في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، بيانًا صحفيًا يسلط الضوء على أبرز المؤشرات الإحصائية الخاصة بحقوق الأطفال في مصر والعالم. 

وتستعرض هذه البيانات المستجدات حول وضع الأطفال من حيث التعليم، والصحة، وحقوق الطفل في مختلف دول العالم، مع التركيز على الدول العربية ومصر، في الوقت الذي يتم الاحتفال فيه هذا العام تحت شعار "استمع إلى المستقبل".

عدد الأطفال على مستوى العالم والدول العربية

وفقًا للإحصاءات العالمية، بلغ عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا نحو 2.4 مليار طفل، أي ما يعادل 29.6% من إجمالي سكان العالم، وتتصدر الهند قائمة الدول من حيث عدد الأطفال، حيث بلغ عددهم حوالي 433 مليون طفل في عام 2024.

أما على مستوى الدول العربية، فيقدر عدد الأطفال بحوالي 186.9 مليون طفل، يشكلون 7.7% من إجمالي الأطفال في العالم، وتعد مصر الدولة الأكبر في العالم العربي من حيث عدد الأطفال، فيما سجلت الصومال أعلى معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة في عام 2022، حيث بلغت 106 وفيات لكل ألف طفل حي.

الطفولة في مصر: مؤشرات هامة

فيما يخص مصر، تشير إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن عدد الأطفال تحت سن 18 سنة في مصر بلغ نحو 39.5 مليون طفل، منهم 20.3 مليون من الذكور و19.2 مليون من الإناث، وذلك في بداية عام 2024.

وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة في عدد الأطفال خلال السنوات الأخيرة، إلا أن النسبة المئوية للأطفال من إجمالي السكان شهدت انخفاضًا طفيفًا من 37.7% في 2023 إلى 37.3% في 2024.

التعليم: تحديات ومؤشرات إيجابية

معدل التسرب من التعليم في مصر يمثل أحد التحديات الكبرى، حيث بلغ معدل التسرب في المرحلة الابتدائية للعام الدراسي 2023/2024 نحو 0.3%، بينما كان هذا المعدل 0.29% في العام السابق. 

وتظهر المؤشرات أن معدلات التسرب في الذكور أعلى من الإناث في هذه المرحلة. كما انخفض معدل التسرب من التعليم في المرحلة الإعدادية بشكل ملحوظ، حيث بلغ 0.7% في العام الدراسي 2023/2024 مقارنة بـ 1.7% في العام الذي قبله. 

وعلى الرغم من هذه التحسينات، تبقى كثافة الفصول واحدة من القضايا الهامة في النظام التعليمي، حيث سجلت كثافة الفصول في التعليم الابتدائي العام 50 تلميذًا لكل فصل.

الصحة والتغذية: مؤشرات إيجابية رغم التحديات

تشير إحصاءات الجهاز إلى تحسن في بعض مؤشرات الصحة للأطفال في مصر، حيث انخفضت معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2014 و2021. 

وقد لوحظ أيضًا زيادة في نسبة الأطفال الذين يتمتعون بالتغذية السليمة، إذ ارتفعت نسبة الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة من 27.1% في 2014 إلى 32.9% في 2021. 

ومع ذلك، تظل نسبة الرضاعة الطبيعية خلال اليوم الأول منخفضة بعض الشيء، حيث انخفضت من 78.6% في 2014 إلى 72.2% في 2021.

حقوق الطفل: خطوات نحو حماية أفضل

شهدت مصر أيضًا تحسنًا في العديد من الجوانب المتعلقة بحقوق الطفل، مثل انخفاض نسبة ختان الإناث بين الفتيات في الفئة العمرية 0-17 سنة من 18% في 2014 إلى 12% في 2021. ورغم ذلك، تظل النسبة أعلى في المناطق الريفية مقارنة بالحضر.

وفي إطار الجهود الحكومية لحماية ورعاية حقوق الأطفال، أطلقت الدولة عددًا من المبادرات التي تستهدف تحسين أوضاع الأطفال في مصر، مثل مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2024. 

تهدف هذه المبادرة إلى تحسين الرعاية الصحية للأطفال من الولادة وحتى 6 سنوات، وتعزيز المهارات والإبداع لدى الأطفال الأكبر سنًا. 

كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، بالتعاون مع منظمة "يونيسف" وغيرها من المنظمات.

مبادرات مبتكرة لتمكين الأطفال في العصر الرقمي

ضمن التحولات الحديثة، أطلقت وزارة الاتصالات في أغسطس 2024 مبادرة "براعم مصر الرقمية" لتعزيز مهارات التكنولوجيا لدى الأطفال في الفئة العمرية 9 إلى 11 عامًا، وذلك بهدف إعدادهم للمتطلبات الرقمية المستقبلية. 

كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة "أمان" للتوعية حول كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، وتعليم الأسر أساليب الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الطفل اليوم العالمي لحقوق الطفل الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الإحصاء

إقرأ أيضاً:

الأول بالعالم العربي.. إطلاق برنامج رعاية تلطيفية لليافعين والشباب

أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مبادرة "الرعاية التلطيفية لليافعين والشباب"، أول برنامج من نوعه في العالم العربي؛ بهدف توفير رعاية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى خلال رحلة علاجهم.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 14% فقط من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية تلطيفية بالعالم يتلقونها بالفعل، ما يعكس الفجوة الهائلة في هذا المجال، وتؤكد دراسات علمية أن إدماج الرعاية التلطيفية في علاج الشباب المصابين بالأمراض المستعصية؛ يسهم في تقليل الأعراض المرتبطة بالمرض، ويحسن من جودة حياتهم, ويُعد مرضى السرطان من أكثر الفئات احتياجًا لهذا النوع من الرعاية، إذ لا يحصل العديد منهم على الدعم الكافي لتخفيف الألم والتعامل مع الأثر النفسي للمرض.
أخبار متعلقة صور| مشهد خلاب.. البرد يكسو مرتفعات عسير بعد الأمطار الغزيرةجمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة الرعاية التلطيفية - اليوم الرعاية التلطيفيةوتُعرف الرعاية التلطيفية بأنها نهج طبي شامل يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمرضى المصابين بأمراض تحد من جودة الحياة، مثل السرطان المتقدم وأمراض القلب والجهاز العصبي والفشل العضوي المزمن، ولا يقتصر هذا النوع من الرعاية على تخفيف الألم، بل يمتد ليشمل الدعم النفسي والاجتماعي، وتحسين تجربة المرضى، ومساندتهم في اتخاذ القرارات الطبية الأنسب لحالتهم.
وفي حالة اليافعين والشباب المصابين بمثل هذه الأمراض، تأخذ الرعاية التلطيفية بُعدًا إضافيًا، وتراعي التحديات التي يواجهونها مثل مواصلة الدراسة أو العمل أثناء العلاج، وتوفير دعم نفسي يساعدهم على التكيف مع المرض، إضافةً إلى تقديم خيارات علاجية مرنة تحافظ على استقلاليتهم وكرامتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة الرعاية التلطيفية - اليوم رعاية شاملةوتعتمد المبادرة الرائدة التي أطلقها التخصصي على فريق طبي متكامل يشمل أطباء متخصصين في الرعاية التلطيفية، وممرضين مدربين على التعامل مع احتياجات المرضى الشباب، إضافةً إلى أخصائيين اجتماعيين وخبراء في الصحة النفسية، لضمان تقديم رعاية شاملة تتعامل مع التحديات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية التي تواجه المرضى وعائلاتهم.
ولتقديم رعاية قائمة تتماشى مع أعلى المعايير الدولية، حصل برنامج الزمالة المتقدمة للرعاية التلطيفية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على الاعتماد الثلاثي الأول من نوعه في العالم العربي، من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والجمعية الأوروبية لطب الأورام، والجمعية الدولية للرعاية التلطيفية، الذي يهدف إلى تأهيل الطواقم الطبية التي ستقود تقديم الرعاية التلطيفية لليافعين والشباب، ما يرفع من جودة الرعاية المقدمة ويضمن مواكبتها للمعايير العالمية.المستشفيات الذكيةولا يقتصر تأثير هذه المبادرة على تحسين جودة الرعاية للمرضى فحسب، بل تمتد أهدافها إلى أن تكون نموذجًا رائدًا في العالم العربي، بما يحفّز إطلاق برامج مماثلة في المنطقة لسد الفجوة في الرعاية التلطيفية للشباب المصابين بأمراض مهددة للحياة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 15 عالميًا، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم بحسب "براند فاينانس" (Brand Finance) لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek).

مقالات مشابهة

  • الأول بالعالم العربي.. إطلاق برنامج رعاية تلطيفية لليافعين والشباب
  • تنويع استخدامات البلوكشين في العالم العربي
  • تصفيات كأس العالم 2026.. العراق المستفيد الأكبر من نتيجة مباراة الأردن وكوريا الجنوبية
  • وحدة الغسيل الكلوي للأطفال بسوهاج الجامعي: إجراء 8800 جلسة علاجية و18 حالة طارئة في 2024
  • 52 مليون درهم صافي أرباح «أملاك للتمويل» في 2024
  • مستشفى جامعة سوهاج: إجراء 7 آلاف جلسة غسيل كلوي خلال 2024
  • يونيسف تتلقى 19.8 مليون يورو لدعم التغذية في اليمن
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس أين تراه في العالم العربي؟
  • بقيمة 19.8 مليون يورو.. منحة ألمانية لمواجهة سوء التغذية في اليمن
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّب بالبيان العربي الإسلامي الأوروبي بشأن التطورات في غزّة