أبوظبي تفوز باستضافة حدث دولي حول بيولوجيا الأعشاب البحرية في 2026
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تستضيف هيئة البيئة في أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026.
وأعلنت جمعية الأعشاب البحرية العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة - مجموعة متخصِّصي الأعشاب البحرية، عن استضافة هيئة البيئة – أبوظبي للورشة في 1 أغسطس (آب) 2024.
وتوفِّر الفعالية منصة تجمع الحكومات والعلماء والباحثين والمتخصِّصين في مجال البيئات الساحلية والبحرية، لتسليط الضوء على قضايا الأعشاب البحرية العالمية، وتعزيز المعرفة بشأنها، وتطوير شبكات دعم وحماية لها.
وتهدف ورش العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، التي تقام كل سنتين والتي عقدت للمرة الأولى في كومناتو، في اليابان عام 1993، إلى دعم ومتابعة الأبحاث العالمية المستمرة حول الأعشاب البحرية، وتوفير مساحة لوصف وتعزيز النتائج الإيجابية لإدارة بيئات الأعشاب البحرية الساحلية. دور رائد وريادة
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: للمرة الأولى في المنطقة، يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزِّز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوّع البيولوجي، ويؤكد ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي. ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030.
وأضافت: لقد عملت دولة الإمارات على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تمَّ الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكَّن هذه النباتات المهمة من مواصلة أداء دورها الحيوي في دعم التنوُّع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية.
وأوضحت الظاهري أنَّ الأعشاب البحرية توفر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغير المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أن الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة كشفت أن الأعشاب البحرية في أبوظبي تخزن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعد أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغير المناخي. كما أشارت إلى أن الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيف مع التغير المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوِّعة جينياً والتي لها القدرة على التحمُّل.
هيئة البيئة - أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، في عام 2026. الورشة، التي تُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى دعم الأبحاث المتعلقة بالأعشاب البحرية، وتعزيز إدارة النظم البيئية الساحلية، والتصدي لآثار تغير المناخ. pic.twitter.com/zpVb0DDyFe
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 20, 2024 أبحاث وخرائطوقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: يأتي فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل تتويجاً لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية؛ فالهيئة تُجري منذ عام 2001 أبحاثاً على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوِّعة من أساليب المسح. وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطّاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع، ما يشكِّل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركَّز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.
وتتألف الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي من ثلاثة أنواع رئيسية تشكِّل مواطن بحرية، وتتوزَّع هذه الأنواع عبر مجموعة متنوّعة من الرواسب، ومناطق المد والجزر، وأعماق مختلفة من المياه الساحلية. وتوجَد في الإمارة مروج من نوع واحد من الأعشاب البحرية وأخرى مختلطة. واليوم، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز مراقبة واستعادة وحماية هذه المروج بشكل عام. ومن خلال اختبار تقنيات السونار الحديثة والكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بُعد، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على المعرفة الطويلة الأمد والبيانات الواسعة المتاحة، تسعى الهيئة إلى تحقيق تقدُّم كبير في هذا المجال.
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3,000 من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4,000 سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أبوظبي الأعشاب البحریة فی للمرة الأولى فی العمل الدولیة ع البیولوجی هیئة البیئة ورشة العمل فی أبوظبی فی مجال
إقرأ أيضاً:
بعد تصنيف سيماجو.. “البحوث الزراعية" الثالثة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا كأفضل المراكز البحثية.. صيام: خطوة جيدة ونحتاج لتجشيع الباحثين.. رضا: الزراعة والتنوع البيولوجي واستباط البذور أهم المجالات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل البحث العلمي أهم دعائم الدول لمجابهة تأثيرات التغيرات المناخية والقدرة على زيادة الانتاج وإنتاج سلالات وأصناف زراعية لديها القدرة على تحمل الجفاف ودرجات الحرارة، حبث أشاد الخبراء بالتصنيف الثالث على مستوي افريقيا والشرق الأوسط ضمن تصنيف سيماجو، وطالبوا بزيادة المخصصات المالية لمراكز البحوث الزراعية والتوسع في استنباط بذور وسلالات جيدة.
ويذكر، قدم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي التهنئة للدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وقيادات المركز والباحثين والعاملين فيه لحصول المركز على المرتبة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا طبقا لتصنيف SCImago الأسباني الدولي، حيث جاء ضمن أفضل 10 مراكز بحثية لعام 2024.
كما "أشاد": "فاروق" بدور العلماء والباحثين في المراكز البحثية وطالبهم ببذل المزيد من الجهد لخدمة القطاع الزراعي، وأشار أن القيادة السياسية توفر كل الدعم للابحاث التطبيقية الجادة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
بدوره يقول أستاذ الاقتصاد الزراعي، جمال صيام: البحث العلمي يمثل جوهر الأنظمة الزراعية المصرية ووصولنا للمرتبة الثالثة خطوة هامة وتحتاج لمزيد من الخطوات في المستقبل خاصة وزيادة المخصصات المالية لمراكز البحوث الزراعية المصرية.
ويضيف"صيام": نحتاج لزيادة البحوث الزراعية حول استنباط سلالات زراعية جديد مقاومة للجفاف ودرجات الحرارة لتأثيرات التغيرات المناخية التي تضرب الانتاج الزراعي في مقتل وتهدد الأمن الغذائي.
من ناحيته ذكر، رئيس مركز البحوث الزراعية، بأهمية ودور البحث العلمي في النهضة الزراعية التي تشهدها مصر حاليا وأظهر تصنيف سيماجو لعام 2024 نتيجة تقدم مركز البحوث الزراعيه ليحتل المرتبة الثالثة على مستوى جميع المراكز البحثية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا من بين 233 مركز بحثي يمثلون 22 دولة، هذا ويعتبر مركز البحوث الزراعية في المرتبه الأولى بالنسبه للمراكز البحثية في تخصص الزراعه والعلوم البيولوجية.
وبدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي: نحتاج لزيادة المخصصات المالية في مراكز البحوث الزراعية والتوسع في التجارب الزراعية للوصول للأصناف ذات القدرة على تحمل أي تغيرات في المناخ علاوة عن القدرة على مقاومة الآفات والأمراض التي تهاجم الزراعات. ويواصل " رضا": علينا دعم المراكز البحثية للزراعة في الجامعات وتشجيع الابتكارات الجديدة وتعزيز روح المنافسة بين المراكز المختلفة علاوة عن توفير الدعم للرسائل البحثية للباحثين والتوسع في نقل الخبرات العالمية وبحوث الزراعة والتنوع البيولوجي.
وجدير بالذكر؛ فإن تصنيف SCImago (SIR) يهتم بتصنيف الجامعات والمراكز البحثية وفقاً لمؤشر مركب يجمع بين ثلاثة مؤشرات مختلفة تستند إلى أداء البحث (40%) ومخرجات الابتكار (40%) والتأثير المجتمعي (20%) ويتضمن كل مؤشر رئيسي على العديد من المؤشرات الفرعية، وبشرط أن تنشر المؤسسة ما لا يقل عن 100 بحث في قاعدة بيانات SCOPUS في عام التقييم.