النقل والاتصالات وتقنية المعلومات .. مشروعات حيوية واستراتيجية في كافة محافظات سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
- أكثر من مليار ريال مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية يونيو 2024
- تنفيذ شبكة طرق لتعزيز التواصل وتحقيق أبعاد استراتيجية تنموية شاملة
- 15 مليار ريال حصة السوق العماني من السلع التي تتدفق في المنطقة حتى سبتمبر الماضي
- 1728 وظيفة جديدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من يناير حتى سبتمبر 2024
"عُمان": تواصل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مساعيها لتحقيق أولويات وأهداف "رؤية عُمان 2040" من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية والتنموية في قطاع النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وشركائها من مؤسسات القطاع الخاص.
وحققت الوزارة هذا العام إنجازات عديدة في مختلف قطاعاتها المتمثلة في النقل البري والبحري، والطرق، والموانئ، واللوجستيات، والحياد الكربوني، والبرنامج الوطني للفضاء، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الرقمية المتقدمة، وبرنامج التحول الرقمي الحكومي، والاتصالات والبريد، وصناعة الأمن السيبراني، والصناعة الرقمية.
شبكة الطرق الاستراتيجية
وقد جاء إسناد مجلس المناقصات الأسبوع الماضي لتنفيذ الجزء الثالث والرابع والخامس لمشروع ازدواجية طريق "أدم - هيما - ثمريت"، وأيضًا إسناد تنفيذ مشروع طرق في جبل شمس ليعزز شبكة الطرق الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة، وقد بلغت عدد مشروعات الطرق التي أُسندت هذا العام 42 مشروعًا، ويجري العمل حاليًا على تنفيذ 3 مشروعات من الطرق ذات الأبعاد الاستراتيجية الكبيرة مثل مشروع استكمال طريق الشرقية السريع "الجزء الثاني - المرحلة الثانية"، وبلغت نسبة إنجازه 15% حتى نهاية أكتوبر 2024، واستكمال مشروع طريق الباطنة الساحلي "المرحلة الأولى"، وبلغت نسبة إنجازه 3% حتى شهر أكتوبر 2024، وتصميم وتنفيذ طريق "دبا - ليما - خصب" بمحافظة مسندم وبلغت نسبة الإنجاز حوالي 26%، كما افتتحت الوزارة مؤخرًا طريق "الرسيل - بدبد" بطول 27 كيلومترًا.
كما تعمل الوزارة حاليًا على تنفيذ عدد من مشروعات الطرق الحيوية ذات الأبعاد التنموية الكبيرة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مثل مشروع تصميم وتنفيذ ازدواجية وصلة طريق لوى، وتنفيذ أعمال وصلات طرق لربط أربع قرى بولاية شناص بطريق الباطنة السريع، إضافة إلى طرح ما يقارب 16 مشروعًا من المشروعات المرتبطة بالطرق ذات الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية المهمة، كما عملت على إصلاح حوالي 80 موقعًا من الطرق المتضررة في مختلف المحافظات بسبب الأحوال الجوية وعبور الأودية، وشهدت منظومة النقل البري والبحري هذا العام نقلة نوعية سواء على المستوى التشريعي والتنظيمي أو تبني الأنظمة التقنية الذكية، وهو ما انعكس من خلال زيادة التصاريح، وعمليات الرقابة والتفتيش، وارتفاع أنشطة النقل البري والبحري خلال هذا العام.
القطاع اللوجستي
وعلى مستوى تعزيز دور القطاع اللوجستي في دعم الاقتصاد الوطني، عملت الوزارة متمثلة بمركز عُمان للوجستيات على تنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين كفاءة العمليات اللوجستية وتبسيط الإجراءات، بما يسهم في تعزيز تنافسية سلطنة عُمان على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقد انعكس ذلك من خلال زيادة مؤشر نسبة فرص توظيف العُمانيين في هذا القطاع إلى حوالي 20%، بينما بلغت حصة مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من مليار ريال عُماني حتى نهاية يونيو 2024، كما بلغت حصة السوق العُماني من السلع التي تتدفق في المنطقة حوالي 15 مليار ريال عُماني حتى سبتمبر الماضي.
