"الشمول المالي في مصر.. كيف تساهم البيانات الجديدة في تحسين التصنيف الائتماني"
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
ناقش خبراء مصرفيون خلال جلسة فصل الشركات الائتمانية في العصر الرقمي ضمن فعاليات معرض ومؤتمر Pafix، أهمية استخدام شركات التصنيف الائتماني للتكنولوجيا من أجل تحسين كفاءة ودقة العملية الائتمانية، وتقديم عروض للمؤسسات المالية بناءً على تحليل دقيق للسلوك المالي للعملاء.
من جانبه، أكد محمد كريم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاستعلام الائتماني، على أهمية الدور الذي تلعبه التقنيات الحديثة مثل بيانات الموقع الجغرافي والموافقة المسبقة من المستهلك في تطوير القطاع وتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل من خلال تحليل دقيق للبيانات.
وأضاف أن الشركة تستعد لإطلاق منتجات جديدة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتلبية احتياجات العملاء، لافتًا إلى أنها قطعت شوطًا كبيرًا في بناء فريق قوي وكوادر مؤهلة، حيث نما عدد العاملين بالشركة من 80 موظفًا إلى 250 موظفًا خلال عام واحد.
واختتم كريم حديثه بالتطرق إلى التحديات التي تواجه شركات الاستعلام الائتماني عالميًا، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تغيير الصورة الذهنية عن نشاط الاستعلام الائتماني من خلال زيادة الوعي وبناء الثقة في السوق المصري.
من جانبه، تحدث أميت جوبتا، نائب الرئيس ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في "إي آند إنتربرايز"، عن الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في دعم الشمول المالي، لا سيما في الأسواق الكبيرة مثل مصر التي تتمتع بعدد ضخم من السكان.
وأشار إلى أن العديد من الأفراد في هذه الأسواق قد يواجهون صعوبة في الحصول على تقارير ائتمانية أو قد لا يمتلكون قاعدة بيانات مالية لبدء مسارهم الائتماني.
وأوضح جوبتا أن "البيانات الائتمانية أصبحت من العناصر الحيوية التي تديرها مكاتب الائتمان في مصر، حيث تقدم رؤى معمقة حول سلوك الأفراد المالي، وتساعد في تحديد مخاطر الائتمان بشكل أكثر دقة".
وأضاف أن مكاتب الائتمان أصبحت تمتلك بيانات ضخمة حول المواطنين، تشمل جميع المعاملات المالية داخل الدولة، وهو ما يفتح المجال لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تستخدم هذه البيانات بطريقة مبتكرة.
وأشار جوبتا إلى أن دمج البيانات من مصادر بديلة مثل شركات الاتصالات وبيانات البيع بالتجزئة يمكن أن يعزز بشكل كبير دقة نماذج الائتمان. وقال إن بيانات شركات الاتصالات توفر معلومات تفصيلية عن سلوك الأفراد مثل المواقع التي يزورونها، التطبيقات التي يستخدمونها، وحتى أماكن سفرهم، مما يتيح بناء نماذج ائتمانية أكثر تخصيصًا وفعالية.
وأضاف أن ما تقوم به "إي آند إنتربرايز" هو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات السلوكية التي تأتي من شركات الاتصالات ومن قطاع البيع بالتجزئة لتحديد مستوى المخاطر الائتمانية للعملاء، مما يتيح تقديم قروض وشروط تمويل أكثر تخصيصًا.
وأكد على أن هذه التقنية تدفع نحو "التخصيص المفرط" للائتمان، حيث يمكن لكل عميل الحصول على شروط ائتمانية تتناسب مع سلوكه الفعلي واحتياجاته الخاصة.
وشدد جوبتا على أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واسعة لتطوير حلول مالية مبتكرة لا تقتصر فائدتها على البنوك والمؤسسات المالية فقط، بل تمتد لتشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
بدوره، أوضح الدكتور دوجيندرا دويفيدي، قائد العمليات والتحليلات، أن الشركة تعمل بنموذج ائتماني مستقر وموثوق، تم تطويره على مدار سنوات عديدة، ويستخدم الآن لمنح الائتمان لملايين الأشخاص، لافتًا إلى أنه تم بناء هذا النموذج على نوع واحد فقط من البيانات المالية. وأضاف أن الفترة الحالية تشهد تغييرًا جذريًا في استخدام البيانات، حيث يتم دمج بيانات العديد من الوزارات المختلفة بالإضافة إلى بيانات الرواتب والمعاشات من الحكومة، مما يساهم في إنشاء نماذج ائتمانية جديدة.
