تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت مستشفى الناس الخيري، يوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر الجاري، بمناسبة مرور 5 سنوات على أول عملية قلب تم إجرائها لطفلة، حيث خضعت الطفلة «مكة» لإجراء عملية قلب مفتوح، لتُسجل في أرشيف نجاحات المستشفى باعتبارها أول حالة تخضع لإجراء قلب مفتوح في العام 2019، وكانت الطفلة تبلغ حينها من العمر عامين، والتي أصبحت الآن في عمر 7 سنوات.

المهندس أيمن عباس، رئيس مجلس الإدارة، حضر الحفل مع قيادات وفرق عمل المستشفى المختلفة، ومن بينهم، حاتم الملا المدير التنفيذي للمستشفى، والدكتور محمد دنيا، المدير الطبي لمستشفى الناس، ويعد هذا الاحتفال توثيق لمرور 5 سنوات على توقيت إجراء أول عملية قلب مفتوح ناجحة في المستشفى للطفلة مكة التي أصبحت تتمتع بصحة جيدة بعد إجراء العملية وتمارس حياتها الآن بشكل طبيعي.

وسادت حالة من البهجة بين أفراد الفريق الطبي والتمريض والفريق الإداري وجميع العاملين في المستشفى الذين حضروا الاحتفال بهذا الإنجاز الطبي الكبير الذي حققه الطاقم الطبي في مستشفى الناس، لتصبح العملية الناجحة للطفلة مكة، مجرد بداية لمسيرة طويلة من العمليات الصعبة والمعقدة التي حققت فيها الفرق الطبية بالمستشفى نجاحًا منقطع النظير.

بدوره، حث المهندس أيمن عباس، أثناء كلمته في الاحتفال، جميع العاملين في المستشفى على الاستمرار في السعي والتكاتف لكي يحققوا الكثير من النجاحات والتقدم، كما قام بتكريم فريق الإداريين الذين كانوا متواجدين ضمن فريق عمل المستشفى وقت إجراء عملية مكة.

واستشهد المهندس أيمن عباس، في كلمته بالآية الكريمة من سورة مريم، بقول الله تعالي: «وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا»، من أجل تحفيز العاملين في المستشفى للحرص على السعي والاجتهاد الدائم في العمل من أجل تحقيق مزيد من النجاح والإنجازات، مشيرًا إلى أنه رغم قدرة الله على منح الطعام للسيدة مريم دون أن تبذل أي مجهود خاصة أنها كانت حينها حديثة الولادة، إلا أنه سبحانه وتعالي دعاها للسعي من أجل الوصول إلى مبتغاها وهو الحصول على الطعام.

مستشفى الناس تعتبر واحدة من أكبر المراكز الطبية المتميزة في المنطقة العربية وقارة إفريقيا بطاقتها الاستيعابية التي تصل إلى حوالي 600 سرير، وتفتح المستشفى أبوابها لخدمة جميع المرضى بالمجان منذ بدء نشاطها في 2019، وتحديدًا في أمراض القلب للأطفال، كما أن المستشفى تركز على تطوير مهارات الكادر الطبي الذي يعمل بها، ليكون ملائمًا للمستويات العالمية وتحقيق أفضل خدمة طبية للمرضى ودعم الجانب البحثي.

الجدير بالذكر أن مستشفى الناس، واحدة من أهم المستشفيات الخيرية الغير هادفه للربح، حيث تقدم خدماتها بالمجان لكل المصريين من الأسر المهمشة والأكثر احتياجا وغير القادرين، ونجحت المستشفى منذ افتتاحها عام 2019 في تقديم أكثر من 506 ألف خدمة طبية، والكشف على أكثر من 27 ألف مريض، كما أجرت المستشفى أكثر من 7 آلاف عملية جراحية بالقلب لحالات حرجة جدًا وعمليات قسطرة تشخيصية وعلاجية، إضافة إلى هذا تفتح مستشفى الناس أبوابها لكل مرضى القلب والجهاز الهضمي، وتعمل على وضع خطة علاجية لهم بأحدث الطرق الطبية ووفقًا لآخر المعايير والضوابط لهذه الأمراض عالميًا، حيث أجرت 630 عملية جراحية ومناظير جهاز هضمي خلال عام 2023.

 

ويشار إلى أن مستشفى الناس تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع تتضمن 7 أدوار، بطاقة استيعابية 600 سرير، و10 غرف للعمليات، و140 وحدة رعاية مركزة، و4 وحدات قسطرة قلبية، و48 عيادة خارجية، وقد تم افتتاح المستشفى عام 2019.