وتواصل الوزارة تعزيز دور القطاع اللوجستي في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين كفاءة العمليات اللوجستية وتبسيط الإجراءات، أبرزها الموافقة على تفعيل عدد من المحطات المتكاملة للتفتيش والتخليص "غضفان ومحطة سوق سلال للخضروات والفواكه" وفقًا لمعايير إنشاء وعمل المحطات اللوجستية المتكاملة للتخليص والتفتيش، كما أصدرت الوزارة الدليل الموحد لمعايير واشتراطات المخازن بسلطنة عُمان لتوحيد جميع الاشتراطات والمعايير للمخازن والمستودعات، وأعادت تحليل وهندسة إجراءات الاستيراد والتصدير عبر الموانئ العُمانية، إلى جانب تنفيذ المشروع التجريبي لوثيقة النقل الإلكترونية بتقنية "البلوكتشين" في ميناء صحار الصناعي، وتنفيذ المشروع التجريبي لنظام مجتمع الموانئ في ميناء صحار، وتشكيل لجنة تنظيم سوق العمل في القطاع اللوجستي.
كما طرحت الوزارة هذا العام عددًا من المشروعات الاستثمارية في قطاع الموانئ مثل إدارة وتشغيل وتطوير مرفأي شنة ومصيرة، وميناء شناص، وميناء خصب، وتفعيل الأنشطة التجارية بميناء السلطان قابوس، وتحويل ميناء الصيد البحري في ضلكوت إلى ميناء تجاري، علاوة على ذلك طرحت الوزارة عددًا من مشروعات الموانئ والأرصفة التعدينية مثل ميناء الشويمية التعديني، ومشروع رصيف تعديني للرصيف البحري بخطمة ملاحة بولاية شناص، الذي بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية به حوالي 90%.
كما تقوم الوزارة حاليًا بالتفاوض مع عدة شركات لتوقيع اتفاقيات امتياز وإدارة وتشغيل لعدد من الموانئ لتعظيم الفائدة من البنى الأساسية الموجودة بالموانئ وزيادة العائد الاقتصادي، وفي مجال تعزيز قطاع السياحة البحرية في سلطنة عُمان، تعمل الوزارة حاليًا بالتعاون مع جميع الشركاء الاستراتيجيين على مراجعة استراتيجية تطوير قطاع السفن واليخوت السياحية في سلطنة عُمان.
وضمن سعي الوزارة لتحقيق خطتها لخفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل، تم تركيب أكثر من 120 شاحنًا كهربائيًا موزعة على كافة محافظات سلطنة عُمان، وارتفعت أعداد المركبات الكهربائية لتصل إلى 1500 مركبة كهربائية، بزيادة حوالي 300%.
الاتصالات وتقنية المعلومات
وعلى صعيد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، واصلت الوزارة تنفيذها لمستهدفات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، حيث شهدت الأعمال في مكونات هذا البرنامج تطورات وإنجازات عديدة، وقد أطلقت الوزارة البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، الذي يهدف إلى تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات التنموية والاقتصادية وتحقيق التقدم في المؤشرات الدولية، وقد بلغ حجم الاستثمارات العامة والخاصة في الذكاء الاصطناعي من 2021 إلى 2024 حوالي 60 مليون ريال عُماني.
وعلى صعيد البرنامج الوطني للتحول الرقمي، تواصل العمل على تبسيط وأتمتة الخدمات الحكومية الأساسية وتقليل الإنفاق المالي وتفادي الازدواجية، وقد بلغ عدد المعاملات المنجزة عبر المنصة الوطنية للتكامل الإلكتروني أكثر من مليار و400 مليون معاملة حتى نهاية أكتوبر من العام الجاري، ومن ناحية أخرى تم الانتهاء من دراسة وتحليل 100 خدمة لمشروع البوابة الوطنية الإلكترونية الجديدة، وتحديد طرق وآليات التنفيذ المناسبة، حيث تستهدف البوابة في المرحلة الأولى التكامل مع 10 مؤسسات حكومية.
