عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الثانية لسيمنار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2024/2025، بعنوان "الذكاء الاصطناعي وآثاره على مستقبل التنمية في مصر"، تحت مظلة مشروع مصر ما بعد 2025 رؤية تنموية طويلة الأجل، بمشاركة الدكتور رضا عبد الوهاب أحمد الخريبي، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة. 

وأدار الحلقة الدكتور علاء زهران، الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، وذلك بحضور كلٍ من الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور خالد عطية، نائب رئيس المعهد لشؤون  البحوث والدراسات العليا، وأساتذة التخطيط والمهتمين بهذا الشأن.

وفي مستهل الحلقة، أعرب الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي عن خالص التعازي القلبية لأسرة المعهد في وفاة الراحل العظيم الدكتور مصطفى أحمد مصطفى، أستاذ الاقتصاد الدولي، ورائد سمينار الثلاثاء على مدار أربعة عقود متتالية، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وفي كلمته، أوضح الدكتور علاء زهران أن الحلقة تستهدف تسليط الضوء على أبرز التطورات العالمية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والوقوف على إمكانية الاستفادة القصوى من إيجابياته والتغلب على سلبياته والحد منها، إلى جانب استعراض المجالات ذات الأولوية لتحقيق التنمية في مصر، وكذلك آفاق مساهمة مصر في ابتكارات الذكاء الاصطناعي المعززة للتنمية، وماهية المتطلبات الضرورية لتحقيقها.

في السياق ذاته، أكد  الدكتور رضا عبد الوهاب أن مؤتمر دارتموث الذي عقد  في عام 1956 يعد الحدث الرسمي الذي شهد ولادة  الذكاء الاصطناعي كعلم بحثي مستقل يستند إلى مجموعة واسعة من التقنيات التي تسمح للأنظمة الحاسوبية بمعالجة البيانات المتاحة وتحليلها، واستخلاص الأنماط، واتخاذ قرارات بناءً على البيانات المتاحة، مشيرا إلى مراحل تطور الذكاء الاصطناعي تاريخيا. 

ولفت عميد كلية الحاسبات إلى أن الذكاء الاصطناعي على الرغم من امتلاكه إمكانات هائلة، فإن قيوده وتعقيداته تطغى في كثير من الأحيان على الوعود المبالغ فيها، كتلك المتعلقة بتأثيراته السلبية على الإبداع، وفقدان الوظائف، والمخاطر الأخلاقية والخصوصية، فضلا عن احتمالية زيادة الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، وهو ما يستدعي وضع التدابير الاستباقية واتخاذ قرارات مستنيرة، تمكننا من التغلب على المخاطر والاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي.

وأشار الخريبي إلى  أن مصر تمتلك فرصا واعدة تؤهلها لتصبح رائدة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والدولي، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، ومواردها البشرية الواعدة، والبنية التحتية الرقمية التي تشهد تطورًا ملحوظًا، موضحا أهم  الملامح حول أبرز الفرص التي تجلبها التقنيات الحديثة وأساليب الذكاء الاصطناعي والأتمتة.

وبشأن دعم  تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر تم التأكيد على أن الاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التقنيات الذكية، إلى جانب تطوير إطار تشريعي فعال للذكاء الاصطناعي يضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، بما يمكن  من تقليل المخاطر المحتملة وضمان استخدامه لصالح البشرية، فضلا عن ضرورة  تعزيز الشراكات مع الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القومي للتخطيط الذكاء الاصطناعي مستقبل مصر التنمية النمو الذکاء الاصطناعی التخطیط القومی فی مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس «التخطيط القومي»: تعزيز دور الشباب مهم لصياغة السياسات الاقتصادية

ألقى الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، محاضرة لمجموعة من الشباب المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية، الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة، في إطار دعم مشاركة الشباب المصري في المحافل الدولية وتنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة. 

واقع الاقتصاد المصري والتحديات الراهنة

تناولت المحاضرة واقع الاقتصاد المصري والتحديات الراهنة، حيث استعرض الدكتور أشرف العربي عددًا من المؤشرات الاقتصادية الأساسية، وسلّط الضوء على قضايا السكان، والبطالة، والتضخم، وفجوة التمويل، والنمو المستدام، مع التأكيد على أهمية الاستثمار، وتعزيز الإنتاج المحلي، لدفع عجلة التنمية في مصر.

أهمية تمكين الشباب

شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من الشباب، الذين قدّموا نقاشات ثرية وتساؤلات مهمة تعكس وعيهم العميق بالقضايا الاقتصادية وتأثيرها على مستقبل التنمية في مصر، حيث أكد رئيس معهد التخطيط القومي في محاضرته، أهمية تمكين الشباب لبناء شراكات اقتصادية وتنموية، وتعزيز دورهم في صياغة السياسات الاقتصادية والمشاركة الفعالة في المشهد التنموي العالمي، بما يتماشى مع رؤية مصر التنموية.

دور وزارة الشباب والرياضة في دعم الكوادر الشابة

وأعرب العربي في ختام المحاضرة، عن تقديره لدور وزارة الشباب والرياضة في دعم وتأهيل الكوادر الشابة، مشددًا على ضرورة استثمار طاقات الشباب في إطلاق مبادرات تنموية ومشروعات مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية. 

مقالات مشابهة

  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الزراعية.. برامج تدريبية جديدة لوقاية النباتات
  • بحضور ممثلي 40 دولة.. مؤتمر يناقش تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • التنافس التكنولوجي بين أمريكا والصين.. معركة على مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • نظمها مركز «تريندز».. ندوة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة
  • «الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
  • رئيس «التخطيط القومي»: تعزيز دور الشباب مهم لصياغة السياسات الاقتصادية