ونوه إلى أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص في السوق الذين يتم تصنيفهم حاليًا كمخاطر أعلى، ولكن مع استخدام هذه البيانات الجديدة، يمكن تصنيف هؤلاء الأشخاص بناءً على مستويات مختلفة من المخاطر، مما يسهل منحهم القروض.
وأشار إلى أن التحديات التي نواجهها في نموذج البيانات تتمثل في ضمان موثوقية البيانات والنماذج في فترة زمنية قصيرة، وهو ما سيتطلب الكثير من الجهد للتأكد من أن هذه النماذج موثوقة بدرجة كافية لجذب المؤسسات المالية.
وأضاف أنه من خلال هذه البيانات المتنوعة، نأمل أن نتمكن من تطوير منتجات مالية مبتكرة تساهم في تعزيز الشمول المالي، ولكن هذا المشروع بحاجة إلى وقت وجهد لتحقيق الهدف المنشود.
من جانبه، أكد الدكتور حميد مظفر، الرئيس التنفيذي لشركة "قرار"، أن العصر الحالي يشهد تطورًا ملحوظًا في استخدام التقنيات الحديثة في كافة مناحي الحياة، لافتا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في مكاتب التصنيف الائتماني، وخاصة الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات، وذلك بهدف تحسين تصنيف الائتمان.
وأشار إلى أهمية تعزيز الأمن السيبراني مع مراعاة قوانين الخصوصية لضمان سلامة البيانات وحمايتها.
تُعقد فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية، كما يأتي المعرض هذا العام تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنظم فعاليات المعرض شركة تريد فيرز إنترناشيونال بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات. ويشهد الحدث مشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
يأتي المعرض برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، منها: دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي (CIB)، هواوي، أورنج مصر، مصر للطيران، المصرية للاتصالات، ماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). كما تضم قائمة الرعاة شركات مثل: إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، خزنة، وسايشيلد.
يمثل معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 منصة مهمة لاكتشاف الموجة التالية من التطور التكنولوجي، وإبراز الفرص المستقبلية التي تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
العلوم الصحية تعرض دور "الذكاء الاصطناعي" في دعم التقنيات الجديدة للأشعة
استقبلت النقابة العامة للعلوم الصحية، عددا من قيادات وزارة الصحة، والشركات والجهات الداعمة للمنظومة الصحية، وذلك في جناحها بالمعرض الدولي الثالث للأشعة، والذي تنظمه الإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، المنعقد في أحد فنادق القاهرة، في الفترة بين 18 و 20 ديسمبر.
وأكد د. محمد فوزي، مستشار وزير الصحة للأشعة، خلال زيارة لجناح العلوم الصحية، على أن النقابة قامت بدور كبير في إنجاح المؤتمر هذا العام، وفي تقديم المادة العلمية، وتحفيز أعضاءها على الحضور والمشاركة، وكانت لتجربة العلوم الصحية أهمية كبيرة، في العرض والاطلاع على كل ما هو جديد في العالم، من تقنيات مختلفة في علوم وتخصصات الأشعة.
وتحدث الدكتور أحمد عطا، رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة العامة للتأمين الصحي، مع نقيب العلوم الصحية أحمد السيد الدبيكي، في زيارته لموقع العلوم الصحية، عن تدريب أبناء العلوم الصحية في مستشفيات الهيئة، والتعاون بين النقابة والهيئة في هذا المجال، وتناقشا في تطور أجهزة الأشعة في المنشآت التابعة، واقتناء الهيئة مؤخرا لأجهزة حديثة، مثل مستشفى أطفال مصر، والتي تم مدها بجهاز أشعة مقطعية من الجيل السابع بتقنية 160 شريحة، وأثنى على اضطلاع النقابة لتطوير أبناءها، وتنمية مهاراتهم، لمواكبة التطور في مجال الأشعة.
