تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من الوضع الإنساني الكارثي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان في المناطق المحاصرة صعوبة بالغة في البقاء على قيد الحياة بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
جاء هذا التحذير في وقت يشهد فيه قطاع غزة محاولات إنسانية لم تُستجب لها، حيث لم تصل المساعدات إلى العديد من المناطق منذ أكثر من 40 يومًا.
الرفض والعرقلة للمساعدات
قال أوتشا إن جميع محاولات الأمم المتحدة لإيصال الدعم إلى بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا قد تم إما رفضها أو عرقلتها.
ففي الشهر الجاري فقط، تم رفض 27 من أصل 31 مهمة للمساعدات الإنسانية، بينما تم عرقلة 4 بعثات أخرى بشكل شديد، ما أدى إلى تعطيل الأعمال الحاسمة التي كانت تهدف الأمم المتحدة إلى تنفيذها.
تحذير من المجاعةوأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن اللجنة الدولية لمراجعة المجاعة في قطاع غزة حذرت منذ 11 يومًا من أن أجزاء من شمال غزة تواجه خطر المجاعة الوشيك، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة في غضون أيام وليس أسابيع.
جاء هذا التحذير في وقت حرج، حيث تم إغلاق المخابز والمطابخ في محافظة شمال غزة، وتم تعليق الدعم الغذائي، كما تم تعطيل إمدادات مرافق المياه والصرف الصحي من الوقود بشكل كامل.
نقص حاد في الإمدادات الطبيةفيما يتعلق بالجانب الصحي، أوضح دوجاريك أن المستشفيات في شمال غزة، مثل مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي، تواجه صعوبات كبيرة في استقبال المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية ووحدات الدم والوقود.
كما تم تعطيل جهود الأمم المتحدة في إرسال فرق طوارئ طبية دولية لتعزيز القدرات الطبية في المنطقة بسبب عرقلة السلطات الإسرائيلية لهذه المحاولات.
الوضع الإنساني المتدهورتستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم بشكل كبير، مع استمرار القصف الإسرائيلي وحوادث الإصابات الجماعية، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة أوتشا الحصار المساعدات الانسانية المجاعة قطاع غزة إمدادات طبية مستشفيات غزة القصف الاسرائيلى نقص الغذاء أزمة إنسانية الأمم المتحدة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
جحيم غزة.. مأساة شعب تصنف كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ «فيديو»
تحول قطاع غزة على مدار 15 شهرًا إلى أرضٍ تشهد مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني سكانه من مجازر، دماء، قتل، قصف، تهجير، جوع، عطش، ومرض، وجاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «جحيم غزة.. مأساة شعب تصنف كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ».
في غزة الجميع ليس بخيروفقًا للأمم المتحدة، خرجت الأمور عن السيطرة وأصبحت غزة أرضًا صالحة للموت، حيث أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الاحتلال يعيق وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبمساعدة مصر، تمكنت المنظمة مؤخرًا من إدخال 100 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية و69 ألف لتر من الوقود، بينما يحتاج القطاع يوميًا إلى 170 شاحنة و1000 لتر من الوقود.
إصابة عشرات الآلاف بالأمراضالأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة أدت إلى تداعيات صحية جسيمة، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إصابة 350 ألف شخص بأمراض مزمنة مثل السرطان والتهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى إصابة عشرات الآلاف بأمراض مختلفة، معظمهم من الأطفال.
وقدر علماء الأوبئة أن هذه الأمراض قد تتسبب في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب نقص أكثر من 65% من الأدوية والعلاجات اللازمة، وتصف هذه الأرقام الأوضاع الإنسانية والصحية السيئة التي يعيشها نحو مليوني شخص في القطاع، إلى جانب عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.