عاجل - الحكومة: 100 مليون دولار حجم محفظة الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، صباح اليوم، مع تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا)، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا لدى مصر.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا) في زيارته لمصر، مُعربًا عن تقديره لهذه الزيارة، حيث يُعد تشانج هو أول رئيس لوكالة التعاون الدولي الكورية يزور مصر منذ عام 2009، ما يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي مكانة جمهورية كوريا كواحدة من شركاء مصر المُتميزين في آسيا، مُشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يُعد مثالًا مُتفردًا للشراكات المثمرة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة في مصر، بما يتماشى مع مستهدفات الدولة المصرية الإنمائية لتحقيق التنمية المستدامة.
اختيار مصر كواحدة من الشركاء الخمسةوأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لاختيار مصر كواحدة من الشركاء الخمسة ذوي الأولوية في برنامج المساعدات الإنمائية الرسمية لجمهورية كوريا، ما يُعزز أهمية تعاوننا الثنائي ويعكس التزامنا المُشترك بالتنمية المستدامة.
وهنأ الدكتور مصطفى مدبولي الحكومة الكورية على نجاح القمة الكورية الأفريقية 2024، مُعربًا عن اهتمام مصر القوي بمزيد من التعاون مع جمهورية كوريا في كافة المجالات التنموية ذات الأولوية لمصر والدول الأفريقية، ومؤكدًا أن الشراكة بين مصر وكوريا تشكل نموذجًا للتعاون التنموي، ما يعزز قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة.
مشروع تعزيز القدرات التعليميةوفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بتوقيع المرحلة الثانية من مشروع تعزيز القدرات التعليمية وربط الجامعة بالصناعة بجامعة بني سويف التكنولوجية، بقيمة 8 ملايين دولار، موضحًا أن هذه المرحلة من المشروع تستهدف دمج المناهج المبتكرة والمخصصة للصناعة في مجالات مثل الميكاترونيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيارات الكهربائية وتكنولوجيا السكك الحديدية.
وسلّط الضوء على محفظة الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر، والتي بلغت نحو 100 مليون دولار أمريكي، لدعم مشروعات التنمية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
برامج التعاون تشمل التعليم التكنولوجي
وأضاف مدبولي أن برامج التعاون تشمل التعليم التكنولوجي، وتوظيف الشباب، والتحول الرقمي، والمساواة بين الجنسين، وغيرها، مشيدا بمساهمات الوكالة الكورية للتعاون الدولي القيّمة في دعم جهود الحكومة المصرية في مجال بناء القدرات للكوادر الحكومية من خلال برنامج تحسين القدرات (CIAT)، حيث استفاد العديد من المسئولين من هذه البرامج التدريبية، مما عزز بشكل كبير قدرات مصر في مجال الحوكمة والإدارة، مُعربًا عن تطلعه إلى مواصلة التعاون المشترك المثمر في مجال تبادل المعرفة وبناء القدرات.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع الوكالة الكورية عبر زيادة عدد المشروعات التنموية المشتركة، بما يتماشى مع أولويات التنمية الشاملة في مصر.
بدوره، أعرب تشانج وون سام، رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا)، عن تقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له في مصر، في أول زيارة له كرئيس للوكالة الكورية منذ تأسيس مكتبها في القاهرة عام 2009.
وأشار رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية إلى أن زيارته إلى مصر حاليًا تأتي لتقييم المشروعات التي تتعاون فيها الوكالة مع الجانب المصري، وإجراء مشاورات مع المسئولين المصريين بشأن تعزيز التعاون في عدد من مجالات التعاون المهمة.
وأشاد تشانج وون سام بالتجربة التنموية المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية استطاعت أن تتجاوز التحديات الاقتصادية التي واجهتها على مدار الأعوام الماضية، وهي إلى جانب ذلك تلعب دورًا مهمًا في محيطها الإقليمي والقاري.
وفي غضون ذلك، أشار رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية إلى أنه في إطار المساهمات التي تقدمها الوكالة لبرامج التنمية في آسيا، اعتمدت مخصصات لبرامج التنمية في القارة الأفريقية، وتتطلع إلى أن تكون مصر أحد داعميها في تحقيق رؤيتها التنموية في القارة السمراء.
