استعراض التجارب الناجحة لوكلاء المساجد بشمال الشرقية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
نظمت دائرة الأوقاف والشؤون الدينية بشمال الشرقية جلسة حوارية في جامع القناطر بولاية إبراء، استعرضت نجاح وكلاء المساجد في تنمية الأوقاف، مع التركيز على تجربة سليمان بن محمد السليماني، وكيل أوقاف حارة وسور العقر بولاية نزوى، الذي حاز على جائزة الإجادة الشبابية في فئة مؤسسات المجتمع المدني في مجال العمل وريادة الأعمال.
وتتضمن جهود التنمية في حارة العقر تحسين أوضاع الوقف وتحديد الملكيات وصكوك التملك، بالإضافة إلى تنوع الأوقاف في المنطقة، التي تشمل أوقاف المسجد، وأوقاف سور العقر، وأوقاف المدارس التي تهدف إلى تعزيز خدمة المجتمع من خلال توفير وظائف جديدة، وإنشاء محطة للبترول، واستغلال الريع الزراعي، مما يسهم في دعم وتمويل مساجد أخرى.
وفي حديثه، أشار السليماني إلى أهمية نقل التجربة الناجحة من حارة العقر إلى مختلف ولايات سلطنة عمان، حيث قال: "نحن نعمل على تعزيز تطوير المنطقة من خلال التواصل مع فئات مجتمعية متنوعة"، وتابع: "طموحنا مستمر لجعل حارة العقر تنبض بالحياة".
كما أكد السليماني أهمية تصحيح مفهوم الوقف وفق الأسس الشرعية للتكافل والتعاون، مشيرا إلى زيادة الإيرادات المالية والأصول الوقفية، مما يسهم في إضفاء قيمة اجتماعية مضافة من خلال توظيف الأهالي وتقديم الخدمات. وبذلك، تعكس هذه المبادرات دور الأوقاف في تحقيق النمو والاستقرار والتكافل في المجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
“التسامح منهج حياة”.. لقاءات دعوية بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من اللقاءات الدعوية بعنوان: " التسامح منهج حياة"، وذلك بالمساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم تضامنا مع اليوم العالمي للتسامح.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة بالمديرية، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، ونخبة من كبار القراء.
العلماء: التسامح ليس فقط قبول الإختلاف وإنما مراعاة شعور الآخر إلى أقصى درجة ممكنةوخلال اللقاءات أكد العلماء أن التسامح ليس فقط قبول الإختلاف وإنما مراعاة شعور الآخر إلى أقصى درجة ممكنة، موضحين أن موضوع التسامح نحتاج إليه داخل كل أسرة، بين الزوجين، بين الآباء والأبناء، بين الجيران وبعضهم، التسامح في البيع والشراء، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى”.
وتحدَّث العلماء عن قيمة التسامح مستشهدين بقصَّة نبي الله سيدنا يوسف (عليه السلام) مع إخوته عندما قابل السيئة بالحسنة وبالصفح الجميل،وهو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في قوله تعالى: “..وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي..”، مشيرين إلى أن سيدنا(يوسف عليه السلام) اعتبر ما حدث بينه وبين إخوته نزغًا من الشيطان، ولم يقل: بيني وبينكم، وإنما بيني وبين إخوتي، وعبر بلفظ الإخوة، ليقول لهم: إننا جميعًا إخوة على كل حال، وأن ما حدث إنما هو نزغ شيطان، في دليل على العفو والصفح الجميل، مؤكدين أن هذا هو التسامح الحقيقي.
وأشار العلماء إلى أن قضية الوعي لا يمكن لأي مؤسسة أن تقوم بها وحدها بل يجب أن تتضافر جميع المؤسسات لنجاح هذه القضية، ونحن نعمل فيها بروح الفريق لبناء وعي رشيد ومستنير، حفظ الله مصرنا من كل سوء ومكروه.