السودان: اجتماع مشترك لتعزيز المساعدات الصحية والإنسانية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
بحث وزيري الصحة والخارجية السودانيين سبل تعزيز المساعدات الصحية الدولية، مؤكدين أهمية التنسيق لتلبية الاحتياجات الطارئة ودعم القطاع الصحي..
التغيير: الخرطوم
بحث وزيري الصحة والخارجية السودانيين، الأربعاء، موقف المساعدات الصحية المقدمة من الدول والمنظمات الدولية، وأكدا أهمية التنسيق المشترك لتلبية الاحتياجات الصحية الملحة.
أكد وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، على ضرورة العمل المتكامل بين وزارتي الصحة والخارجية لتحقيق الاستفادة القصوى من الشراكات الدولية.
وأضح أن الوزارة أعدت قوائم شاملة بالاحتياجات من الأجهزة والمعدات والإمدادات الطبية، وشاركتها مع وزارة الخارجية لضمان استقطاب الدعم اللازم.
وأشار وزير الصحة إلى نتائج إيجابية حققتها خطة الاستجابة الطارئة خلال الفترة الماضية، مشيدًا بدور وزارة الخارجية والسفراء السودانيين في تعزيز التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة لتوفير الدعم للقطاع الصحي.
وكشف الوزير لدى لقائه بوزير الخارجية، عن مساهمات عديدة تم الحصول عليها من خلال التعاون مع تركيا ودول أخرى.
من جانبه، رحب وزير الخارجية، علي يوسف، بهذا التعاون، مؤكدًا التزام الوزارة ببذل قصارى الجهد لترسيخ مفهوم “الدبلوماسية الصحية”، وفتح قنوات جديدة لدعم القطاع الصحي والإنساني في البلاد.
ويواجه السودان أوضاعاً صحية متدهورة ناجمة عن الأزمة الإنسانية المستمرة منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وسبق وقالت قالت منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في السودان «منهار ومعقد في عدد من المناطق، ومتماسك في مناطق أخرى بسبب الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء في تقديم الخدمات للمرضى في هذه الظروف الصعبة»
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، خرجت أكثر من 80 في المائة من المستشفيات والمرافق الطبية في البلاد عن الخدمة.
الوسومالتدهور الصحي المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التدهور الصحي المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
بعد الانتصارات المتوالية للجيش.. السودان.. «الدعم السريع» يستهدف المدنيين
البلاد – الخرطوم
بعد تحقيق الجيش السوداني سيطرة شاملة على مواقع استراتيجية مهمة في الخرطوم، ردت ميليشيا الدعم السريع، أمس (الأحد)، بالانتقام من المدنيين في ولاية الجزيرة.
وشملت انتصارات الجيش في الخرطوم استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، البنك المركزي، الوزارات السيادية، ومقار عدة مؤسسات حيوية مثل متحف القومي ومقر السفارة المصرية، بدأت ملامح تحول في موازين القوى داخل العاصمة. هذه العملية العسكرية التي اعتُبرت الأكبر منذ اندلاع النزاع، أكسبت الجيش زمام المبادرة وأعادت ترتيب ملامح السلطة في العاصمة. وقد تجلت هذه السيطرة في استحواذه على معالم بارزة منها مول الواحة وبرج البركة ومسجد الخرطوم الكبير وبرج المعلم، مما أرسى قواعد تمهيدية لإنهاء الحصار الذي فرضته ميليشيات الدعم السريع.
وفي المقابل، لم تسر الأمور بسلاسة على الجبهات الأخرى، إذ بدأ الدعم السريع بالانتقام عبر استهداف المدنيين في ولاية الجزيرة، وهو ما يعد رسالة واضحة بأن المعركة لن تقتصر على ميادين القتال العسكرية فحسب. فقد أشارت تقارير نشرت في الأيام الأخيرة إلى وقوع هجمات انتقامية في قرى العقليين المتاخمة لجبل أولياء، أسفرت عن سقوط أرواح العديد من المواطنين وإصابة آخرين، إضافة إلى نزوح جماعي لسكان بعض القرى نتيجة تلك الهجمات.
وتبرز هذه الأحداث ترابطاً واضحاً بين الانتصارات العسكرية للجيش في قلب العاصمة وردود أفعال ميليشيات الدعم السريع التي تسعى لتعويض الخسائر أو استعادة هيبتها عبر حملات عدائية ضد البنية التحتية للمجتمع المدني. ويُلاحظ أن هذه المعارك تضع المدنيين في قلب الصراع، حيث تتجه الطموحات العسكرية والسياسية إلى قلب المجتمعات البسيطة، مما يزيد من معاناة الشعب ويستدعي تدخل جهات إنسانية عاجلة لتخفيف آثار النزاع على الأرواح والممتلكات.