بعد أن توافقت لجنة الاتصال الوزارية العربية والمعنية بسوريا على منهجية عمل مع الحكومة السورية في اجتماعها التنسيقي الأول والذي عقد أمس في القاهرة، يأتي الوقت لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، وسط صعوبات تتعلق بإعادة الإعمار وتعزيز الملف الأمني.

رخا حسن: لابد من دعم سوريا فعلياً لتنفيذ البنود المتفق عليها

سوريا تحتاج لإعادة الإعمار قبل عودة اللاجئين

ويرى مراقبون أن تنفيذ الإجراءات المتفق عليها بشأن عودة سوريا إلى محيطها العربي يستلزم العديد من الإجراءات الفعلية التي تساهم في عودة اللاجئين، وتمكين سوريا من محاربة تهريب المخدرات ومواجهة الإرهاب وتعزيز القاعدة الدستورية في أقرب وقت.

 
طي صفحة الماضي

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا حسن إنه لابد من طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من جميع الدول العربية وفتح صفحة جديدة مع سوريا من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بداية من اتفاق عمان في شهر مايو (آيار) الماضي وحتى الاجتماع الأخير المتعلق بلجنة الاتصال السياسي المعنية بسوريا.

وأوضح السفير رخا حسن لـ24 أن التوصيات التي صدرت في البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال السياسي بشأن سوريا تستلزم العديد من الإجراءات لتنفيذها على أرض الواقع، وأول تلك الإجراءات هو العمل على إعادة الإعمار والدعم من قبل الدول العربية جميعاً حتى يتم إعادة الإعمار في البلدان التي تم تدميرها حتى يستطيع اللاجئون العودة إلى بلادهم مجدداً.

وأشار الدبلوماسي المصري السابق إلى أنه لابد من اتخاذ زمام المبادرة من الدول العربية الفاعلة لإبداء الرغبة في المساعدة وطي صفحة الماضي من أجل تشجيع الحكومة السورية على تنفيذ المتفق عليه في الإجراءات الخاصة بعودة دمشق للمحيط العربي.

أكد المشاركون في اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، والذي عُقد في القاهرة، وضمّ وزارء خارجية سوريا ومصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية، في البيان الختامي للاجتماع، أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي.

من مقر وزارة الخارجية بقصر التحرير الآن …بدء انعقاد لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا .. الحاضنة العربية تسعى جاهدة لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة للأزمة السورية ووضع حد لمعاناة الشعب السورى الشقيق@KSAMOFA@Iraqimofa@ForeignMinistry@Mofalebanon@arableague_gs@sy_mofa pic.twitter.com/02dXLzQlfl

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) August 15, 2023  
محاربة المخدرات والإرهاب

زاوية أخرى تحدث عنها السفير رخا حسن وهي تمكين الحكومة السورية من محاربة المخدرات والإرهاب حسب ما تم الاتفاق عليه في اجتماع لجنة الاتصال السياسي، وهو ما يستلزم أن تستعيد سوريا سيادتها على المناطق الشمالية والشرقية وانسحاب جميع القوات الأجنبية مثل القوات الأمريكية والروسية وغيرها من هذه المناطق ليتمكن الجيش السوري من تنفيذ مهامه في مواجهة هذه المخاطر.

وأوضح حسن أن الرقابة على الحدود يتطلب دعم لوجستي أيضاً من الدول الفاعلة من أجل يستطيع الجيش السوري مراقبة آلاف الكيلومترات من الحدود السوري لمواجهة خطر تهريب المخدرات للدول العربية المجاورة، فضلاً عن التصدي للإرهاب قدر الإمكان.


كما دعا السفير رخا حسن الدول العربية إلى ضرورة اتخاذ المبادرات من خلال عودة السفارات لدمشق مما يعطي دفعة للعلاقات السورية العربية، معرباً عن أمله في تنفيذ الخطوات الفعلية لعودة سوريا إلى المحيط العربي عملياً.

