قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أشاد سون هيونغ-مين قائد كوريا الجنوبية بصلابة الفريق الفلسطيني بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1-1 مع الفريق الذي يعاني من تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة في العاصمة الأردنية أمس الثلاثاء ضمن المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.
وأدرك سون التعادل في الدقيقة 16 بعدما منح زيد قنبر الفريق الفلسطيني التقدم مبكرا.
وأحبط الفريق الفلسطيني نظيره الكوري بالتعادل السلبي في مباراتهم السابقة بالتصفيات في سول في سبتمبر/ أيلول، فيما يواصل فريق المدرب مكرم دبوب المنافسة في ظل العدوان بين إسرائيل وحركة
المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال سون عن الفريق الفلسطيني الذي أجبر على اللعب في عمان المحايدة بسبب الوضع الأمني "أود أن أشيد بهم.. أعتقد أنهم كانوا مستعدين بشكل جيد للغاية على الرغم من وجودهم في مثل هذا الموقف الصعب ونفذوا خططهم بشكل جيد للغاية".
وتابع "أعتقد أن هذا شيء يمكننا أن نتعلمه منهم. أشعر بخيبة أمل لأننا لم نفز وآمل أن نلعب بشكل أفضل العام المقبل".
وأنهى التعادل سلسلة من 4 انتصارات متتالية لكوريا الجنوبية في التصفيات لكن فريق المدرب هونج ميونج-بو لا يزال على الطريق الصحيح للتقدم إلى نهائيات كأس العالم متقدما بفارق 3 نقاط عن العراق صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية.
ويحتل المنتخب الفلسطيني المركز الأخير في المجموعة.
ويتأهل أول فريقين في كل من المجموعات الثلاث في المرحلة الثالثة بتصفيات قارة آسيا مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، وتحاول كوريا الجنوبية التأهل إلى البطولة للمرة 11 على التوالي.
وقال سون الذي نجح في معادلة النتيجة بعد تمريرة رائعة من لي جاي-سونغ "أعتقد أننا جعلنا المباراة صعبة على أنفسنا.. حاولنا العودة في النتيجة وأحرزنا هدف التعادل مبكرا. لكن كان
بوسعنا الفوز بالمباراة لو نجحنا في استغلال الفرص التي أتيحت لنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم 2026 الفریق الفلسطینی کأس العالم
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.