بالصور.. انطلاق مؤتمر أدب الطفل والذكاء الاصطناعي بدار الكتب والوثائق
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت وزارة الثقافة ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، وأمانة الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر السنوي التاسع حول "أدب الطفل والذكاء الاصطناعي" الذي تستمر فعالياته اليوم وغدا قاعة علي مبارك فى مقر دار الكتب بكورنيش النيل رملة بولاق.
تحدث الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، في بداية الجلسة الافتتاحية، مرحبا بالحضور ومؤكدا حرص دار الكتب والوثائق القومية على إقامة المؤتمر بانتظام سنويا في توقيت يتوازى مع عيد الطفولة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي ترسخ كمصطلح في السنوات الماضية وتنوعت وظائفه ومع ذلك فإن مهنة الكاتب ستظل باقية ومرتبطة بالإبداع البشري ومن الصعب استبداله بالذكاء الاصطناعي. ويربط المؤتمر في دورته الحالية بين أدب الطفل والذكاء الاصطناعي.
وتحدثت ضيفة المؤتمر نوريكو توميزاوا، مدرسة لغة يابانية متطوعة في جامعة الأهرام الكندية حول تجربتها في عرض أدب الطفل العربي في طوكيو حيث قامت بتنظيم نشاط تقديم أعمال باللغة العربية تحت إشراف لجنة التعليم، وواجهتها عدد من التحديات تمثلت في حاجز اللغة.
وقدمت ورش في اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الابتدائية من مدخل ثقافي يربط تعليم اللغة بالثقافة العربية وعناصرها البيئية مثل النخلة والصناعات التراثية المرتبطة بها، حس الدعابة العربي، الموسيقى، والكتب المصورة، وتعلم الأطفال اليابانيون كيف يكتبون أسماءهم باللغة العربية، وبعدها قام الدكتور قادوس بتكريمها وتكريم الدكتورة سعدية بهادر وتسلم عنها التكريم الدكتورة إيناس حامد والدكتور محمود إسماعيل.
ثم بدأت فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى أدب هادف للطفل"، برئاسة الدكتورة إيناس محمود حامد، أستاذ إعلام الطفل بجامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال.
تحدث في الجلسة كل من أشرف حافظ
مدرب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأكاديمية المعلم المصري حول آليات استخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة أدب هادف للأطفال.
وقال إنه مع ظهور نموذج LLMS قامت شركة CHATGPT باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمل نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الاستخدامات يجيب عن جميع الأسئلة أيًّا كانت، ونحن في هذا البحث تعرضنا للتعرف على الذكاء الاصطناعي، واستخدمنا أكثر من نموذج للإجابة عن نفس السؤال، وأجرينا مقارنة مع النماذج المختلفة.
فيما تناولت الكاتبة والمترجمة أمل جمال، موضوع إنتاج قصص للأطفال من خلال برامج الذكاء الاصطناعي لتنمية المهارات اللغوية (سلسلة أطفال اللغة العربية نموذجًا).
وأكدت أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى العديد من المهام. التي كانت تتطلب جهدًا بشريًا، منها: توليد أفكار مبتكرة واقتراح مواضيع جديدة؛ لأنه يمتلك القدرة على تحليل البيانات والمعلومات، وأن يحلل ويربط بطرق مختلفة بين شخصيات القصص والعوالم الخيالية التي يمكن أن تدور فيها الأحداث، كما يمكنه تصميم الصور لشخصيات القصة والأماكن وترتيب الأحداث بشكلٍ جذابٍ ثابتة كانت أو متحركة تناسب الأطفال الذين يتعاملون مع الرقمنة بحرَفيَّة وبشكلٍ يومي، مثل: منصــة Canva، فضلًا عن كتابة النصوص الأدبية مع Chat GPT التي يمكن أن تقدم قصصًا كانت أو شعرًا، بل وترجمتها بسهولة ويسر، مما يزيد من عدد الأطفال الذين سيقرؤنه بلغاتهم.
وتحدث السيد نجم، كاتب أدب الأطفال حول "الذكاء الاصطناعي للطفل بين الضرورة والمخاطر" مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يعتبر على رأس الضرورة الواجب اقتحامها في حياتنا العملية اليومية. ونظرًا للدقة العلمية الواجبة يلزم على التوازي مراعاة حقيقة يجب ألا نغفلها، تتمثل في رواج بعض السلبيات يعاني منها الأطفال، على الرغم من محدودية توظيف الذكاء الاصطناعي بمصر نسبيًا مقارنًة بالكثير من البلدان الآخذة في التطور، والذكاء الاصطناعي هو برمجة الكمبيوتر وأجهزة الاتصال الرقمي المتصلة بشبكة الإنترنت، بحيث يتمكن الطفل من البحث عن حلول لمشكلةٍ ما أو دراسة ظاهرة ما أو حتى إضافة عناصر تشويق أو إثارة الى لعبةٍ ما بواسطة توظيف تلك البرامج ففي التعليم يُدار حوار بين الطالب والروبوت ويتشاركا في تحليل فكرة ما أو إدارة مباراة في لعبة الشطرنج وهكذا فتصبح الآلة أشبه بإنسانٍ ذكي مشارك، بينما هو من صنع الإنسان.
ومن جانبها تناولت الدكتورة شيماء عبد العزيز، أستاذ مساعد بقسم رياض الأطفال بكلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة جامعة الأزهر مع الدكتورة مروة محمد لملوم، مدرس بقسم رياض الاطفال بكلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة جامعة الأزهر موضوع "توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتحسين مهارات إعداد الوسائط الأدبية التقليدية والتفاعلية لمعلمة رياض الأطفال تفعيلًا.
وأكد بحثهما وجود اختلاف وتحسن للمجموعة التجريبية عن الضابطة في بحثيهما في القياسين القبلي والبَعدي؛ وذلك بعد التعرض للبرنامج التدريبى لصالح المجموعة التجريبية في القياس البَعدي، وذلك على درجات الاختبار التحصيلي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ودرجات بطاقة ملاحظة المهارات الأدائية، وأثبتت النتائج ثبات درجات المجموعة التجريبية في القياسين: البَعدي والتتبعي على درجات الاختبار التحصيلي، ودرجات بطاقة الملاحظة، مما يدل علي بقاء أثر التعلم في توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتحسين مهارات إعداد الوسائط الأدبية التقليدية والتفاعلية للطالبة المعلمة برياض الأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجلسة الافتتاحية الثقافة العربية الذكاء الاصطناعي الصناعات التراثية بالذكاء الاصطناعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دار الكتب والوثائق القومية شطرنج كورنيش النيل توظیف الذکاء الاصطناعی والذکاء الاصطناعی اللغة العربیة أدب الطفل دار الکتب
إقرأ أيضاً:
سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch
الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"، صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.
كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.
لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.
قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.
أخبار ذات صلةوأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".
هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.
تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.
وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.
لمياء الصديق (أبوظبي)