مشروعات الطرق
فيما تواصل الوزارة تنفيذ أعمال مشروع تصميم وتنفيذ ازدواجية وصلة لوى في محافظة شمال الباطنة، الذي بلغت نسبة إنجازه حوالي 70% حتى نهاية أكتوبر 2024، كذلك تواصل الوزارة تنفيذ أعمال وصلات طرق لربط أربع قرى بولاية شناص بطريق الباطنة السريع، بطول إجمالي يبلغ 15 كيلومترًا.
وتواصل الوزارة تنفيذ ازدواجية وصلة طريق الخابورة في محافظة شمال الباطنة، التي تمتد من تقاطع طريق الباطنة السريع حتى دوار ولاية الخابورة على طريق الباطنة العام بطول حوالي 15 كيلومترًا، وبلغت نسبة إنجازه 97% تقريبًا حتى نهاية أكتوبر 2024.
كما تواصل الوزارة تنفيذ مشروع وصلات طرق مدينة خزائن الاقتصادية، التي تربط بين المدينة وطريق الباطنة السريع، حيث بلغت نسبة الإنجاز 85% تقريبًا حتى نهاية أكتوبر 2024، وتعمل الوزارة على تنفيذ المرحلة الثانية من الطريق الذي يربط منطقة وادي بني جابر بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية، بطول 6 كيلومترات، كذلك تواصل الوزارة تنفيذ الأعمال المتبقية من مشروع طريق "محلاح - غبرة الطام - إسماعية" بولاية دماء والطائيين في محافظة شمال الشرقية، الذي بلغت نسبة إنجازه 44% حتى نهاية أكتوبر 2024.
كما تواصل الوزارة تنفيذ مشروع إنشاء طريق الأفلاج بولاية المضيبي في محافظة شمال الشرقية، الذي يبدأ من تقاطع طريق "سناو - المضيبي" وينتهي بقرية الأفلاج، بطول 22 كيلومترًا، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع 42% حتى نهاية أكتوبر 2024، وبدأت الوزارة كذلك تنفيذ مشروع استكمال الأعمال المتبقية على طريق سيح قطنة بولاية الجبل الأخضر، ويبلغ طوله حوالي 9 كيلومترات، ويخدم المناطق الواقعة على طول مسار المشروع.
مشروعات الطرق بمحافظة ظفار
ومن أبرز مشروعات الطرق الجاري تنفيذها في محافظة ظفار، مشروع تصميم وتنفيذ تثبيت الميول وتغيير المسار بطريق "أرجوت - صرفيت" بولاية ضلكوت، وبلغت نسبة الإنجاز في المشروع قرابة 95%، فيما بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ أعمال مشروع طريق "هرويب - المزيونة - ميتن" 24% تقريبًا، وتكمن أهمية الطريق الذي يمتد لمسافة 210 كيلومترات في تسهيل انسيابية الحركة المرورية بين مناطق ولاية المزيونة، وتعزيز الروابط الاجتماعية وتنشيط الحركة التجارية والسياحية مع بقية ولايات محافظة ظفار.
كما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع إنشاء شبكة الطرق الإسفلتية بولاية مقشن 25% تقريبًا، ويتضمن تنفيذ المشروع طريقًا معبدًا بطول 170 كيلومترًا، يبدأ من مركز ولاية مقشن وينتهي في نيابة مرسودد، بالإضافة إلى ذلك تم إسناد عقد إنشاء جسر المغسيل بولاية صلالة، الذي سيضيف قيمة سياحية وجمالية ولوجستية للمحافظة.
الحياد الكربوني
وأطلقت الوزارة برنامجًا خاصًّا لخفض انبعاثات الكربون، يتضمن عددًا من المشروعات والمبادرات في قطاع النقل واللوجستيات، ففي مجال التنقل الأخضر، تم تنفيذ مشروع طريق "دبا - ليما – خصب" باستخدام معدات كهربائية لتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث تُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
كما تم تدشين مبادرة مشروع الممرات الخضراء للشاحنات التي تعمل بطاقة الهيدروجين الأخضر، مما يعزز الاستدامة في قطاع النقل، إلى جانب ذلك تم تدشين مبادرة مشروع الوقود المستدام للطائرات، بهدف تطوير حلول تكنولوجية لإنتاج واستخلاص وقود طائرات أكثر استدامة "SAF"، مع التركيز على المصادر الطبيعية المتجددة، كذلك تم إطلاق مشروع تجريبي لتفعيل الدراجات الكهربائية في توصيل الطعام، حيث تُستخدم الدراجات الكهربائية في توصيل الطلبات في سلطنة عُمان، بهدف تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة.