وشاركت النقابة العامة للعلوم الصحية، في أيام المؤتمر الثلاث، بمحاضرات علمية حاضر فيه أبناء العلوم الصحية، الذين قدموا خلال 7 عروض متخصصة في محاضرة على هامش المؤتمر العلمي، الجديد في عدد من التقنيات الحديثة للتصوير الطبي والأشعة، لأبناء العلوم الصحية والأطباء في هذا المجال، وحيث يحصل كل متدرب على شهادة معتمدة بساعات التدريب، من المؤتمر، وهي معتمدة من المجلس الصحي المصري.
وعرض عمر علي مطاوع، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، معلومات عن الجرعات الآمنة المختلفة في الأشعة، ودرجة سلامتها على جسم الإنسان الخاضع للفحص، وهي تختلف حسب نوع الأشعة نفسها، ما بين "مقطعية وعادية وماموجرام"، حيث أن أشعة الرنين المغناطيسي تتم عبر تقنية أخرى، وكذلك الموجات الصوتية.
كما تحدث محمد مسعد الريالي، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، عن فحوص البروستاتا بالرنين المغناطيسي، وتطورها وبروتوكولات الفحوص، والجديد في هذا المجال، متضمنا أسباب إجراء الفحص، وموانع إجراء الفحص والتي منها وجود منظم لضربات القلب، أو عملية تثبيت معدني قريب من البروستاتا، وفي حالات عمل عينة من البروستاتا خلال فترة من 6 إلى 8 أسابيع.
وتحدث عن طرق تشخيص أمراض البروستاتا ومنها الرنين المغناطيسي، موضحا وضع المريض خلال الفحص والتخطيط للفحص.
وعرض عبدالله عمر، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، طريقة فحص الشرج بالأشعة بمواد التباين "الصبغة"، والأدوات الواجب توافرها لعمل الفحص، وضرورة التحضير الجيد للمريض قبل الفحص، لضمان دقة الفحص والنتائج الصادرة عنه، مما يسهم في دقة تشخيص المريض ووصف العلاج المناسب من قبل الطبيب، موضحا الفرق بين نفس الفحص في الأشعة العادية والرنين المغناطيسي.
وتحدث طه السيد، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، محاضرة عن كيفية استخدام الأشعة في العمليات التداخلية، والتي تختلف تماما عن الأشعة العادية، حيث يتم استخدام أجهزة مختلفة في الفحص، وتدخل بجسم الإنسان لتصوير الفحص المطلوب، كما عرض معلومات عن الأشعة التداخلية التشخيصية، وتطبيقاتها، حيث يستخدم فيها البالون لفتح الشريان الضيق أو المسدود، وتفتيت الجلطات، وغيرها، وينصح بها الأطباء في حالات متعددة منها التشوهات الوعائية، وإجراء سونار للوعاء الدموي أثناء الوجود بداخله، ليظهر تفاصيل الجدار نفسه، وحقن أدوية في مكان التجلطات لإذابتها في مكانها، كما شرح الأوضاع المثلى للمريض خلال إجراء الفحص.
وعرض رابح منصور، أخصائي تكنولوجيا الأشعة، دور الذكاء الاصطناعي في الأشعة، ودوره في تحضير المريض للعملية، والجديد في الصور التشريحية للأشعة، مؤكدا على أن الجودة العالية في شرائح تصوير وطريقة عرضها، يميز كل متخصص عن غيره في مجال الأشعة.
أحمد سلطان، مهندس أجهزة طبية، في أحد شركات الأجهزة الطبية العالمية، عرض كيفية تعديل بروتوكولات الرنين، في الفحوص المختلفة، وضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في إدخال المعلومات الخاصة بالمريض على الأجهزة، لكي نحصل على معلومات وإفادة ورأي أكثر وضوحا في الحالات الشبيهة، والتي تكون بعض تفاصيلها مشتركة بين المرضى، ويمكن لهذه التقنية خدمة أعداد أكبر من المرضى، وبجودة عالمية.
عيد فريد محمد، مهندس أجهزة طبية، تحدث عن كيفية نقل صور الأشعة، عبر الوحدات المتنقلة للأشعة.