ضمن مناقشات مؤتمر AIDC حول توطين الذكاء الاصطناعي.. كيف ستعيد مراكز البيانات تشكيل الاقتصاد؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
استعرضت جلسة "الذكاء الاصطناعي والسحابة في العالم الحقيقي من خلال مراكز البيانات" التي أدارها السيد برونو بيانكي، شريك في شركة Solsuss، العديد من الموضوعات الحيوية حول توطين صناعة الحوسبة السحابية وتكنولوجيا مراكز البيانات، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر AIDC.
تحظى الفعاليات برعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتنظيم شركة "تريد فيرز انترناشيونال" بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لاستكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بمشاركة كبار المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
وفي سياق المناقشات، أوضح إسلام منجي، مستشار ما قبل البيع في شركة Aruba Networks، أن الحاجة لتوطين البيانات عبر القوانين والتشريعات تُعد ضرورية.
وأشار إلى أن مراكز البيانات تنتج كمية ضخمة من المعلومات التي تحتاج إلى تأمين فعال، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يتمحور حول البيانات، مما يجعل من الضروري حماية هذه المصادر من محاولات الاختراق.
وأضاف أن تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في نماذج التأمين يمثل خطوة ضرورية لضمان أمان البيانات والمعلومات.
وتطرق منجي إلى أهمية موضوع الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء في إمداد مراكز البيانات بالطاقة، لافتا إلى أن تطوير تقنيات الطاقة المتجددة يمثل أولوية كبيرة، لا سيما في ظل تزايد الاعتماد على مراكز البيانات.
من جانبه، أشار أيمن المرزكي، مدير أول ما قبل البيع الإقليمي في شركة Dell Technologies، إلى الفرص الكبيرة التي تتيحها الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاج المحلي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يشهد تسارعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، ولكن هذا التقدم يواجه تحديات كبيرة، أبرزها توفير مصادر الطاقة بكفاءة عالية على مستوى العالم.
وأكد المرزكي أن عمليات اختراق البيانات شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لضمان تأمين مراكز البيانات.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة لمراكز البيانات، قال المرزكي إن مراكز البيانات كانت في الماضي مكانًا لتخزين البيانات فقط، أما مع تقدم الذكاء الاصطناعي، فزاد الطلب على الطاقة بشكل كبير. لذلك، شدد على ضرورة توفير مصادر متجددة للطاقة، مثل الطاقة الشمسية، موضحًا أن مصر والمغرب يمكنهما إنتاج ما يتراوح بين 60٪ إلى 80٪ من احتياجات مراكز البيانات من الطاقة الشمسية.
من جهته، أشار محمد الجلاد، كبير مسؤولي التكنولوجيا ومدير المملكة المتحدة وأيرلندا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة HPE، إلى التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، ومنها ضرورة وضع استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية يجب أن تضمن تحقيق النتائج المرجوة، مع ضرورة التركيز على عمليات الحوكمة.
كما أكد الجلاد على ضرورة تأمين أنظمة الذكاء الاصطناعي عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة أساسية لتحقيق الاستدامة في مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الموارد بشكل صديق للبيئة.
تُعَدّ هذه الفعاليات نقطة انطلاق هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال تكنولوجيا المعلومات، مع التركيز على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية لمواكبة التحديات المستقبلية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
جيل جديد من جيميني يحدث ثورة في الذكاء الاصطناعي
وتظهر التقنيات الجديدة من خلال التحديثات الأخيرة لتطبيق "شات جي بي تي" وإطلاق الجيل الثاني من غوغل "جيميني" (Gemini).. فإلى أين تتجه نماذج الذكاء الاصطناعي؟ وهل ستترافق هذه الابتكارات مع حلول للتحديات الأخلاقية كضمان الخصوصية وتجنب الانحياز؟
وحول طفرة الذكاء الاصطناعي، قال بيل غيتس مؤسس لأكبر شركة برمجيات في العالم "مايكروسوفت" في وقت سابق "لقد بدأ عصر الذكاء الاصطناعي"، وإن الطريقة التي سيعمل بها الذكاء الاصطناعي سوف تغير طريقة عمل الناس وتعاملهم وسفرهم وتواصلهم مع بعضهم، وطريقة حصولهم على الرعاية الصحية.
وقد بدأ يظهر ما يقوله غيتس على أرض الواقع، حيث يدور الحديث في الآونة الأخيرة عن "غروك" (Grok)، نموذج الملياردير الأميركي إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي المدمج في منصة "إكس" والذي يتحدى به صديقه اللذوذ "أوبن إيه آي"، أحد أشهر مطوري روبوتات المحادثة.
كما تقوم شركة "ميتا" بتطوير نموذجها بدقة، وأيضا شركة غوغل التي أطلقت مؤخرا النسخة الثانية من نموذج جيميني، وذلك بالتزامن مع طرح "شات جي بي تي" آخر تحديثاتها.
وتشمل قائمة المتنافسين كذلك شركات أمازون ومايكروسوفت، بالإضافة إلى عشرات الشركات الناشئة المعنية بعالم الذكاء الاصطناعي اللامتناهي.
إعلانوتقول غوغل إنها متحمسىة للإمكانيات الشاملة للجيل الثاني من نموذج جيميني، وتقول إنه قادر على إنشاء الصور والصوت، وهو أسرع وأرخص تكلفة في التشغيل، ويهدف إلى تمكين تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، رغم أنه لا يزال في مرحلة المعاينة التجريبية، كما تؤكد غوغل.
وتعتقد غوغل أن عام 2025 سيكون البداية الحقيقية لعصر الوكلاء المستقلين، والنسخة الثانية من جيميني هو الأساس لذلك.
18/12/2024