما دفعها إلى إصدار كتاب يوثق حكاياتها وانطباعاتها عن تلك البقعة الفريدة من العالم خلال عامي 1901 و1902.
قدمت سلمى لاغرلوف العديد من الأعمال الأدبية التي لا تزال تحظى باهتمام كبير حتى اليوم. من بين أشهر أعمالها “رحلة نيلز هولجرسونز الرائعة عبر السويد”، “القدس”، “الروابط غير المرئية”، و“البيت العتيق”تم تحويل روايتها “القدس” إلى فيلم حقق نجاحًا عالميًّا، كما اقتُبست العديد من قصصها في أفلام سينمائية باكرة، بفضل إبداع المخرج السويدي الرائد فيكتور سيستروم.
جائزة نوبل
حازت سلمى لاغرلوف على جائزة نوبل في الأدب عام 1909، تكريمًا لقدرتها الفريدة على تصوير مشاعر النفس البشرية وخلق عوالم نابضة بالخيال والحيوية والمثالية. وبعد وفاتها، استمرت السويد في تكريمها؛ حيث تم تحويل منزلها في مدينة مورياكا إلى متحف يضم مقتنياتها، كما ظهرت صورتها على العملة السويدية فئة 20 كرونا، لتظل رمزًا للإبداع الأدبي السويدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جائزة نوبل مدينة القدس فلسطين جائزة نوبل في الأدب الإبداع الأدبي فی الأدب
إقرأ أيضاً:
اتفاقية تعاون بين «الثقافة» و«كُتّاب الإمارات» لإصدار سير أعلام الأدب والفكر
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات «أبوظبي للكتاب»، وقّع «اتحاد كتّاب الإمارات»، اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الثقافة، تُعدّ استكمالاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين في 5 مايو 2024، بشأن تنفيذ مشروع الإصدار الثقافي المشترك.
وقّع الاتفاقية عن وزارة الثقافة مبارك إبراهيم الناخي، وكيل الوزارة، وعن اتحاد الكتّاب الدكتور سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
وتنص الاتفاقية على توسيع نطاق التعاون ليشمل إصدار أعمال تُعنى بـالسير الغيرية لأعلام ورموز الفكر والأدب في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على الشخصيات الإماراتية الرائدة في الحقول الثقافية والفكرية، بهدف توثيق مساهماتهم وإبراز دورهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز القيم الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.
كما تأتي هذه الاتفاقية في سياق الجهود الوطنية الحثيثة لتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي، وتوثيق إرثه الرمزي والإنساني، بما يعزز من استدامة الهوية الثقافية، ويثري الأجيال القادمة بسِيَر ملهمة.
من جانبه، قال الدكتور سلطان العميمي: «تأتي الاتفاقية لنُعيد بها إحياء فنّ مهم في الأدب، وهو فن كتابة السيرة، الذي يكاد يكون مهمَلاً في الكتابات العربية عموماً، ويشهد نقصاً واضحاً في الكتابة المحلية».
وأكد العميمي أن وزارة الثقافة والاتحاد يسعيان من خلال هذه المبادرة، لتوثيق سير شخصيات وطنية كان لها أثرٌ عميق في مجالات الثقافة، والإعلام، والمجتمع، كما أنها تسهم بشكل كبير في تشجيع الكتّاب الإماراتيين على خوض تجربة هذا الحقل الأدبي المهم، سواء في شكل السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية.
وأعربت شيخة الجابري، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، عن سعادتها بالتعاون، قائلة: «نرحّب بالاتفاقية التي تأتي في وقت نحتاج فيه إلى توثيق مسيرات المبدعين الإماراتيين الذين أثروا المشهد الثقافي والفكري. فالمكتبة الوطنية بحاجة إلى أعمال نوعية توثّق لذاكرة الوطن ورجالاته، وهذه الاتفاقية تشكّل خطوة فاعلة نحو تطوير المحتوى الثقافي الوطني وإثرائه».