محمد فكري: النجاح والتفوق ثمرة العمل الدؤوب والإرادة القوية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، بدور المرأة في تقدم الأمم ونهضتها؛ جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان التي عقدت برعاية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وحضور الدكتور حمدي صلاح الهدهد، عميد الكلية، والدكتور حسني فتحي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الحميد شعيب، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث؛ لتكريم الطالبات المتفوقات.
وقدم نائب رئيس الجامعة التهنئة للكلية وإدارتها الحكيمة، كما قدم التهنئة إلى الطالبات المتفوقات بهذا النجاح والتميز، كما قدم التهنئة إلى أسر الطالبات المتفوقات بهذا اليوم الطيب المبارك.
وقال نائب رئيس الجامعة لفرع البنات: يسعدني ويشرفني أن أنقل لكم تحيات فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وصادق دعائه لكم بمزيد من النجاح والتوفيق.
وعبر نائب رئيس الجامعة عن سعادته بوجوده في كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان في هذا الحفل المميز، حفل تكريم الطالبات المتفوقات لنرى نماذج مشرقة من بناتنا اللاتي أثبتن بجدهن واجتهادهن أن النجاح والتفوق هو ثمرة العمل الدؤوب والإرادة القوية.
وبين نائب رئيس الجامعة أن كل جهد بذل، وكل ساعة قضيت في التحصيل والمذاكرة، وكل تحدٍّ تم مواجهته؛ لم يكن عبثًا، بل كان خطوة نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات، وركيزة صلبة لبناء حياة مهنية وأكاديمية، مضيفًا أن التميز ليس مجرد علامة أو شهادة، بل هو أسلوب حياة مبني على الالتزام بالأخلاق والقيم، وعلى حب المعرفة، وعلى الرغبة الصادقة في تقديم الفائدة للمجتمع والوطن.
وحث نائب رئيس الجامعة أسر الطالبات على تقديم الدعم الدائم والمستمر، لافتًا إلى أن رحلة العلم لا تتوقف؛ فالنجاح الذي نحتفل به اليوم هو محطة في طريق طويل، لذلك نحن بحاجة إلى استمرارية دعمكم وتشجيعكم لبناتكم في المرحلة القادمة، ليكملن مسيرتهن التعليمية والمهنية، ويحققن أحلامهن.
وأوضح نائب رئيس الجامعة اهمية العلم للمرأة وأثره على المجتمع، وذكر أن التعليم رسالة سامية يجب الحفاظ عليها والمرأة المتعلمة لها دور كبير في تربية الأجيال، ولديها دور في غرس المبادئ والقيم، وتعليم العلوم والمعارف بأسلوب أخلاقي.
وبين أن إصلاح الأسرة وتربية الأجيال القادمة أمانة، والمرأة المتعلمة هي التي تمتلك المعرفة الدينية والدنيوية وهي القادرة على تربية أبنائها وتوجيههم بطريقة صحيحة، ما يسهم في نشأة جيلٍ واعٍ قادر على النهوض بالمجتمع، فشباب اليوم هم رجال الغد وقادة المستقبل، والعلم يعطي المرأة الثقة والمعرفة التي تمكنها من التعامل بوعي مع التحديات المختلفة، ويعزز دورها في المجتمع مربيةً ومعلمةً ومؤثرةً إيجابية، ويعزز مكانتها بين الناس داخل المجتمع، ويمكنها من مواجهة الفتن والشبهات وتصحيح الصور المغلوطة عن الدين، ويجعل المرأة قادرة على تحمل المسئوليات القيادية، سواء في الأسرة أو المجتمع.
وفي ختام كلمته أوصى نائب رئيس الجامعة بناته الطالبات بأن يكن خير سفيرات للأزهر الشريف، وأن يحافظن على التفوق والتطلع دائمًا إلى الأمام، مؤكدا على أن التكريم لن يكون ذكرى، بل هو بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات والنجاحات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد فكري كلية البنات الأزهرية الأزهر رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الطالبات المتفوقات نائب رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف وسّع من مفهوم العبادة ليشمل كل فعل يقوم به الإنسان إذا قصد به وجه الله، موضحًا أن العمل حينها يتحوّل إلى عبادة حقيقية.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المصريين القدماء عندما كانوا يقولون "العمل عبادة"، لم يكونوا يرددون مجرد شعار، بل كانوا يعيشونه واقعًا يوميًا، فهم فهموا أن النية هي أساس تحويل العمل إلى عبادة، سواء كان الفلاح في أرضه، أو النجار في ورشته، أو المعلّم في فصله.
الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
عمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينها
حكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو
وأشار الورداني إلى أن هذا الفهم العميق لدى المصريين ظهر جليًا في احترامهم لفكرة الواجب الموسع، فكانوا يؤدون أعمالهم بإتقان دون تقصير في عباداتهم، إيمانًا منهم بأن أداء الإنسان لعمله بإخلاص وإتقان هو في حد ذاته عبادة تقربه إلى الله.
وانتقد ما وصفه بمحاولات "التدين الكمي" التي تختزل العبادة في الشعائر فقط، مؤكدًا أن هذا الفهم الناقص أفرز مشكلات عديدة، مثل الفهلوة وعدم إتقان العمل.
وشدد على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" لا يُفهم بمعزل عن العبادة، بل هو جزء منها.
وأضاف أن الشرع جعل من العمل بابًا للترقي والاستمرار في التنمية، مشيرًا إلى أن مفهوم "التنمية المستدامة" هو في حقيقته كاشف عن وسع كرم الله في الحياة.
وقال إن الله أمرنا بالعمل في قوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، لافتًا إلى أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، لأن الاستمرارية في العمل تكشف عن نية الإنسان في تعمير الأرض والارتقاء بالحياة.
ودعا لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل باعتباره عبادة تُبنى بها الحضارات، وتُحفظ بها الكرامة الإنسانية، وتُواجه بها آفات الفقر والجوع.