ويمكن التبرع لمستشفى الناس الخيري من خلال الاتصال على الخط الساخن 16441، والانتظار لحين وصول مندوب المستشفى إلى المنزل، إضافة إلى التبرع من جميع البنوك المصرية على حساب رقم 16441 باسم مؤسسة الجود الخيرية – مستشفى الناس، أو عبر الموقع الالكتروني الرسمي للمستشفى https://alnas-hospital.com/donate-now أو من خلال إرسال رسالة تتضمن كلمة "طفل" على رقم 9797، أو منافذ فورى كود رقم 9145، إضافة إلى امكانية التبرع عن طريق شركات الدفع (instapay - أمان - مصاري - OPay- الأهلي ممكن).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستشفى الناس فی المستشفى عملیة قلب قلب مفتوح

إقرأ أيضاً:

جرائم لا تنتهي.. هكذا يوجه الاحتلال حربه على مستشفى كمال عدوان

#سواليف

منذ بدء #حرب_الإبادة_الجماعية على قطاع #غزة، سعى #جيش_الاحتلال لاستهداف المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، كشكلٍ من أشكال الإجرام الذي يُرتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع، وضمن انتهاكٍ واضحٍ لمعاير الإنسانية والحقوق الدولية.
ولعل الحصة الأضخم من الدمار كانت من نصيب مستشفى كمال عدوان الكائن في بلدة #بيت_لاهيا شمال قطاع غزة، والذي اقتحمه جيش الاحتلال خلال أول شهرين من الحرب عام 2023 ثلاث مرات، واستهدفته طائرات ومدفعية الاحتلال بشكلٍ مباشر خمس مرات، فيما تضاعف عدد اقتحاماته خلال عام 2024 إلى 6 مرات، مع فرض حصارٍ مشدد في محيطه، إضافةً لاستهداف مبانيه ومرافقه 15 مرة خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول.
تأسس مستشفى كمال عدوان في ذروة أحداث انتفاضة الأقصى عام 2002، في بلدة بيت لاهيا، ليخدم منطقة شمال غزة، وتحديداً بلدات: بيت حانون، بيت لاهيا، وجباليا، فيما ارتكزت المنطقة بأكملها عليه خلال اعتداءات جيش الاحتلال على تلك المناطق خلال الانتفاضة، والحروب على قطاع غزة، وضم المشفى قبل حرب الإبادة أربعة مباني كانت تُقدم مختلف الخدمات الطبية للفلسطينيين.
وحمل المستشفى اسم الشهيد كمال عدوان، أحد قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة، والذي استشهد في عملية اغتيالٍ إسرائيلي بالعاصمة اللبنانية بيروت عام 1973 .

الاقتحام الأول في #حرب_الإبادة
خلال الأسبوع الأول من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتحديداً يوم 14 تشرين أول/أكتوبر 2023، وجه جيش الاحتلال إنذاراً طالب فيه بإخلاء مشفى كمال عدوان، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً بجانب المشفى يوم 23 تشرين أول/أكتوبر 2023
وفي 3 كانون أول/ديسمبر 2023 ارتقى شهداء وأصيب العديد من الفلسطينيين إثر صاروخ أُطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت البوابة الشمالية للمشفى.
وفي 11 كانون الأول/ديسمبر 2023، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة تجاه قسم الولادة في المستشفى مما أسفر عن استشهاد سيدتين، وإصابة فلسطينيين بجروح.
واقتحمت قوات الاحتلال المشفى لأول مرة يوم 12 كانون أول/ديسمبر الماضي، وشرعت بحصاره وإحاطته بالدبابات والقناصة، إضافة لإخراج جميع الرجال والصبية فوق سن السادسة عشرة بمغادرة المستشفى ثم تشفتيشهم والتنكيل بهم، واعتقال 70 شخصاً من الكوادر الطبية.
وخلال الاقتحام، دمرت دبابات الاحتلال الصيدلية التابعة للمستشفى، وأحرق جنود الاحتلال مستودع الأدوية بشكل كامل، إضافة لهدم مبنى الإدارة، وتحطيم جميع مركبات الكادر الطبي في ساحة المستشفى.
كما ودمرت جرافات الاحتلال خيام النازحين في ساحة المشفى، ودهست بعض الجرحى، ونبشت القبور وسرق جنود الاحتلال جثامين الشهداء التي استُخرجت من القبور التي نُبشت.
وفي 14كانون الأول/كانون أول 2023، كررت قوات الاحتلال مداهمة المستشفى وأجبرت جميع النازحين الذين بقوا في المستشفى وكان عددهم نحو 2500 شخص، على الخروج وأجبرت الذكور ممن تزيد أعمارهم عن 14 عامًا على خلع ملابسهم باستثناء اللباس الداخلي السفلي واقتادهم إلى منطقة أخرى حيث احتجزتهم لمدة 6 ساعات وأخضعتهم للاستجواب وتدقيق الهوية، ومن ثم أفرجت عن أغلبهم واحتجزت نحو 50 شخصًا منهم، وكان من بين المعتقلين رئيس المشفى، الدكتور أحمد الكحلوت.
وبقي داخل المستشفى حوالي 50 من المرضى والمصابين وذويهم وخمسة من الأطباء، واحتجزوا داخل أحد المباني دون طعام أو شراب أو كهرباء، وذلك حسب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة في حينها، إضافةً لعدم تمكن الطاقم الطبي من تقديم الرعاية لـ12 رضيعاً في العناية المركزة وعشرة مصابين في قسم الطوارئ، مما أدى لاستشهاد مريضين، فيما استمرت قوات الاحتلال بإطلاق النار على مرافق المشفى بين الفترة والأخرى.