وقد تم إطلاق أول حافلة كهربائية من شركة "مواصلات" لتعزيز الاستدامة في منظومة النقل العام في سلطنة عُمان، وفيما يخص قطاع الموانئ، فهناك مبادرات عديدة، أهمها تحويل معدات الموانئ الحالية للعمل بالطاقة الكهربائية، وأيضًا توصيل السفن بالطاقة النظيفة أثناء انتظارها لإنهاء إجراءاتها، بالإضافة إلى ذلك هناك مبادرتان، الأولى تتعلق باستخدام وقود الديزل الحيوي لتسيير قاطرات القطر والإرشاد، والثانية تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون من خلال تحسين كفاءة العمليات.
إلى جانب ذلك، تعمل الوزارة على تعظيم دور تقنية المعلومات والاتصالات من خلال خفض الانبعاثات في مراكز البيانات وفي أبراج الاتصالات، كطريقة مباشرة لتقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة.
الفضاء
وعلى صعيد سعي الوزارة لتحقيق رؤيتها لبرنامج الفضاء بأن تكون عُمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنوع الاقتصادي، نظّمت الوزارة خلال الفترة من 8 إلى 10 يناير من هذا العام مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء، كما انضمت سلطنة عُمان، متمثلة بالمركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، إلى عضوية الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، بالإضافة إلى ذلك تم تنظيم عدد من حلقات العمل التدريبية المتخصصة في تحليل صور الأقمار الاصطناعية، استهدفت الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والباحثين عن عمل من المتخصصين في هذا المجال.
الذكاء الاصطناعي
وضمن "المبادرة الوطنية لتمكين الاقتصاد الوطني المعزز بالذكاء الاصطناعي"، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، تهدف هذه المبادرة إلى إدماج تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات والبرامج الإنمائية، وتم اعتماد مبلغ 10 ملايين ريال عُماني لمشروعات المبادرة في 2024، كذلك نظمت الوزارة عدة حلقات عملية لتنمية المجتمع في استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المحافظات، وإطلاق مسابقة "هندسها بالذكاء الاصطناعي" والأنشطة المصاحبة لها لتحفيز إنتاجية الكوادر الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد نتج عن هذه الجهود إطلاق 8 تطبيقات محلية كمنتج نهائي متوفرة على منصات الأسواق الإلكترونية.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت الوزارة كرسي "الإيسيسكو" لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وكرسي "الإسكوا" في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، كما تم تنفيذ مبادرة تعزيز البيانات المفتوحة لإشراك 53 مؤسسة محلية في نشر بياناتها المفتوحة لتفعيل الذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان.
وبلغ إجمالي المستفيدين من مبادرة "مكين" لتأهيل الشباب العُماني بالمهارات الرقمية المتقدمة منذ انطلاقها في سبتمبر 2022 إلى أغسطس 2024 (7,212) متدربًا، من بينهم 1,679 متدربًا من بداية العام 2024 إلى شهر أغسطس، أما إجمالي برامج التأهيل والتدريب فبلغت 116 برنامجًا، من بينها 23 برنامجًا تدريبيًا جرت منذ بداية العام 2024 حتى شهر أغسطس من هذا العام.
مركز ساس
يعمل مركز "ساس" على إيجاد منظومة داعمة لنمو وتطور الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وإيجاد بيئة تنافسية محفزة على الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، وتعزيز البيئة التشريعية الداعمة لها، وتركز الوزارة في هذه المرحلة على دعم الشركات التقنية الناشئة في مرحلة النمو من خلال عدد من المبادرات والمشروعات، لخدمة هذه الشركات.
وأبرز المبادرات تشمل تبني منصة عُمان للشركات الناشئة "omanstartuphub.om" والإشراف على إعادة إطلاقها، حيث تعتبر المنصة واجهة رقمية لمنظومة الشركات الناشئة في سلطنة عُمان تلتقي فيها الشركات الناشئة مع الجهات الداعمة والمستثمرين والمستشارين من أجل التواصل والتعاون وتبادل المعارف والخبرات.
وتعمل الوزارة كذلك على تنفيذ مبادرة "جدارة" بهدف تسهيل وصول وتجربة المنتجات المطورة محليًا للمؤسسات الحكومية والشركات المملوكة للحكومة، وقد بلغ عدد الشركات التي سجّلت في المبادرة منذ تدشينها عام 2022 وحتى اليوم 90 شركة، وتأهلت 33 شركة بعد اجتياز مرحلة التقييم، تم العمل على التعريف بهذه الشركات والترويج لجميع منتجاتها في الجهات الحكومية المعنية، كما تمت تجربة 7 من منتجات هذه الشركات في هذه الجهات، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي للشركات.
كما دشنت الوزارة برنامج "نمو" عام 2023، الذي يعمل على دعم الشركات التقنية العُمانية الناشئة في مرحلة النمو من خلال تقديم خدمات تسهم في تسريع نموها وتوسعها في الأسواق المحلية والإقليمية، وقد سجّلت في البرنامج حتى الآن 80 شركة، وضمن خدمات البرنامج تم تقديم 6 حلقات عمل متخصصة للشركات الناشئة، واستفادت 11 شركة من خدمات الترويج لمنتجاتها، كما حصلت 35 شركة على دعم لمشاركتها في معرض "ليب" في المملكة العربية السعودية، وتم ربط 40 شركة بفرص أعمال مختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتصالات وتقنیة المعلومات بلغت نسبة الإنجاز فی تواصل الوزارة تنفیذ طریق الباطنة السریع حتى نهایة أکتوبر 2024 القطاع اللوجستی فی انبعاثات الکربون الذکاء الاصطناعی بالإضافة إلى ذلک البرنامج الوطنی فی محافظة شمال مشروعات الطرق فی قطاع النقل من المشروعات تعمل الوزارة تنفیذ عدد من تنفیذ مشروع بالتعاون مع تنفیذ أعمال ریال ع مانی وبلغت نسبة ملیار ریال مشروع طریق هذا العام على تنفیذ کیلومتر ا برنامج ا الع مانی تقریب ا أکثر من مشروع ا من خلال ذلک تم طریق ا حالی ا
إقرأ أيضاً:
تدشين "شبكة الرؤساء التنفيذيين" لتعزيز بناء شراكات استراتيجية تدعم منظومة التحول الرقمي
◄ 45 مبادرة لتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالاقتصاد الرقمي
◄ إطلاق منصة الشركات التقنية ضمن مبادرة "مكين"
◄ الرواس: اللقاء ترجمة للتوجيهات السامية بدعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص
الرؤية- سارة العبرية
رعى سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان اللقاء الأول للرؤساء التنفيذيين في الشركات الناشئة والقطاع التقني والاتصالات في سلطنة عُمان، بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وأصحاب وصاحبات الأعمال والرؤساء التنفيذيين.
وناقش اللقاء التحديات التي تواجهها الشركات التقنية والناشئة والحلول المقترحة وبما يعمل على مد جسور التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة من جهة، والشركات الكبرى من جهة أخرى، من خلال إطلاق شبكة الرؤساء التنفيذيين؛ من أجل تعزيز شراكات استراتيجية تدعم منظومة التحول الرقمي. وجرى خلال اللقاء تدشين شبكة الرؤساء التنفيذيين لتعزيز شراكات استراتيجية تدعم منظومة التحول الرقمي، كما دشنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل، منصة للشركات التقنية، والتي تندرج ضمن مبادرة "مكين".
