كشف  المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقرير جديد له بعنوان « من أجل بيئة رقمية دامجة توفر الحماية للأطفال »، صدر هذا الشهر، عن تمثل سلبي للأسر المغربية عن مواقع التواصل الاجتماعي التي يستعملها أبناؤهم. فحسب نتائج استطلاع أجراه المجلس عبر منصته « أشارك » اعتبر ما يقرب من 58 في المائة من المشاركات والمشاركين أن شبكات التواصل الاجتماعي « ليست مفيدة للأطفال »، وهم لا يأخذون في الاعتبار آثارها الإيجابية المحتملة إلا ابتداء من 15 سنة (41.

35 في المائة). ويؤكد هذا الرأي نسبة عالية من المشاركين الذين يعبرون عن قلقهم بخصوص استخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي (69 في المائة)، في حين يعبر 21 في المائة عن حيرتهم إزاء هذا الاستخدام

أكثر من ذلك يتفق غالبية المشاركات والمشاركين على كون شبكات التواصل الاجتماعي تشكل خطرا كبيرا على الأطفال الذين يقل عمرهم عن 12 سنة. ويعتقد 58.38 في المائة منهم أن هذا الخطر يتواصل بشكل أقل حدة بعد هذا العمر. وحسب الدراسة فإن الشعور بعدم الثقة لدى الوالدين إزاء مواقع التواصل الاجتماعي ينبع أساسا من تجربتهم الخاصة.

وأكد أزيد من 60 في المائة من المشاركات والمشاركين أنهم سمعوا عن حالة واحدة على الأقل من حالات الانتهاك الجسدي أو النفسي للطفل المرتبط بهذه المنصات وتعود أسباب هذه المخاوف بشكل أساسي إلى طبيعة الرسائل والمحتويات التي يتعرض لها الأطفال، لا سيما تلك التي تكتسي طابعا جنسيا أو إباحيا (66.97 في المائة) وكذا المحتويات المحرضة على الكراهية والعنف (55.51 في المائة). وقد أفادت ما يقرب من نصف الإجابات (46.07 في المائة) أن هذه المخاطر تتمثل في حالات التحرش الإلكتروني، بينما أشارت ثلث الإجابات إلى حالات لاختراق الحسابات. علاوة على ذلك، كان لأكثر من ثلاثة أرباع الحوادث المشار إليها تأثير سلبي على سلوك الطفل (77.98 في المائة)

وردا على سؤال حول « هل تعرفون حالات ملموسة في محيطكم القريب الأطفال تعرضوا لاعتداء نفسي أو جسدي على شبكات التواصل الاجتماعي؟ كان جواب 60.52 هو  » نعم ».

وأطلق المجلس « استشارة مواطنة » عبر منصته الرقمية « أشارك » لاستقاء تمثلات واقتراحات المواطنات والمواطنين حول هذا الموضوع، في الفترة ما بين 19 يناير و 15 مارس 2024.

وقد بلغ عدد التفاعلات في هذه الاستشارة 934 شخصا أجابوا على الاستبيان. تتوزع الإجابات بين الرجال بنسبة 54 في المائة، والنساء بنسبة 46 في المائة. ولا تتعدى أعمار 50 في المائة من المستجوبين 35 سنة أكثر من 33 في المائة ما بين 18 و 24 سنة). بينما تبلغ نسبة الفئة العمرية 44-35 سنة أكثر من 21 في المائة، وأكثر من 21 في المائة أيضا بالنسبة للفئة العمرية 45-59 سنة، ولا يتجاوز العدد 7 في المائة لما فوق 60 سنة.

وتشكلت غالبية المشاركين من ذوي المستويات الجامعية (94 في المائة)، قرابة نصفهم من الأطر (40.78 في المائة)، بينما يشكل الطلبة أكثر من الثلث (35) في المائة). وينحدر 9 من أصل 10 من الوسط الحضري (92) في المائة، نصفهم أي 50.59 في المائة من جهتي الرباط سلا القنيطرة (32.65 في المائة) والدار البيضاء – سطات (17.94 في المائة).