وفي غضون ذلك، استعرض برامج ومشروعات التعاون التي تنفذها وكالة التعاون الدولي الكورية في مصر، مؤكدًا أن مصر تُعد شريكًا محوريا للوكالة، حيث بلغت قيمة الدعم المقدم من جانب الوكالة لمصر حتى عام 2023 نحو 90 مليون دولار، فيما تعمل الكويكا على تنفيذ 6 مشروعات جديدة ضمن خطة مشروعاتها في مصر لعام 2024، في مجالات التمكين الاقتصادي، وبناء القدرات وتبادل المعرفة والمناخ والاستدامة.
مشروعات التعاون المشتركة
وخلال الاجتماع، أشادت الدكتورة رانيا المشاط بالدور المهم للوكالة الكورية للتعاون الدولي، معربة عن تطلعها للموافقة النهائية على عدد من مشروعات التعاون المشتركة لعام 2025.
وأعربت الوزيرة عن تطلعها لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المتقدمة وإصلاح التعليم وتطوير البنية التحتية الذكية، مضيفة: نأمل أن نعمل معًا بشكل وثيق لإنشاء خارطة طريق للتعاون طويل الأجل بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ويُحقق الاستفادة المنشودة من خبرة كوريا في التحول الرقمي والابتكار.
كما أشارت إلى إمكانية زيادة مشاركة القطاع الخاص الكوري في مصر، بهدف تنفيذ المشروعات في سياق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون الأفريقي على نطاق أوسع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعاون المصري الكوري الشراكة الاقتصادية التنمية المستدامة الدعم التنموي وكالة التعاون الدولي الكورية التعليم التكنولوجي بناء القدرات التحول الرقمي المساواة بين الجنسين تعزيز العلاقات الثنائية الشراكة الأفريقية الكورية رؤية مصر 2030 التنمية الإقليمية استثمار القطاع الخاص تمكين الشباب البنية التحتية الذكية الطاقة الخضراء كويكا في مصر التعاون الدولي المساعدات الإنمائية بناء الكوادر التكنولوجيا المتقدمة السكك الحديدية السيارات الكهربائية الحوكمة والإدارة برامج تدريب الكوادر التنمية الشاملة المشروعات الرائدة الشراكات المثمرة التعاون في أفريقيا رؤية تنموية التحديات الاقتصادية نقل الخبرات رئیس وکالة التعاون الدولی الکوریة الکوریة للتعاون الدولی الوکالة الکوریة رئیس الوزراء فی مجال فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مطار دبي الدولي يستقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول
استقبل مطار دبي الدولي 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2025، محافظاً على زخمه القوي ومعززاً مكانته بوصفه المطار الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم، ما يعكس جاذبية دبي المتنامية كوجهة عالمية، والدور المحوري الذي يلعبه المطار كبوابة مفضلة لملايين المسافرين حول العالم.
وارتفعت حركة المسافرين بنسبة 1.5% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، على الرغم من أن الربع الأول من العام الماضي كان قد سجل رقماً قياسياً، حيث شهد شهر يناير الماضي وحده أعلى حركة شهرية في تاريخ المطار، مع استقبال 8.5 مليون مسافر، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا البنية التحتية المتقدمة والتنسيق الكبير بين آلاف الأفراد العاملين خلف الكواليس.
وحافظت الهند على صدارتها كأكبر وجهة من حيث عدد المسافرين من وإلى مطار دبي الدولي بنحو 3 ملايين مسافر، تلتها السعودية "1.9 مليون"، والمملكة المتحدة "1.5 مليون"، وباكستان مليون مسافر، والولايات المتحدة "804 آلاف"، وألمانيا "738 ألفاً".
وتصدرت لندن على صعيد المدن القائمة بـ 935 ألف مسافر، تلتها الرياض "759 ألفاً"، وجدة "627 ألفاً"، ومومباي "615 ألفاً"، ونيودلهي "564 ألفاً".
كما شهد السفر لأغراض الترفيه ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأول، مدفوعاً بذروة موسمية في مطلع العام، وعطلة عيد الفطر، والعطلة الربيعية، حيث سجّلت بعض الوجهات السياحية ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسافرين، مع زيادات مضاعفة في حركة المسافرين إلى وجهات مثل جمهورية التشيك +30.6%، وفيتنام +28.6%، وإسبانيا +20.2%.
وسجلت حركة الشحن انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3.6% خلال الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تعامل مطار دبي الدولي مع نحو 517.000 طن من البضائع.
ورغم أن الأرقام تعكس جانباً مهماً من الأداء التشغيلي للمطار، يظل العامل البشري هو المحرك الرئيسي الذي يقف خلف تميز مطار دبي الدولي.