بعد أستئناف عمل اللجنة #سلطنة_عمان تستضيف أجتماع الدستورية السورية أفاد المشاركون فى أجتماع لجنة الأتصال الوزارية العربية بشأن سوريا الذى اختتم أعماله فى مصر أمس أن الأجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية سيكون فى سلطنة عمان للتوصل الى تسوية الأزمة السورية pic.twitter.com/MYCOb6NLL5

— لؤي سعد (@johnblade54321) August 16, 2023

 وطالب المشاركون في لجنة الاتصال السياسي بشأن سوريا بخروج جميع القوات الأجنبية، غير الشرعية من سوريا، وفق أحكام القانون الدولي، وعلى نحو يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة، ويحفظ أمن سوريا والمنطقة.


وشدّد المشاركون على توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين، وأهمية تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والدول المستضيفة لهم، من أجل التنظيم والتسهيل للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وإنهاء معاناتهم.
ورحبوا بإعلان الحكومة السورية والأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.


وبحث الاجتماع مسارات الحل الانساني والأمني والسياسي. وأكد المشاركون أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة في سوريا. وأعربوا عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري. في حين سيتم عقد اجتماع الاتصال المقبل في بغداد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا الحکومة السوریة الدول العربیة بشأن سوریا من أجل

إقرأ أيضاً:

سوريا تنفي توقف عملية تبادل الأسرى مع قسد في حلب.. أكدت استمرار تنفيذ الاتفاق

نفت محافظة حلب شمالي سوريا، الأحد، الأنباء المتداولة حول توقف عملية تبادل الأسرى مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مؤكدة أن الاتفاق لا يزال ساريا، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الموقع بين الأخيرة والحكومة السورية لدمج مؤسساتها العسكرية والمدنية في الدولة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مديرية الإعلام في محافظة حلب،  قولها إنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية"، مشددة أن "الاتفاق قائم ويتم تنفيذه وفق الجدول الزمني المخطط له".

وأضافت المديرية أن "معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق"، مشيرة إلى أنه "سيتم استئناف تبادل الموقوفين خلال الأيام القادمة، وتجري الترتيبات الأمنية والتنظيمية لتحقيق ذلك بأسرع وقت".


والخميس، شهدت محافظة حلب عملية تبادل أسرى أسرى بين الأمن الداخلي وقوات "قسد" المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، تم خلالها إطلاق سراح نحو 250 أسيرا في ما وصفته المصادر المحلية ببدء "تبييض السجون".

كما شهدت المدينة خروج أول رتل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من الحيين التي سيطرت عليهما لسنوات طويلة، نحو مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.

ويأتي ذلك ضمن مراحل تنفيذ اتفاق الدمج الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي في 10 آذار /مارس الماضي، من أجل دمج مؤسسات الأخيرة المدينة والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

ونص الاتفاق المكون من ثمانية بنود، على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".


وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تحظى بدعم عسكري ومادي من الولايات المتحدة بينما تعتبرها تركيا "منظمة إرهابية"، على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • تأثر الدول العربية غداة إقرار ترامب التعريفات الجمركية
  • "الأونكتاد": استخدام التعريفات الجمركية كأداة للضغط السياسي ستكون له عواقب وخيمة
  • سوريا تنفي توقف عملية تبادل الأسرى مع قسد في حلب.. أكدت استمرار تنفيذ الاتفاق
  • الجالية السورية في ألمانيا تنظم مظاهرة في برلين تنديداً باستمرار العقوبات الظالمة على سوريا
  • الجالية السورية في هولندا تنظم مظاهرة وسط أمستردام للمطالبة برفع العقوبات عن سوريا
  • الجالية السورية في ألمانيا تنظم مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في برلين تنديداً باستمرار العقوبات الظالمة على سوريا
  • الشيوخ يحيل عددا من تقارير اللجان النوعية للحكومة لتنفيذ ما ورد بها من توصيات
  • هل ستختلف الدول العربية حول عيد الأضحى مثل حالة عيد الفطر؟
  • مشروع جديد لترجمة ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية
  • بيان صحفي صادر عن حكومة الجمهورية العربية السورية بشأن تقرير منظمة العفو الدولية