أكثر من نصف المشاركات والمشاركين لديهم على الأقل طفل واحد لا يتعدى عمره 18 سنة،و47.65  في المائة منهم يتوفرون على هاتف ذكي حصلوا عليه بعد بلوغهم 12 سنة. كما أفاد 36.91 في المائة أن أطفالهم نشيطون على شبكات التواصل الاجتماعي.

كلمات دلالية المجلس الاقتصادي والاجتماعي دراسة شبكات التواصل الاجتماعي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المجلس الاقتصادي والاجتماعي دراسة شبكات التواصل الاجتماعي شبکات التواصل الاجتماعی فی المائة من أکثر من

إقرأ أيضاً:

فوبيا تمنع أم بريطانية من معالجة أطفالها المرضى

أنواع الرهاب الذي يعيشه العديد من الناس حول العالم تختلف من شخص لآخر لغرابتها في الكثير من الأحيان، وهو ما تبين لدى امرأة بريطانية بعد أن كشفت معاناتها من رهاب القيء، وهو ما يعني الخوف من القيء أو رؤية الآخرين مرضى.

رهاب رؤية الآخرين مرضى

قالت الأم البريطانية التي تدعى كلوي بشجاعة، إنها تغلبت على رهابها المزعج، وذلك خلال استضافتها ضمن برنامج تليفزيوني خاص بتسليط الضوء على التأثيرات المدمرة لبعض الأشخاص على مدار أكثر من 30 عامًا. 

كلوي هي واحدة من 20 شخصًا شاركوا في هذه التجربة الرائدة لمحاولة تغيير حياتهم، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

الخوف من معالجة الأبناء 

بالنسبة لكلوي، في حين أن المرض لم يكن يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لها، إلا أن قلقها المستمر من احتمال إصابة الأشخاص المحيطين بها بالمرض كان هو سبب أزمتها، خاصة عندما كانت تعيش معاناة كبيرة من أجل رعاية أبنائها خوفًا من الاقتراب منهم ومداواتهم. 

كشفت الأم البريطانية لثلاثة أطفال عن مدى صعوبة حياتها بسبب هذا الرهاب الغريب من نوعه، حيث كانت ممنوعة من الخروج أو وضع نفسها في مواقف عديدة لسنوات طويلة خوفًا من أن يصاب أحد من أبنائها بأي تعب أو مرض، لعدم قدرتها على علاجه: «لم يكن من المفترض أن أكون بالقرب من أشخاص آخرين قد يكونون مرضى». 

في المواقف الاجتماعية والأماكن العامة المختلفة، كانت كلوي تفحص الأماكن جيدًا وتقلق بشأن الأصوات مثل سعال الناس: «كنت أنظر فقط إلى الجميع بدلاً من التركيز على وجبتي أو من أكون معهم بالموقف».

عندما تعلق الأمر بتربية أطفالها، كانت تضطر إلى إيجاد الأعذار لتجنب اصطحاب بناتها إلى بعض الأماكن العامة مثل المعارض الترفيهية، وكانت تشعر بالخوف من أن يصابوا بالتهابات المعدة من الحضانة والمدرسة.

 

مقالات مشابهة

  • رئيسة  "القومى للمرأة": الاهتمام بكبار السن ضرورة حتمية تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي
  • لضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البيئة المدرسية.. إليكم هذا التعميم من وزير التربية
  • عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟
  • الشباب العربي والإعلام الجديد دور ملهم في توظيف منصات التواصل
  • ياسين شيوكو حارس ميسي حديث مواقع التواصل الاجتماعي
  • فوبيا تمنع أم بريطانية من معالجة أطفالها المرضى
  • خبير تكنولوجي: 80 منظمة عالمية تراقب محتوى منصات التواصل الاجتماعي
  • الآثار السلبية لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية علاجها
  • إدمان «مواقع التواصل الاجتماعي».. تأثيرات كبيرة على صحتنا العقلية والسلوكية
  • بإطلالة شتوية.. هيفاء وهبي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي