الأزهر يعلن تفاصيل مسابقة المعلمين 2024: 6 تخصصات مطلوبة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أعلن الأزهر الشريف انطلاق مسابقة الأزهر 2024 للمعلمين والتي تهدف إلى استقطاب الكفاءات التعليمية المتميزة للعمل في مجال التعليم الأزهري بمختلف مراحله، وتمثل هذه المسابقة فرصة مثالية للمعلمين الراغبين في تطوير مسيرتهم المهنية والانضمام إلى صرح تعليمي عريق يسهم في بناء أجيال المستقبل.
أهداف مسابقة الأزهر 2024 للمعلمينوأوضح الأزهر الشريف أنَّ مسابقة الأزهر 2024 للمعلمين تسعى إلى تعزيز جودة التعليم الأزهري من خلال اختيار نخبة من المعلمين المؤهلين القادرين على مواكبة التطورات التربوية والتعليمية، كما تهدف إلى دعم القيم الإسلامية الوسطية التي يحرص الأزهر على نشرها.
وحدد الأزهر شروط وظائف مسابقة الأزهر 2024 للمعلمين، عبر موقعه الرسمي، وأهمها أن يصل عمر المتقدم إلى 40 عامًا، وأن يكون المتقدم مصري الجنسية، وأن يكون حاصلا على مؤهل جامعي تربوي مناسب للتخصص المطلوب، وأن يجتاز الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية بنجاح.
وأكّد الأزهر أن مسابقة المعلمين 2024 لها مميزات من بينها المزايا المالية، إذ يحصل المعلم على راتبه الذي يعادل الحد الأدنى للأجور بجانب العديد من المنح والامتيازات ومكافآت المناسبات الدينية والأعياد التي يقدمها الأزهر الشريف للعاملين به في حال تعينه، بالإضافة إلى التأمينات الاجتماعية والصحية والعديد من الخصومات على خدمات الأزهر الشريف المدفوعة مثل الرحلات والمصايف، ولكن نظام التعاقد بالحصة لا يحق له الاستفادة بهذه المميزات إلا بعد تعيينه.
التخصصات المطلوبة في مسابقة الأزهر 2024 للمعلمينكما أعلن الأزهر التخصصات المطلوبة في مسابقة الأزهر 2024 للمعلمين شملت: اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، الدراسات الإسلامية، واللغة الإنجليزية، إلى جانب تخصصات التعليم الفني.
وأكد الأزهر أنَّه يمكن للمعلمين الراغبين في المشاركة التسجيل إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للأزهر الشريف من هنا، ويتطلب التقديم إرفاق المستندات المطلوبة، والتي تشمل السيرة الذاتية، المؤهل الدراسي، وصورة شخصية حديثة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف مسابقة الأزهر 2024 مسابقة الأزهر الشريف معلمين الأزهر الشريف الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
بغداد اليوم – بعقوبة
على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.
حكايات نزوح ولقاء عند القبور
في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".
يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.
شتات القرى يجتمع في المقبرة
على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".
يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.
الوقف.. جرح لم يندمل
أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.
يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".
هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.