وشكّل التزام مجتمع "oneDXB" الذي يعمل على مبدأ "الضيف أولاً"، والذي يضم موظفي مطارات دبي وشركاءها من الجهات الحكومية وشركات الطيران والمشغلين التجاريين، عاملاً رئيساً في ترجمة التميز التشغيلي إلى تجارب ضيافة استثنائية، تعكس معايير الجودة والريادة التي تتبناها مطارات دبي.
ووفق مطارات دبي فمن بين تلك التجارب، المثال الذي قدمه مكتب المفقودات في مطار دبي الدولي بالتعاون مع شرطة دبي، حيث تمكن من استعادة حقيبة تحتوي على 102 ألف درهم نقداً، إلى جانب جوازات سفر ووثائق شخصية مهمة، وإعادتها خلال 30 دقيقة فقط من الإبلاغ عن فقدانها، ليمنح بذلك راحة بال لشقيقين كانا في طريقهما للعودة إلى بلدهما بعد تلقيهما نبأ وفاة أحد أفراد أسرتهما.
كما تجسدت هذه الروح الإنسانية في موقف عبدالله البلوشي الموظف في الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب، الذي أوقف ضيفة ليس لإجراء تفتيش، بل لإتاحة المزيد من الوقت لابنها لتوديعها، وهي لفتة أشاد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عبر منصاته الرسمية حيث قال: "تحية لمن يرسم ابتسامة أو يمنح فرحة في قلب مسافر.. هذه هي دبي التي نريدها".
من جهته قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي إن ما حققته مطارات دبي من أداء في الربع الأول من العام ليس مجرد أرقام، بل شهادة حية على تفاني وكفاءة فريق العمل، وإن تسجيل أعلى حركة مسافرين شهرية في تاريخ المطار، مع الحفاظ على مستويات خدمة استثنائية سواء على صعيد مناولة الأمتعة وانسيابية حركة الضيوف، يُعد إنجازاً نوعياً يتطلب دقة ومرونة وجهوداً متكاملة من جميع الفرق المعنية.
وأضاف أن سر نجاح مطارات دبي يكمن في العمل الجماعي والروح الموحدة لمجتمع "oneDXB"، حيث يؤدي كل فرد دوراً حيوياً ضمن منظومة متكاملة، وهذه الثقافة الراسخة من التعاون والتنسيق المستمر تُعد من الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز الأداء، وتلبية احتياجات ضيوفنا المتزايدة باستمرر.
وسجل المطار 111.000 حركة طيران خلال الربع الأول، بزيادة نسبتها 1.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبمتوسط 215 مسافراً في كل رحلة.
وعلى الرغم من النمو المتواصل في أعداد المسافرين، حافظ المطار على مستويات عالية من الكفاءة التشغيلية، حيث تم التعامل مع أكثر من 21 مليون حقيبة خلال الفترة ذاتها، وبلغ معدل الأمتعة المفقودة أقل من 1.95 حقيبة لكل 1.000 مسافر، بنسبة نجاح بلغت 99.8%.
وساهمت تقنيات المراقبة الفورية وأنظمة الجوازات المعززة بتقنيات التعرف البيومتري في الحفاظ على أوقات انتظار منخفضة لنحو 95% من المسافرين في نقاط التفتيش الرئيسية.
كما تم تعزيز خدمات الوصول، بما يشمل خدمات مخصصة لأصحاب الهمم والضيوف من ذوي التحديات غير المرئية، بما يعكس التزام مطار دبي الدولي بتوفير تجربة سفر شاملة تتمحور حول الضيف.
وحازت مطارات دبي خلال الربع الأول على جائزة "مكان العمل الاستثنائي" من مؤسسة غالوب تقديراً لاستثماراتها المستمرة في الحفاظ على رفاهية الموظفين، وتعزيز تفاعلهم وتنمية قدراتهم القيادية.
وفي شهر مارس الماضي، حافظ مطار دبي الدولي على مكانته باعتباره المطار الدولي الأكثر ازدحاماً من حيث أعداد المسافرين الدوليين للعام الحادي عشر على التوالي، وفقاً لتصنيف مجلس المطارات الدولي.
ويُعد المطار اليوم نقطة وصل عالمية تربط المسافرين بـ 269 وجهة في 106 دول ، عبر شبكة تضم 101 شركة طيران دولية.