عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “GFCBCA” حوارها الوزاري الثاني رفيع المستوى في COP29 المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الأول في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي استضافته دبي العام الماضي وأعلن رسمياً، عن تشكيل مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من قبل الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومارجريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في دولة البرازيل.

ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة، و25 منظمة حكومية دولية إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي.

ويهدف إلى دفع الزخم السياسي باتجاه اتخاذ إجراءات عالمية فاعلة، ومتماسكة، ومنسّقة، والاعتراف رسمياً بأهمية الثقافة والتراث في سياسات وخطط ومبادرات المناخ.

وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة إن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ بهدف إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال والجنوب.

وأضاف معاليه أن الوقت حان ليعترف العالم بدور الثقافة كأداة أساسية للتصدي للتغير المناخي فهي تشكل أحد الأصول التي يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب البحار، وغيرها من العوامل التي تؤثر على كوكبنا.

وقال إنه انطلاقاً من الحاجة الملحّة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثرعلى السلوك، وتلعب دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى الدور الحيوي الذي ستلعبه المجموعة في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً، وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي.

واعتمد الاجتماع على الإنجازات التي حققها العام الماضي، بهدف تعزيز الحوار، وبناء رأي جماعي حول الدور الحاسم الذي تلعبه الثقافة في معالجة مشكلات التغير المناخي وتسريع جهود التكيف العالمية.

وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية “2/CMA.5” الذي اعتُمد في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف من خلال البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة التغيرالمناخي.

وشملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية “NAP” والمساهمة المحددة وطنياً “NDC”.

كما تناول التحالف أيضاً الحاجة إلى تعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي من خلال دعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار في هذا المجال، مؤكدا أهمية تعزيزالتعاون على المستويات المحلية والدولية لدفع العمل الجماعي.

وهدف الحوار إلى إرساء إطار واضح للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.

كما أكد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب من خلال تشجيع تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة، بالإضافة إلى ذلك، جرى التأكيد على أهمية جمع البيانات، وتطوير منهجيات لقياس تأثير المبادرات المناخية المرتكزة على الثقافة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمل المناخی على الثقافة الثقافة فی

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران يبحث تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، الدكتور عبد الله المندوس رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وذلك بمقر الوزارة، بحضور الملاح هشام طاحون، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

بحث الجانبان آفاق تعزيز التعاون الفني والتدريبي، وتبادل البيانات، ودعم مبادرات بناء القدرات وتطوير البنية التحتية للأرصاد الجوية في مصر والدول الإفريقية، بما يساهم في دعم الاستدامة البيئية، وتعظيم الدور الحيوي للأرصاد الجوية في خدمة مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطيران، كما تم التطرق إلى قضايا التغيرات المناخية وتكنولوجيا الإستمطار.

وفى بداية اللقاء، رحب الدكتور سامح الحفني بزيارة رئيس المنظمة، مشيداً بعلاقات التعاون المثمرة بين مصر و منظمة(WMO)، مؤكداً على أهمية توسيع هذا التعاون في ظل التحديات المناخية المتسارعة وتأثيراتها المباشرة على صناعة النقل الجوي.

وأكد وزير الطيران المدنى حرص الدولة المصرية على تطوير قدرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، باعتبارها عنصراً محورياً في ضمان سلامة الملاحة الجوية، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات والتعاون الدولي يمثلان دعامة أساسية لتحديث منظومة الأرصاد في مصر.

من جانبه، أعرب الدكتور عبد الله المندوس عن سعادته بزيارة القاهرة، مُثمناً التطور الذي تشهده الهيئة العامة للأرصاد الجوية، ودورها الفاعل في دعم أنشطة المنظمة إقليمياً ودولياً، موضحًا أن مصر تُعد شريكاً استراتيجياً للمنظمة، مشيداً بجهودها والتزامها بتعزيز خدمات الأرصاد، خاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة.

كما أشاد بالدور الريادي لوزارة الطيران المدنى المصرية في دعم مبادرات المنظمة، لاسيما في مجالات التنبؤ المبكر، والإنذار من المخاطر الجوية، وبناء القدرات في القارة الإفريقية

اقرأ أيضاًوزير الطيران المدني يستعرض خطة تطوير المطارات في لقائه وفد جمعية رجال الأعمال المصريين

جولة مفاجئة لوزير الطيران المدني بمطار القاهرة الدولي للاطمئنان على انسيابية حركة التشغيل

مقالات مشابهة

  • مبروكة تناقش تنفيذ خطة «تعزيز الحراك الثقافي»
  • أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
  • إطلاق النسخة الثانية من "حوارات عُمانية حول المناخ"
  • صور.. الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي
  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا
  • لجنة الاستثمار والبيئة والبنية التحتية المنبثقة عن مجلس التنسيق الكويتي -السعودي تعقد اجتماعها الثاني
  • «تريندز» يناقش دور الشباب في تعزيز الحوار الثقافي في «باريس للكتاب»
  • سلامة استقبل سفيرة النمسا: تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين
  • وزير الطيران يبحث تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الـ37 لأطفال المحافظات الحدودية.. صور