كيف يقود الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المصارف إلى بر الأمان؟
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
استعرض خبراء أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكارات الرقمية في القطاع المصرفي لتحسين تجربة العملاء من خلال التطبيقات البنكية والخدمات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تعزيز الأمان باستخدام تقنيات مثل التشفير والذكاء الاصطناعي للكشف الاحتيال، مما يساهم في توفير الوقت والجهد.
وخلال جلسة بعنوان "إحداث ثورة في المدفوعات: الابتكارات الرقمية والهواتف المحمولة"، التي أُقيمت على هامش فعاليات معرض "بافكس"، تناول الخبراء أبرز الخدمات المتوقع إطلاقها خلال الفترة المقبلة، ومنها خدمة TOKEN، التي تهدف إلى تسهيل معاملات الأفراد وجذب شريحة جديدة من العملاء، وخاصة الشباب.
قال عمرو خاطر، المدير العام للعمليات بشركة بنوك مصر، إن خدمة **TOKEN** تتيح تنفيذ المعاملات المالية عبر الهاتف المحمول دون الحاجة إلى استخدام النقود التقليدية أو بطاقات الدفع البلاستيكية.
وأوضح أن التقنية تعتمد على استبدال البيانات الشخصية الحساسة برموز رقمية تخفي بيانات الدفع.
وأضاف خاطر أن إطلاق الخدمة في السوق المصري متوقع قريبًا بعد الحصول على موافقة البنك المركزي، مشيرًا إلى الانتهاء من 95% من الاختبارات النهائية لضمان صلابة المنظومة، سواء داخل شركة بنوك مصر أو البنوك التي ستقدم الخدمة.
كما أكد أن الخدمة سيتم طرحها تدريجيًا من حيث الأجهزة المدعومة والبنوك المشاركة، مع إطلاق متتابع لخدمات التوكن في محافظ البنوك بدءًا من عام 2025.
أشارت إنجي برعي، مديرة ماستركارد في مصر، إلى أهمية الابتكار الرقمي ودور الشركة في تعزيز التحول الرقمي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع البنوك المركزية، الشركاء التكنولوجيين، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية.
وذكرت أن ماستركارد تعتمد على استخدام تقنيات متطورة لمكافحة الاحتيال، مثل نماذج التعلم الآلي، التي يتم تحديثها باستمرار للكشف المعاملات المشبوهة وتعزيز الأمان.
وأضافت برعي أن الشركة تقدم برامج دعم للشركات الناشئة، مثل برنامج "Fintech Express" الذي يساعد على تأهيل الشركات الناشئة للعمل في السوق المصري، وبرنامج "Sandbox" الذي يوفر بيئة آمنة لاختبار التكامل مع النظام المالي المصري.
وأوضحت أن الشراكات مع الشركات الناشئة المحلية والدولية تمثل جزءًا محوريًا من استراتيجية ماستركارد لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الشركة تعمل على تقديم برامج مثل "Start Path"، الذي يدعم توسع الشركات الناشئة في أسواق جديدة، مع مراعاة متطلبات الثقافات المحلية.
كما استعرضت برعي الشراكات الناجحة مع شركات كبرى في مصر، مثل "EDC" و"تلكوز"، في تطوير حلول الدفع الإلكتروني، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت في تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة في القطاع المالي. وأكدت أن ماستركارد تستهدف تعزيز مكانة مصر كمركز رائد للتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط.
أكد المهندس تامر المنوفي، مدير قطاع الخدمات الرقمية والمحافظ الإلكترونية بشركة A&ME، أن استراتيجية الشركة تقوم على التحول من مشغل اتصالات تقليدي إلى شركة تكنولوجيا متكاملة، لدعم خطط الدولة في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي.
وأوضح المنوفي أن الشركة تسعى إلى دراسة تفضيلات العملاء الحاليين والمستهدفين باستمرار، بهدف كسب ثقتهم والحفاظ عليها من خلال تقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجاتهم المتنوعة.
وأشار إلى أن الشركة تعتمد على أحدث أنظمة التكنولوجيا العالمية، مثل الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، لتوفير حلول مبتكرة تتماشى مع تطلعات العملاء المتجددة.
تُعقد فعاليات مؤتمر بافكس على هامش النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية. يأتي المعرض هذا العام تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنظم فعاليات المعرض شركة تريد فيرز إنترناشيونال بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات. ويشهد الحدث مشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
يأتي المعرض برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، منها: دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي (CIB)، هواوي، أورنج مصر، مصر للطيران، المصرية للاتصالات، ماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). كما تضم قائمة الرعاة شركات مثل: إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، خزنة، وسايشيلد.
يمثل معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 منصة مهمة لاكتشاف الموجة التالية من التطور التكنولوجي، وإبراز الفرص المستقبلية التي تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.