المجلس الاقتصادي: وضعية منظومة التأمين الصحي المالية تعتريها الهشاشة.. ويوصي بنظام مُوَحَّد
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي اليوم الأربعاء، إن « الوضعية المالية لمنظومة التأمين الصحي تَعْتَريِهَا بَعضُ مظاهر الهشاشة مِنْ حيثُ تغطيةُ الاشتراكاتِ للتعويضات مَع تسجيلِ تَفَاوُتٍ بين الوضعيات المالية للأنظمة المختلفة ».
جاء ذلك ضمن رأي للمجلس قدم خلاصاته أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس في ندوة بالرباط، مؤكدا أنه « إذا كانت الأنظمة الخاصة بأجراء القطاع الخاص ونظام « أمو – تضامن » قد سَجَّلَتْ توازناً مالياً سنة 2023، فإن باقي الأنظمة ما زالت تُعاني لأسبابٍ مختلفة من عجز مالي تقني في تغطية الاشتراكات للتعويضات (72% بالنسبة لـ »أمو » العمال غير الأجراء، و21% بالنسبة لـ »أمو » القطاع العام)، مما يؤثر على آجال تعويض المؤمَّنين وأداء المُستحقات لمُقدمي الخدمات الصحية.
وشدد الشامي على أن « معظم نفقات التأمين الصحي الإجباري الأساسي عن المرض تَتَّجهُ نحو مؤسسات العلاج والاستشفاء الخصوصية، وذلك نظرا لضُعف عَرض وجاذبية القطاع العام ».
ولاحظ رئيس المجلس، أن « متوسط كُلفة تحمل ملف صحي واحد في القطاع الخاص قد يَفُوقُ أحيانا نظيره في القطاع العام بـ5 مرات، لغياب بروتوكولات علاجية مُلزِمة، مضيفا أن « هذا قد يؤدي إلى التأثير سلبا على الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».
ومن أجل استكمال التعميم الفعلي للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، أوصى المجلس بالتوجه نحو نظام إجباري مُوَحَّد قائم على مبادئ التضامن والتكامل والالتقائية بين مختلف أنظمة التأمين التي يتألف منها، مع تَعزيزِه بنظام تغطية إضافي (تكميلي، واختياري) تابع للقطاع التعاضدي و/أو التأمين الخاص.
ويتمثل الهدف الأسمى من هذه الرؤية، يضيف رأي المجلس، « في ضمان تغطية صحية فعلية للجميع، مع الحفاظ على توازن الوضعية المالية للأسر، وضمان استدامة منظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».
وشدد المجلس على أنه « ينبغي أنْ تَسيرَ الجهودُ المَبْذوُلَة لبلوغِ هذا الهدف بالتوازي مع مواصلةِ وتسريع وتيرة تأهيل العرض الصحي الوطني، بما يُعزز جودة وجاذبية القطاع العام، ويُحافظُ على مكانتِه المركزية ضمن عرض العلاجات ».
وأوصى رأي المجلس أيضا، بـ »جعل التسجيل في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض إجراءً إجباريا للجميع، وإلغاء وضعية الحقوق المغلقة، مع الحرص على تنويع مصادر تمويل منظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ».
كما أوصى بـ »تحسين نسبة إرجاع المصاريف عن الأعمال والاستشارات الطبية عُمومًا، ولا سيما تلك الرامية إلى الكشف المُبَكِّر عن مخاطر الأمراض، وضمانُ التعويض الكامل عن الفحوصات والتحاليل الطبية للكشف عن أمراض القلب والشرايين والسرطان في مراحل وأعمارٍ حَرِجَة يَتِمُّ تَحديدُها ».
وحث المجلس أيضا على « تعزيزُ الضبط الطبي للنفقات من خلال تطوير وتنويع عدد البروتوكولات العلاجية المُلزِمة لهيئات تدبير التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، ومهنيي الصحة، مع إشراكِ الفاعلين المُؤَهَّلين في هذه الدينامية ».
ودعا رأي المجلس إلى « تحسين الولوج إلى الأدوية من خلال مراجعة الإطار القانوني لتقنين وتحديد الأسعار، مع تعزيز وحماية الإنتاج الوطني للأدوية الجَنيسة ».
كلمات دلالية المنظومة الصحية، رأي المجلس الاقتصاديالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التأمین الإجباری الأساسی عن المرض القطاع العام رأی المجلس
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن تطوير معامل التأمين الصحي بالقليوبية
أعلن الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، عن دعم المعامل التابعة للفرع بأجهزة متطورة وحديثة ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين الخدمات المعملية وتعزيز جودتها، مما ينعكس إيجابيًا على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
تأتي هذه المبادرة استجابة لتوجيهات المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والتي تركز على تحسين جودة الخدمات الطبية وتطوير المعامل لتلبية احتياجات المرضى بشكل أفضل.
وأشار الدكتور سيد جلال، إلى أن تحديث المعامل يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق دقة أكبر في التشخيص وسرعة في إصدار النتائج، مؤكدًا على أهمية الاستمرارية في توفير مستلزمات التشغيل وإجراء معايرات دورية للأجهزة.
كما شدد على ضرورة إبرام عقود صيانة للأجهزة الحيوية، وتدريب الكوادر البشرية لتطوير كفاءتها المهنية، وضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات الطبية.
أوضح مدير الفرع، أن الدعم شمل مستشفيات النيل، بهتيم، بنها، والعيادات التابعة في بنها وقليوب والنيل وبهتيم، حيث تم تجهيزها بأجهزة full automation لإجراء التحاليل الكيميائية المختلفة مثل وظائف الكبد والكلى، والدهون، والبروتينات، ومستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، تم توفير أجهزة لعد الدم، وسيولة الدم وعوامل التجلط، وأجهزة الطرد المركزي، فضلًا عن أجهزة لتحليل دلالات الأورام، والفيروسات، والهرمونات، وقياس غازات الدم، وعناصر وأملاح الدم بالجسم.
أكد الدكتور سيد جلال، أن هذه الأجهزة ستسهم في تحسين كفاءة العمل بالمعامل، ودعم أقسام الكلى الصناعي، والرعايات المركزة، والحضانات.
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تطوير قطاع الرعاية الصحية بمحافظة القليوبية، بما يضمن تقديم خدمات طبية متميزة تلبي احتياجات المواطنين وفقًا لأعلى المعايير المتعارف عليها.