ويهدف إنشاء المنصة إلى تسهيل الوصول إلى الشركات العُمانية النشطة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل الجهات الحكومية والشركات والجمهور العام، وتجميع بيانات دقيقة لشركات الاتصالات وتقنية المعلومات لإعداد التقارير والتحليلات، وإنشاء قاعدة بيانات للشركات مما تمكنها من تحديث منتجاتها وخدماتها، إضافة إلى الترويج لمشاريعها.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: "إن هذا اللقاء والذي مثل حوارًا مفتوحًا يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لدعم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، كما إنه يأتي من منطلق التوجهات الاستراتيجية لغرفة تجارة وصناعة عُمان المنسجمة مع رؤية "عُمان 2040" لتحسين بيئة الأعمال ودعم توجهات التنويع الاقتصادي؛ حيث يعد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المعلومات أحد أهم القطاعات الممكنة لتوجهات التنويع الاقتصادي، علاوة على أن القطاع يحظى بفرص واعدة في سلطنة عُمان لما تمتلكه البلاد من بنية أساسية حديثة ومتطورة في هذا القطاع وأيضا وجود الكوادر البشرية المؤهلة؛ ما يجعله واحدًا من القطاعات الجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية وتوطينها".
من جانبه، أكد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات، أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في دعم البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى "أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التوجه الاستراتيجي لنمو الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان". وأوضح سعادته أن الشراكة الفاعلة بين القطاعات المختلفة تعزز من تنفيذ المبادرات والمشروعات التي تدعم التحول الرقمي، مُبينا أن رؤية عُمان الرقمية تهدف إلى تحقيق تقدم مستدام يعزز مكانة السلطنة كمركز إقليمي رائد في الاقتصاد الرقمي.
من ناحيته، قال المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة إن اللقاء ينعقد في وقت مفصلي تهدف فيه السلطنة إلى ترسيخ مكانتها كمنصة للابتكار والمعرفة، إيمانًا بقدراتها الفريدة كبيئة حاضنة لريادة الأعمال، وواحدة من أفضل الوجهات للنمو والابتكار، بفضل ما تزخر به من مواهب شابة وبنية تحتية مرنة، ودعم مستمر من الحاضنات، المسرعات، والمستثمرين وبدعم وتمكين من قبل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف الحوسني أن لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وضعت برنامجًا طموحًا، وجرى إطلاق أكثر من 45 مبادرة تستهدف المساهمة في تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالاقتصاد الرقمي وجذب الاستثمارات التقنية الأجنبية والمحلية واستشراف المستقبل وتعزيز البحث والتطوير والابتكار وتطوير المواهب وبناء الكفاءات الرقمية وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
من جانبه، قال زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عُمان إن الغرفة ومع اهتمامها بدعم توجهات التحول الرقمي في سلطنة عُمان، فإنها تسعى بشكل مستمر عبر توجهاتها الاستراتيجية إلى تحسين بيئة الأعمال في القطاع الخاص وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات المحلية والدولية.
وقدمت غرفة تجارة وصناعة عُمان- خلال اللقاء- عرضًا مرئيًا تناول أدوار وخدمات الغرفة من خلال تسليط الضوء على اختصاصات الغرفة والتعريف بأجهزة الغرفة وتوجهاتها الاستراتيجية وانسجامها مع أولويات رؤية "عُمان 2040"، وكذلك دور اللجان القطاعية واختصاصها وخاصة لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي التي تعنى بالتعرف على التحديات التي تواجهها الشركات في مجال التقنية لاسيما الناشئة منها.
وقدمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عرضًا مرئيًا عن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي مع التعريف بمحاوره الأساسية التي تشمل رقمنة الأعمال والحكومة الرقمية والمجتمع الرقمي ومستهدفات الوصول بمساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي؛ حيث يمضي البرنامج في الوصول إلى ما نسبته 10% من الناتج المحلي بحلول عام 2040 مقارنة بـ2% في عام 2020.
وتطرق العرض إلى عدد من البرامج التنفيذية كالتحول الرقمي الحكومي وصناعة الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة والفضاء والصناعة الرقمية والتجارة الإلكترونية والتقنيات المالية والبنى الأساسية الرقمية مع الإشارة إلى أهم المنجزات والمؤشرات في البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي.
واختتم اللقاء بجلسة نقاشية مفتوحة حول التحديات التي تواجه القطاع الرقمي والحلول المقترحة؛ حيث جرى استعراض المقترحات التي من شأنها تطوير بيئة الأعمال التقنية ودعم الشركات الناشئة.