انتهاك مباشر للقانون الدولي وحقوق الإنسان
في حديثٍ خاص لـ”شبكة قدس الإخبارية”، قال المحكم الدولي أحمد الأشقر، إن اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة على مشفى كمال عدوان، هو جزء اختراق لقواعد حقوق القانون الدولي الإنساني، فيما يدخل هذا الاعتداء المستمر وغيره من الاعتداءات على المراكز الطبية في قطاع غزة، ضمن الجرائم المنصوص عليها باتفاق روما.
وذكر الأشقر أن قوات الاحتلال قد خالفت القانون الدولي الإنساني الذي يوفر حماية خاصة للمستشفيات، باستهدافها لمستشفى كمال عدوان، فالقانون الدولي الإنساني يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية وذلك في اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، والبروتوكولين الأول والثاني لاتفاقيات جنيف (1977)، واتفاقية لاهاي. (1954)
وأكد أن استهداف جيش الاحتلال لمشفى كمال عدوان يجب أن يكون في محل مساءلة ويُضاف إلى القضية المرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح ضرورة توثيق انتهاكات جيش الاحتلال بحق مشفى كمال عدوان وغيره من المؤسسات الطبية، ورفعها، لملاحقة الاحتلال دولياً.

مقالات ذات صلة مجزرة جديدة في مركزي إيواء بحي التفاح / فيديو 2024/12/19

اقتحامات مستمرة وجرائم متكررة
في مطلع شهر تشرين أول/أكتوبر 2024، هاجم جيش الاحتلال منطقة شمال قطاع غزة، بأعدادٍ كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية، تحت غطاء ناري مكثف الطيران، مُرتكباً المزيد من المجازر المروعة بحق الفلسطينيين هناك، ليطال الاستهداف مستشفى كمال عدوان بشكلٍ يومي، فضلاً عن حصاره.
وعمل جيش الاحتلال على استهداف المولدات التي تزود أقسام المشفى بالكهرباء، ما أدى لخروجها عن الخدمة، إضافة لإطلاق طارات “كواد كابتر” النار على كل من يتحرك في ساحة المشفى ما أدى لإصابة العديد من الكوادر الطبية والفلسطينيين.
وفجر أمس الأربعاء، استهدفت دبابات الاحتلال مرافق المستشفى، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية بتصريحٍ صحفي: “تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء”.
وذكر أبو صفية أن العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة لا سيما وأن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ 8 أيام عقب استهداف جيش الاحتلال الخزانات وشبكة المياه، وأكد خروج قسم العناية المركزة عن الخدمة بعد احتراقه.

اغتيال الكوادر الطبية
وتعمل قوات الاحتلال على استهداف الأطباء والكوادر الطبية العاملة بالمشفى، حيث اغتالت خلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2024 استشهد رئيس قسم العناية المركزة في المستشفى الدكتور أحمد زياد الكحلوت، بعد استهداف ساحة المشفى بطائرة “كواد كابتر”.
وخلال الأسبوع الماضي اغتال الاحتلال الطبيب سعيد جودة أخصائي العظام الوحيد الموجود في شمال القطاع، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقته طائرة استطلاع “كواد كابتر” التابعة لجيش الاحتلال، أثناء مساره من مستشفى كمال عدوان، إلى مستشفى العودة لمهمة طبية في تل الزعتر في جباليا شمال القطاع، علما أنه يتنقل للعمل بين المستشفيين لشح الطواقم الطبية.

مقالات مشابهة

  • النيابة الإدارية تحتفل بمرور 70 عامًا على محراب العدالة
  • " التجمع الصيدلي" يدعم دعاوى طلبة صيدلة امتياز المطالبة بمساواتهم بباقي كليات القطاع الطبي
  • إنجاز طبي بجامعة القناة.. نجاح عملية لإنقاذ مريضة تعاني من مشاكل قلبية
  • "محاكمة مفتوحة لسالڤيني.. هل يواجه 6 سنوات سجناً بسبب رفضه إنزال المهاجرين؟"
  • إنجاز طبي بجامعة القناة.. نجاح عملية دقيقة لإنقاذ مريضة تعاني من مشكلات قلبية حادة
  • نريد الرحمة فقط .. كواليس ماحدث في مستشفى كمال عدوان في غزة
  • جرائم لا تنتهي.. هكذا يوجه الاحتلال حربه على مستشفى كمال عدوان
  • البابا تواضروس يترأس حفل جامعة هولي صوفيا لتخريج دفعة 2024
  • وزير الصحة يستعرض تصميمات توسعة مستشفى الشيخ زايد التخصصي.. وتوجيهات للفريق الطبي
  • بالفيديو.. مستشفى أورمان الأقصر تكشف تفاصيل استضافة المؤتمر الطبي لأحدث تقنيات العلاج الإشعاعي